عندما نفكر في الزواج، فإننا نربطه أوتوماتيكيا بكلمة موسيقى. لأن هذه الأخيرة هي التي تخلق جوا حافلا بالبهجة والمرح. "شعبي"،" شرقي"، غربي، كيفما كان نوع الموسيقى المختارة، فهي تحمس المدعوين ليتفدموا إلى ساحة الرقص و يستمتعوا بإيقاع الألحان .
قريبا من المدعوين، مكبرات الصوت التي تصدر الأنغام. من يعزفها؟ يمكن أن تكون فرقة موسيقية. في هذه الحالة، نجد "الجوق" أو بمعنى آخر الأركسترا الذي يأخذ مكانه على منصة صغيرة. ويكون للمغني في ذاكرته العديد من الأغاني التقليدية التي يؤديها بإيقاع "شعبي". تلك الأغاني ترافق العروس منذ دخولها إلى حين جلوسها في كرسيها الخاص. كان هذا بالنسبة ل "الجوق" لكن هناك أيضا " الديدجي" رُفقة أقراصه المدمجة. إنه لا يستطيع أداء وإبداع أغاني مباشرة. لكن رغم ذلك فهو ينجح في تنشيط الجمهور الحاضر داخل القاعة.
نجد أيضا "الشيخات" اللواتي يقمن بتنشيط الحفل. فبمجرد حضورهن إلى القاعة، يأخذ المدعوون أماكنهم. غالبا ما يكون عددهن أربعة نساء، هن اللواتي يرقصن أمام الجمهور على إيقاع أغاني بربرية أو شعبية تؤديها "شيخة" أخرى رفقة رجال يطربون بأدوات موسيقية مختلفة.
نجد ايضا الدقة " تذكرنا ب" ضربات اليد الإيقاعية" و "المراكشية" تذكرنا بأن هذا النوع الموسيقي ينحدر من مدينة مراكش و مع ذلك، نجد "الدقايقية" ايثما ذهبنا و في شتى أنحاء المملكة.