مدرسة اولاد مبارك

إعداد الشاي يحتاج الى جلسة خاصة، وكانت هذه المهمة تسند للرجل سواء في المناسبات، او داخل البيت، حيث كانت الزوجة تحضر أدوات صنع الشاي الى الزوج او الجد الذي يجلس فوق فراش على الارض وامامه الصينية و«البراد»، المقراج يصفر. فيشرع في اعداد الشاي على مهل، يقلبه ويتذوقه اكثر من مرة. اما الآن فلا احد لديه الوقت الكافي لمثل هذه الطقوس الا في حالات استثنائية مثل المناسبات والاعياد. إذ اصبح الشاي يحضر بسرعة فائقة في المطبخ ويقدم جاهزا، و هذه العملية مسموح بها لاهل المدن فقط، اما في القرى فتقديم الشاي بتلك الطريقة، يعبر عن قلة ذوق، وعدم احترام للضيوف، الا ان بعض العائلات المغربية العريقة ما زالت محافظة على تقاليد اعداد الشاي، ولم تتنازل عنها أبداً، وهناك من يحتفظ بأدوات صنع الشاي القديمة التي كانت من بين الهدايا الثمينة التي تقدم للعروس من طرف عريسها.