الجميع يعرف كم هو سيئ ومؤلم أن تكون ضحية. ومن سوء السيئ أن تكون جلادا. من الناحية الأخلاقية والأدبية المجتمع يدين ذلك .ومن السيئ أن تكون ضحية لان ذلك فشل من جهة وخسارة لشئ ما من جهة أخرى . تلعب الحياة مسرحية مأساوية عظيمة حيث يكون أحدهم جلادا و الآخر ضحية ويتحول الجلاد مع الزمن الى ضحية يظلمها شخص آخر. و الضحية تأخذ مكان الجلاد . إن الامتلاء يتجه إلى حيث يوجد الفراغ ليملأه .و لكي يملأ الفراغ الموجود فيك نفسه فإنه يدفعك و ينقلك إلى حيث يوجد الامتلاء. و هكذا يجد الجلاد و الضحية بعضهما بعضا عندما يلتقيان في الزمن و الفراغ فيحدث التفاعل المتبادل والنتيجة : ان كل انسان في كل لحظة زمنية من حياته يتواجد حيث يجب عليه أن يتواجد .إنها نتيجة التفاعل المتبادل بين الفراغ و الامتلاء . وهناك نتيجة أخرى إذا حاولت أن تتجنب الوقوع ضحية وحاولت الهروب فإنك تجذب على الرغم من ذلك الفراغ خلفك والذي ستتوجه اليه بعد ذلك حركة الامتلاء .و اذا عرفنا كيف نتجه مع الحركة و القوة عندها لن نشعر بكل هذا الألم في حياتنا . ومتى وجدت الحركة وجدت القوة و اذا انعدمت الحركة انعدمت القوة .ان الانسان حركة والفراغ حركة و في الحركة تكمن القوة . ولهذا توجد فيك كل القوة الموجودة في الكون فاسمح لها بالظهور و التفاعل .
ملاحظه ( لا تسالونى ما معنى ما كتبته فانا لا افهمه )