عندما قرر هولاكو غزو بغداد عاصمة المسلمين وزهرة المدائن وحاضرة الثقافة .ساعده في هذا الغزو وسهل له ابن العلقمي الوزير في الدوله .
عند دخول هولاكو الى بغداد بعد ان اثر ابن العلقمي في المعتصم بالله وأقنعه بالمفاوضات مع هولاكو. لم تكن مفاوضات وإنما كان استسلام قبل به الخليفة ورضي بالشروط التي أمليت عليه .
لقد أحب الدنيا الخليفه هو وقواده لذلك لم يستطيعوا ان يتخلوا عنها .فقصفت اسوار بغداد بالقذاف النارية والحجارة
سقطت بغداد في يد هولاكو وقتل ولدي الخليفة أمام عينيه وقتل العلماء وسبيت النساء.
بعد ذلك استبيحت بغداد لجنود هولاكو يعيثون في الأرض فسادا بين قتل واسر وسبي وارتكاب للفواحش وتدمير وحرق .
وضعت الأغلال في يدي وقدمي الخليفة وبدأ التتار برفسونه بأقدامهم حتى مات موتة بشعة لم يمتها احد قبله ..
لقدكان التتار شعبا همجيا لأقصى حد لايعرفون معنى للحضارة.. بينما لم يترك المسلمون علما الا و بحثوا فيه .
لقد هجموا على مكتبة بغداد وهي من اعظم المكتبات في ذلك الزمان. تركها المسلمون ميراثا لمن بعدهم والكثير من الكتب مترجم .لقد اغرقوا هذه الثروة التي لاتقدر بثمن في نهر دجله حتى اسود لون مائه من كثرة مارمي فيه من الكتب. ولقد كان الفارس التتاري يعبر فوق هذه المجلدات الضخمة من ضفة لأخرى .لقد سجل التاريخ هذه الجريمة في حق الانسانيه قاطبة ويجب المطالبة بالتعويض عنها.
لم يبق من أهل بغداد إلا من اختبأ في المقابر والخنادق والآبار المهجورة . خرجوا وقد تغيرت سحنتهم ولم يعرفوا بعضهم بعضا لما مر بهم من أحداث فقد نحلت الأجساد وتغيرت الأشكال .
هذا ماحدث لبغداد عاصمة الخلافه ومركز الكثير من الجيوش التي طافت مشارق الارض ومغاربها ترفع لواء الاسلام عالياً ..هذه بغداد التي كانت تقام فيها دروس العلم
في كل مكان .قضى عليها شعب بربري لايقيم للعلم وزنا ولا للحياة .