الاسم: nasriss الصفة: استاد ومنشط تربوي مسجل يوم: 2010-06-04 مجموع النقط: 268.51 |
يعد اللعب من وسائل تربية التفكير عند الأطفال الذين هم دون السادسة من أعمارهم ، ولا يقتصر أثره على الجانب النفس حركي ، وإنما يتعداه إلى سائر النواحي الأخرى المكونة لشخصيته ،المعرفية والعاطفية والاجتماعية. ويسهم اللعب بصورة فاعلة بتنمية الجانب العقلي للطفل ، فتنمو قدرته على الكلام الذي يتعلمه من والديه ومن أقرانه ، حيث تصبح حصيلته اللغوية أكثر غنى .
ولعب الطفل في ما يقع بين يديه من أشياء تعمل على تنشيط ذاكرته، وتوسيع مداركه ، وتكسبه قدرة على التخيل ، فما يكاد الطفل يصل إلى السن التي تمكنه من دخول المدرسة حتى يكون قد تكون لديه قدر كبير من الخبرات والقدرات التي تمكنه من التفوق على أقرانه الذين لم تتوفر لهم فرص ممارسة اللعب.
وهكذا فإن اللعب - خصوصاً اللعب الحر- يعد مصدراً خصباً من مصادر التعلم ، وعاملاً من عوامل النمو العقلي للأطفال. وقد ثبتت هذه الحقيقة من خلال مجموعة من الدراسات قام بها عدد من الباحثين من أمثال جان بياجيه.
ان اللعب يعمل على إحداث تغييرات في البناء الجسمي وفي التكوين العقلي والنفسي للطفل، لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن يعرف المعلم وولي الأمر كيف يوظفان اللعب لتحقيق هذا الهدف العزيز. وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدهم على تحقيق ذلك .
أ - توفير الألعاب التي تلائم المرحلة العمرية للطفل ، ولا تتعارض مع الثقافة التي يراد للطفل أن يتربى عليها، والتأكد من أنها لا تلحق به أذى.
ب - التخطيط الواعي لتحديد الألعاب التي تعمل على تنمية جانب من جوانب شخصية الطفل الجسمية والعقلية والوجدانية والمهارية والاجتماعية.