بحكم التحول الذي طرأ على القرى والارتقاء في التعمير تعرف بعض المؤسسات تدهورا كبيرا في السكنيات الوظيفية التابعة لها والمشيدة منذ الخمسينات في اطار التعبئة .هذه السكنيات يستحيي اي مسؤول زيارتها لانها لا ترتقي الى اسم سكنى .هل تدنى التعليم الى ان يصبح اهله ممن يسكنون الاكواخ تحت ظل مولانا محمد السادس قائد التنمية البشرية حفظه الله ونصره.هل اصبح مدرس الاجيال حقوق الانسان والعيش الكريم والمواطنة نسيا منسيا في المخطط الاستعجالي وفي منظور مدرسة النجاح . التلاميذ يرون اساتذتهم يعانون مع البلاستيك فوق العش الذي يقطنونه .لم يسمح لساكنيه باصلاحه ولم يسمح بتفويته كما هو مسجل لدى الاملاك المخزنية وعلى غرار القطاعات الاخرىلكونه خارج عن اسوار المؤسسة .
ان هذه السكنيات كما تبينها الصورة تجاوزها الزمن ولم يعد اي موظف راغب في ملئها للحالة المزرية المسكوت عنها وبالتالي شرع للعموم ارتيادها . -لا شك ان الملك العمومي الذي تحول الان الى مطرح لنفايات السكان اضافة الى الوضع الذي تعرفه هذه الاكواخ التي لا تناسب العصر واهله ويتطلع من يشغلها الى التفاتة كريمة لاصلاحها - يحتاج الى وقفة تامل تطور هذا المرفق الاجتماعي الخاص بهيئة التعليم للرفع من المردودية ولازالة الغبن عن هذه الشريحة التي افنت حياتها لخدمة المنطقة وابنائها .