حول مجلة مدرسة ثلاثاء الأولاد
تقديم:
تفعيلا لمقررات المنظومة البيداغوجية الجديدة الواردة بالميثاق الوطني للتربية والتكوين وسعيا من مؤسسة ثلاثاء الأولاد إلى الانفتاح على المحيط الخارجي وإشراكا للبراعم في خلق جو ثقافي هادف عملت إدارة المؤسسة وبعض من الطاقم العامل بها على إصدار أول عدد من مجلتها السنوية خلال شهر يناير 2004 .
وكان لظهور هذا المولود الجديد أثر بالغ في نفوس المتمدرسين عامة لما جاء به من معلومات قيمة حول تاريخ هذه المؤسسة العتيقة والتي يعود تاريخ وضع أول لبنة لها إلى 23 أكتوبر 1946 وحول المقرر الدراسي ومواضيع أخرى لها ارتباط بالطفل
هذه البذرة وبالرغم من الصعوبات الموضوعية التي صاحبت ظهورها والمرتبطة أساسا بغياب الإمكانيات المادية وافتقار مكتبة المؤسسة للمراجع اللازمة للبحث بالنسبة للصغار .إلا أنها عرفت إقبالا واسعا من طرف التلاميذ والتلميذات نظرا للدور الذي لعبته هيئة الإشراف في التسويق لهذا المسلك من خلال عمليات التواصل اليومي مع التلاميذ ومن خلال حملات إخبارية واسعة لتشجيعهم على المشاركة والبحث وذلك لضمان نجاح هذه التجربة الأولى من نوعها بالمدرسة.
وهي اليوم في عددها العاشر وتحظى بتنويه جميع الشركاء كما حظيت بتنويه من السيد التائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات بتاريخ 2 يونيو 2004 كما فازت بالجائزة الأولى التي ينظمها سنويا مكتب جمعية تنمية التعاون المدرسي بالإقليم خلال الموسم الدراسي 2006/2007
وتتمنى هيئة الإشراف(نادي الصحافة المدرسية ) أن تكون لهذه البذرة تبعات في مجالات أخرى تعود بالنفع على تلاميذ هذه المؤسسة
اشارة :كما وعدت الأخ أبو زهير سأحاول نشر الذاكرة كما وردت في الأعداد السابقة للمجلة وكما خطها السيد المدير السابق ج بوشعيب الشاوي
الذاكرة (1):العدد الأول من مجلة المؤسسة الصادر بتاريخ يناير 2004
في 23 من شهر أكتوبر لعام 1946 أحدثت أول نواة تعليمية بثلاثاء لولاد تمثلت في حجرة دراسية بجانب مكتب الحاكم العسكري اسكلابر وقائد قيادة الأولاد محمد المعروفي وقد سجل أول فوج كرها للتمدرس وكان عدده 69متعلما أولهم الشرقاوي بلحاج والمسجل بسجل المؤسسة تحت رقم 1 و آخرهم قدور بن عبد الرحمان والمسجل تحت رقم 69 وهو أصغرهم سنا من مواليد 1942 وقد تراوحت أعمارهم ما بين 6 و 12 سنة أي ما بين مواليد 1934 و 1942 هذه المجموعة كانت تمثل القيادة كلها تقريبا من حمرية والخزازرة و أولاد اعبادي والكعيدة وقد صمد منهم فئة قليلة جدا في متابعة الدراسة ومن بينهم لمزوري إدريس و المسجل تحت رقم 64 وهو الآن ضابط كبير في الطيران الحربي وقدور بن عبد الرحمان مهندس بالبيضاء وعبد الرحمان بن علال رئيس أحد أقسام الإنعاش الوطني (التحق بالرفيق الأعلى مؤخرا ) والعربي حجوبي رئيس المجلس البلدي حاليا والمسجل تحت رقم 15 تتلمذوا على يد معلم جزائري الجنسية اسمه الشخصي السيد عمر.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفوج لم يكن يضم بين صفوفه العنصر النسوي.
الذاكرة (2) : العدد الثاني من مجلة المؤسسة الصادر بتاريخ ماي 2004
استمرارا لما سبق ؛ وهكذا في سنة 1947 تم تسجيل عدد لا يتعدى أصابع اليد وفي سنة 1948 وصل عدد المسجلين إلى سبعة .
ويلاحظ أنه في سنة 1949 قد ارتفعت نسبة الإقبال على التمدرس إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه خلال السنتين السابقتين وفي سنة 1950 بلغ عدد المسجلين بالمؤسسة 107 متمدرسا ، غير أن هذا العدد سينخفض بفعل الانقطاعات المتوالية والانتقالات الى 66 تلميذا يدسون جميعا في حجرة واحدة بنظام مشترك 1+ 2 موقعها الحالي الدكاكين الموجودة قرب الصيدلية الرئيسية وبمحاذاة الطريق الوطنية رقم 11 .
وفي سنة 1951 سجل تلميذ واحد اسمه محمد بن بوعزة تحت رقم 108 وفي سنة 1952 سجل 23 ؛ أما سنة 1953 فقد سجل 57 متمدرسا .
هذا الإقبال المتزايد دفع بالمسؤولين آنذاك إلى بناء مدرسة جديدة بمواصفات عصرية سنة 1952 وهي التي لازالت قائمة حتى الآن رغم بعض الإهمال الذي أصابها وهي تستغيث بمن آوتهم تحت سقفها وأضاءت سبيلهم.
نسبة كبيرة من المسجلين خلال السنوات المذكورة أعلاه أعطت ثمارا من مختلف المستويات. أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر بعضهم تقاعد والبعض الآخر على وشكه:
- امحمد اودادس : كاتب ضبط
- مهباوي الصديق : مدير ثانوية
- محمد بن عبد الرحمان : مسؤول بالجمارك
- عبد المجيد علالي : دكتور في الطب ( عامل إقليم بن سليمان حاليا )
- مصطفى بن ج إدريس : محافظ
- محمد بن ج إدريس : مدير شركة
- الصديق بن عبد السلام : أستاذ
- أحمد بن الجيلالي : رئيس قسم بشركة الاسمنت
- عبد الله بن لحسن السوطي : موظف بالقيادة
- عزيز بن الخليفة حمو : طبيب
- رشيد بن الخليفة حمو :أستاذ مساعد بالمركز الثقافي الفرنسي ......
الذاكرة (3) : العدد الثالث من مجلة المؤسسة الصادر بتاريخ يناير 2005
ليس هذا العدد كسابقيه من مجلتك فقد يتجدد بك اللقاء هذه المرة على منحى جديد للمؤسسة ؛ فمع بزوغ فجر الاستقلال وبالضبط مع بداية سنة 1956 تم تسجيل 55 طفلة أولهن الصالحة بنت محمد تحت رقم 269 و آخرهن فاطنة بنت عبد الله تحت رقم 336.
وهذا العدد قد يبدو لك ضئيلا لكن حجمه كبير في قرية مثل قريتك ? التي كان عدد سكانها يبلغ حوالي 200 نسمة أغلب هؤلاء التلميذات تابعن الدراسة إلى حدود المستوى الخامس وبعضهن غادر المدرسة بصفة نهائية ؛ أما نسبة قليلة جدا التحقن ببعض المؤسسات خارج القرية وهن يشغلن الآن مهنة التمريض منهن : رياض الزهرة ورياض نعيمة أختا رياض قدور المهندس المشار إليه في العدد الأول تحت رقم 69.
هؤلاء الأمهات اليوم يعتبرن من حاملات مشعل النور ورائدات الفكر العلمي بمدرستك وقريتك.
الذاكرة (4) : العدد الرابع من مجلة المؤسسة الصادر بتاريخ ماي 2005
استدراكا لما سبق ونزولا عند آراء بعض المتدخلين والغيورين على هذه المجلة ؛ أعود بكم لأهتم بالمراحل التي مرت بها مؤسستنا . فأول نواة كما قلنا كانت عبارة عن حجرة واحدة مقر الصيدلية الرئيسية الآن ابتداء من 23/10/1946 وكانت تحت اسم المدرسة الإسلامية القروية التابعة لابن أحمد كوحدة مدرسية تحت إدارة المدير الفرنسي السيد REBERT FORESTIER وبقيت تعمل إلى حدود 30/06/1953 وقد بلغ عدد المسجلين آنذاك 131 طفلا.
ومع بداية الموسم الدراسي 01/10/1953 بدأ العمل بما يسمى بالملحقة حاليا نظرا لتزايد الإقبال على التمدرس ? وقد قاد هذه العملية التعليمية بهذه المؤسسة معلمون أجلاء كرسوا كل طاقاتهم من أجل التربية والتعليم منهم :
- عمر الجزائري ( لا يعرف عنه غير الاسم فقط)
- عبد الله السطاتي (مدرب النهضة الرياضية السطاتية )
- عبد السلام المزابي ( من قبيلة أولاد اعمر )
- العربي خلوقي
- محمد بلحسن (أب رشيد بلحسن معلم حاليا بالمؤسسة )
- محمد الغزالي
- سليمان المهباوي ( أب الصديق المهباوي معلم سابق بالمؤسسة )
- محمد الشقروني
- رشيد محمد ( من مواليد 1937 بابن أحمد من قبيلة الأحلاف )
-
أما مدرسة ثلاثاء الأولاد الحالية فقد فتحت أبوابها في وجه المتعلمين مع بداية الموسم الدراسي 01/10/1962 بحجرتين فقط من النوع الصلب وهما مميزتان بجدار زائد على الباب
الذاكرة (5) : العدد الخامس من مجلة المؤسسة الصادر بتاريخ يناير 2006
في الحلقات السابقة تعرفنا على مجموعة من تلاميذ المؤسسة إلى حدود 1962 وتعرفنا كذلك على نسبة منهم شغلوا مناصب محترمة وهذه ثمار طيبة جنتها مؤسستنا.
لكن ماذا قدم هؤلاء لها ؟
" رد الجميــل فضيلــة "
أسماء ذكرت في السابق من التلاميذ كتبت لهم العودة إلى نفس المؤسسة التي تعلموا فيها وأصبحوا الآن مدرسين بها وهم :
1 - المهباوي الصديق
2 – حلابي عبد السلام
3 – بوشعيب الشاوي
4 – محمد منصوري
5 – عبد الرحمان لعفو
6 – محمد الرحماوي
7 – القايد غواتي
8 - السعدية حجوبي
9 – محمد الشكداني
عزيزي القارئ أنت الآن في طور الطفولة هل فكرت يوما أنك ستساهم بالقليل أو بالكثير في رد الجميل لمدرستك ولو بغرس بذرة تشهد بحبك لها واهتمامك بها.
الذاكرة (7) : العدد السابع من مجلة المؤسسة الصادر بتاريخ فبراير 2008
من غير المنصف أن ننسى فئة متواضعة ساهمت وتساهم بشكل فعال في الحفاظ على صيانة وتنظيف حجراتك ومدرستك وعلى جمالها من مغروسات لازالت شاهدة على ذلك.
تلكم الأشجار الباسقة التي يرجع تاريخها إلى ستينات القرن الماضي . هؤلاء هم الأعوان فأولهم كان المسمى عمر ؛ في فترة ماقبل الستينات ؛ جاء بعده أحمد جلال ابتداء من 1961 (توفي مؤخرا ) والذي يرجع إليه الفضل في غرس الأشجار
التي تراها اليوم. وكان ثالثهم عمر رسمي ؛ ثم المحجوب اقدادري ابتداء من 22/09/1993 ومحمد محي الدين ابتداء من 01/11/1991 وهما اللذان لازالا برفقتكم حتى الآن.
أما فيما يخص العنصر النسوي المكلف بالطبخ فكانت الزهرة بيض وحاليا الشعيبية شريف ابتداء من الموسم الدراسي 1982/1983.
الذاكرة (8) : العدد الثامن من مجلة المؤسسة الصادر بتاريخ فبراير2009
في هذه الحلقة من سلسلة حلقات ذاكرة مدرسة أود أن أشير إشارة قوية إلى زائر كان يفاجئك خلال السنة الدراسية ؛ المعروفبالسيد المفتش قليل منكم من يعرف مهمته التربوية ؛ قد تقولون بأنه يراقب الأستاذ لكن الصحيح هو مساعدته على اكسابك بعض المعارف والمهارات التي تزيد من تكوينك التربوي وقد سمعت الكثير عن مفتش رحمه الله اسمه المسعودي ؛ ونقلا عمن يعرفونه أنه مات جراء الافراط في عمله كما تبعه آخرون منهم حليم والشويرف وأحمد لكحل واسموزي وعاطيف ومحمد الشرقاوي وابراهيم لشكر ومحمد مرشيد .
أما حاليا فمحمد رزقي مفتش اللغة الفرنسية ومراد عزوز مفتش اللغة العربية فهما اللذان يسهران على إكمال مهمة السابقين.