تعرضت مركزية أدخسال مؤخرا لعملية سرقة ليلا. والموضوع متابع أمنيا. ما اريد إثارته يرتبط بانعدام شروط حماية وامن المؤسسة،لا سور ،لا بوابة ولا حارس منذ ان بُنٍيت نهاية خمسينيات ق 20. بُنيت نواتها على ربوة من ارض صلبة على شكل مثلث (تم قضم احدى زواياه؟). وتتكون من الوحدات البنائية التالية:
*المدرسة النواة : بناء صلب من حجارة البازالت مكون من قسم ومسكن بفناء مفتوح(شاغر) .سقف البناء قرميدي . يدرس بهذا القسم حاليا المستويان 1+2 ،رغم ما لحق بسقفه من أضرار.
* المبنى الثاني/ التوسع الاول:أقيم وسط الساحة،قبالة وبموازاة المبنى الاول. بني بالصلب وبادوات البناء الجاهز Préfabriqués، وتكوّنَ كذلك من قسم وسكنية ومرافق صحية .سقفه واطيء ومن ألواح abestos \\\" \\\"أبستوس\\\"(المحتوية على مادة الأميا نت amiante الخطيرة) . تعرض هذا المبنى للتخريب والتلاشي (جناح مهمل وخارج الاستعمال حاليا. إلا مسكنه الذي حُوّل خلال هذا الموسم الدراسي الى مرافق صحية زُوّدت بالماء من بئر المؤسسة) .
* الجناح/التوسع الثالث ،( Préfabriqués)بناء قاعتين للدرس من \\\"الجاهز\\\" مغطاة (ربما) بألواح القصدير. الاولى للمستويين3+4. والثانية للمستويين5+6.وتقعان على امتداد المبنى النواة /امام باب المسكن القديم.
*الجناح الرابع/الاخير( Préfabriqués)،أقيم على امتداد المبنى الثاني، ويشمل مرفقي الادارة! والمطعم (تعرض للسرقة).
* قبل سنوات اصبح للمؤسسة بئرمجهزخاص، كما وُصٍلت بالتيار الكهربائئ.
تقع المؤسسة على قارعة طريق أدخسال.على يمين مدخلها \\\"خربة/حوش \\\"مفتوح وفارغ(ايث بورّبل) ومسكن السي ناصر. تشترك عائلة ايت الغالي والمدرسة نفس المدخل والطريق إذ أن مساكن العائلة تقع خلف المؤسسة،ويفصل بينهما حقل قفط.. وتلتقي حدود امتداد مجال المدرسة من الخلف ،بطريق أدخسا ل عند نقطة طاحونة وبئر ايت الغالي.
فشلت - منذ ستينيات القرن الماضي - جميع محاولات التشجيرالتي تحمس لها المدرس والتلميذ/ة ...بسبب +)عدم توفرالماء (قبل 2006 ). +) انعدام اي نوع من السياج (سور،اسلاك شائكة،او حتى أشواك) .+)الرعي الجائرخاصة خلال العطلل ،إذ تصبح المؤسسة مرتعا للمواشي.+) كما لم يكن للمدرسة دائما حارس يؤمّن حمايتها من الهائمين والعا بثين واللصوص...
مؤسسة مركزية لاحرمة لها ،على الرغم من تواجدها في بلدة (ادخسال)إسمها له وزن تاريخي من قلعة مرابطية الى دلائية الى علوية اسماعيلية الى رمزية للتحرير/موحى أوحموالزاياني... مؤسسة لاتبعد عن النيابة/خنيفرة الا مسافة نقطعها في اقل من ربع ساعة. حقا صدق من قال: ((من لاتراه العين يُنْسى )).
أول عبارة كتبت على سبورة مدرسة أدخسال صبيحة افتتاحها \" قراءة المجلات \" طلب الشخص الذي كتبها ،منا نحن التلاميذ :- من يستطيع قراءتها؟ .قلت لهم :\" نكّين ءسّنغ ءاتّ قراغ \".قراتها بسهولة لأنني كنت \" محضريا/ متعلما ، مواظبا بمسجد(غرفة) قريتنا أوقيشا،أقرأ وأكتب وأحفظ بعض \"احزاب\"القرآن الكريم...رغم صغرسني.[رحم الله والدي الذي ألحّ على تعليمي] ---------- تلميذ -
1960
ولجت مدرسة ادخسال خريف افتتاحها 1960.مطر اكتوبر .سُدّت فتحات النوافذ بالواح الزنكً.لم يُراع عمر الوافدات والوافدين المتعلمين :نُسَجّل كمواليد 1953! سُمي المدرس ترجمانا\"الطرجمان\" ...امتلأ القسم بالموظفين من المخزن(ذوي البذلات) والشيخ والمقدمين وشخصيات من المنطقة والآباء...قدم كبريات الفتيات ب\"الدفينة والتشامير\" وحزام السمطة،وشبكة لمّ الشعر...وفد الاطفال من أوقيشا ايث شارظ،من ادخسال،من واد إشْبوكة ،من تيعْوينين ومن لَحْروش.. لن أنس ابدا ذاك المدرس الفاضل الطيب،الجدي، الانيق المظهر السيد فضول ادريس،القادم الى بلدتنا زايان من الشمال..عربي أخلص في العمل -حتى التفاني - معنا الاطفال الامازيغ. يُحضِر الى القسم زوجته المتخلقة محمّلة بكل ما يتطلبه الدرس من وسائل ومعينات وعينات... تطبق أمامنا عمليا ما يشرحه اويشغلنا عليه استاذنا ...كنا نتسابق الى خدمتهما كان نجلب الماء من بئر ايث الغالي...(يتبع)