إضافات:
اختلاف في التسمية لكن اسم السكوم متداول في بعض الكتب السكوم قد لا يعرف عند كل الناس في البادية لأنه غير متداول بالنسبة للأغذية ولا يدخل ضمن الأعشاب الطبية لأنه خضرة. وهو نبات معروف في البوادي المغربية ويرعى عليه الماعز في فصل الصيف ويكون غالبا مع السدر, ويعرف السكوم بالبربرية بآزويي أو تازويي وهناك تسميات قديمة مثل الهليون.
ونبات السكوم لا يزرع وإنما يصنف مع النباتات الغابوية ويوجد بكثرة في كل مناطق المملكة، ولم يكن استهلاك السكوم معروفا إلا مع حلول الاسعمار الفرنسي لما بدأ الفرنسيون يبحثون عنه ويطلبونه من المزارعين، فبدأ الناس يجمعونه ويبيعونه كما كانوا يبيعون المنتوجات الأخرى. والسكوم نبات مر المذاق، وهو على نوعين الأخضر والأبيض ويخرج حبوبا في فصل الصيف، حيث يرعى عليها العنز ولما يكثر منها يجهض. والسكوم عشبة دائمة من فصيلة الزنبقيات، له سوق مستقيمة وأوراق رقيقة، مع أشواك على طول الساق التي تنطلق من جذر سميك. وتطول الساق إلى أكثر من متر لما لا تقطف للاستهلاك, بينما لا تتعدى 50 سنتم لما تكون طرية وفتية، حيث تقطف من الجذر وهي على شكل عصية صغيرة تحمل رأسا صغيرا قبل الإزهار.
ولا يستهلك السكوم إلا في طور إخراج الساق قبل الإزهار، ويجب ألا تصل إلى طور النضج لأنها تصبح سامة، والسكوم يخرج حبوبا صفراء أو خضراء سامة، ويجب تنبيه الأطفال الذين لا يعرفون أنها سامة بأن لا يستهلكوها وكذلك الكبار.
ورغم وجود السكوم بكثرة في المغرب، ورغم وجود نوع خاص في المغرب يفوق كل العينات الموجودة في البلدان الأخرى، فإن استعماله لا يزال جد متحشم ولا يكاد يعرف، بل لا يعرف لا في الغذاء ولا في الدواء، وهو نبتة طبية بامتياز، والغريب أن السكوم يباع على الطرقات في البادية لما يحل وقته، وهو أمر يسهل من الحصول عليه، وقد بدأت زراعته ليصبح خضرة عادية كباقي الخضر، بمعنى أنه سيفقد الخصائص الطبية بفقدانه لبعض المكونات، وكذلك احتمال استعمال المبيدات.