الاسم: رضوان الطالبي الصفة: أستاذ مسجل يوم: 2020-03-03 مجموع النقط: 0.69 |
السيد الحاج محمد الحبيب بن الحاج إبراهيم بن الحاج عبد الله بن الحاج محمد. فتحا. بن أحمد بن محمد بن السيد عبد الله بن السيد محمد بن أبي بكر المدفون تحت / الزبوج/ وهي شجرة أزمور / بالأمازيغية / بقرية آيت وغزان – بن امحمد بن يعقوب بن محمد بن السيد الحاج أحمد المدفون في بلدة آيت وسوا بهلالة بن إبراهيم بن علي بن محمد -فتحا – بن عمر بن محمد بن موسى بن داود بن مخلوف بن هاشم بن علي بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن السيد مولاي الطيب الوزاني بن أحمد بن محمد بن ادريس الأصغر دفين فاس بن ادريس الكبير الزرهوني بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وآمين ونفعنا ببركاتهم وأرواحهم وببركة الجد الأعلى محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولد بدوار أيت الطالب إبراهيم بقبيلة أيت ميلك الهشتوكية نحو 1285ه ووالده إبراهيم هو الذي انتقل إلى هذه القرية، بعد أن انتقل جده عبد الله من قرية تاغرابوت بقبيلة أيت فلاس الودريمية إلى مدشر قرب بيوگرة بهشتوكة. وقد تركه والده صغيرا، فنشأ يتيما في كفالة والدته، وذاق مرارة اليتم وشدة الفقر، وضنك العيش، ما يذوقه عادة أمثاله من الأيتام، ولكن الله كلأه بعينه التي لا تنام وكنفه في كنفه الذي لا يضام، فنشأ نشأة طيبة، وتربى تربية حسنة، وخرج من تلك المرحلة الحرجة سالما غانما.
سلكت به والدته مسلك أسرته البوشوارية العالمة الفاضلة، فوجهته إلى الدراسة، ليرث نصيبه من مجد هذه الأسرة العلمي والديني، وساعدته في ذلك بكل ما يستطيع، فحقق الله رجاءها فيه، وأصبح من ألمع شخصيات هذه الأسرة، وأكثرها إشراقا وإشعاعا. وتحتضن مرحلة دراسته مرحلة حفظ القرآن، ومرحلة تلقي العلوم اللغوية والشرعية والصوفية.
لقد كانت حياة العلامة الحاج محمد الحبيب كلها حياة جهاد وكفاح، لم يلق في لحظة منها السلاح ولم يخلد إلى الراحة والكسل، وإنما صبر وصابر ورابط في واجهات متعددة، أهمها: أولا: واجهة محاربة الجهل ثانيا: واجهة محاربة الاستعمار ثالثا:واجهة مجاهدة النفس
انتقل الحاج محمد الحبيب – بعد عمر مديد حافل بجلائل الأعمال – إلى جوار ربه راضيا مرضيا، يوم الإثنين26 محرم الحرام 1397ه (1977م)ودفن بجوار مدرسة تنالت. وكانت وفاته صدمة كبيرة لطلبته وأحبائه وعارفيه، وفجّر هذا الرزء الجلل مشاعر الأسى في نفوس المتأدبين منهم فرثوه بقصائد عديدة، أوردها تلميذه الحاج عبد الله الفارسي في الرتائم الجميلة، واتخذ تلاميذه وأحباؤه يوم وفاته موسما سنويا يجتمعون فيه بتنالت لزيارة ضريحه ومدرسته والترحم عليه، والعمل من أجل استمرار رسالته التعليمية والتربوية