الله الوطن الملك
تسمية المغرب
ترجع تسمية المغرب إلى العرب القدماء الأصليين الذين سكنوا شبه الجزيرة العربية, وتعني بالعربية مكان غروب الشمس, لأن العرب القدماء اعتقدوا أن الشمس تشرق عندهم وتغرب في أرض المغرب. وقد اتصل العرب بالمغرب أثناء غزوهم لشمال أفريقيا أيام الفتوحات الأسلامية.
إذا كان العرب يستعملون اسم المغرب, فإن الغرب يستعمل اسم المروك مع تباين بسيط بين مختلف تلك اللغات, واسم المروك اسم محلي مغربي أمازيغي, وهو اختصار لاسم مراكش التي تعني أرض الله بالأمازيغية, ويعتقد أنها استعملت لأول مرة من قبل الأسبان الذين هزمهم الأمازيغ أيام المرابطين الذين اتخذوا مراكش عاصمة لهم.
يقع المغرب في الركن الشمالي الغربي من قارة أفريقيا ويطل على البحر المتوسط شمالا والمحيط الأطلسي غربا. يفصله عن أسبانيا مضيق جبل طارق وله حدود مشتركة مع الجزائر وموريتانيا وهي واقعة بين خطي عرض 24 و 36 شمالا وبين خطي الطول 2 و 11 غربا
عاصمة المملكة المغربية هي الرباط، و يبلغ سكانها 1.500.000 نسمة.
توجد إلى جانب الرباط مجموعة من المدن الكبرى:
الدارالبيضاء: 3.200.000 نسمة
فــــاس: 719.000 نسمة
مراكــش: 644.000 نسمة
مكــناس : 484000 نسمة
تطــوان : 484.000 نسمة
أكــادير : 420000 نسمة
طنجــة : 410000 نسمة
العيــون: 174000 نسمة
المساحة: 710.850 كم مربع.
السكان:
يبلغ عدد سكان المغرب 30 مليون نسمة يتزايدون بمعدل 1,8 % أما متوسط أمد الحياة فهو 67 سنة
اللغات
اللغة الرسمية: العربية
اللغات الأخرى المستعملة :الأمازيغية
اللغات الاجنبية المستعملة: الفرنسية، الإسبانية و الإنجليزية
يوم الاستقلال: 18 نوفمبر 1955
العملة: درهم مغربي.
المغرب دولة إسلامية وعربية وافريقية من الناحية السياسية, وعضو في اتحاد المغرب العربي, وعضو في منظمة المؤتمر الإسلامي ، وعضو في الجامعة العربية ، وعضو في هيئة الأمم المتحدة.
نظام الحكم: ملكية دستورية ديمقراطية واجتماعية
دستور 13 شتنبر / أيلول 1996.
ملك البلاد: الملك محمد السادس ايده الله ونصره
يتوفر المغرب على موارد معدنية هامة. فهو ثالث منتج للفوسفاط في العالم و أول مصدر له حوالي 20 مليون طن. كما يضم مخزونا من الحديد و المعادن الأخرى من قبيل الباريت و الرصاص و المنغنيز و الكوبالت و النحاس و الزنك و الأنتموان و الفليور. وبالمقابل فإن مصادر الطاقة محدودة جدا، حيث إن إنتاج البلاد من الأنتراسيت و البترول و الغاز الطبيعي يغطي بالكاد 20 % من الاحتياجات، ما يضطر المغرب إلى الاستيراد. بيد أن اكتشاف الغاز الطبيعي قرب الصويرة يبعث على الأمل.
أما أهم المحاصيل الزراعية فهي الحبوب ٌ القمح و الشعير والذرة والقطاني ٌ الفول و الجلبان و العدس و الفاصوليا ٌ والزراعات التسويقية’ و الحوامض. كما تشكل زراعة أشجار الفواكه , أشجار الزيتون نشاطا لا يخلو من أهمية.
أما تربية المواشي فتحتل مكانة خاصة في قطاع الفلاحة.
و يساهم القطاع الصناعي بحوالي 28 % من الناتج الداخلي الخام. و تأتي الصناعات الغذائية في الطليعة، تليها صناعة النسيج و الجلد و البناء. كما يعتبر قطاع النقل قطاعا متطورا بالنظر إلى توفر المغرب على شبكة طرقية يبلغ طولها 59474 كيلومترا و كذا شبكة من السكك الحديدية تمتد على مسافة 1893 كيلومترا.
توجد أهم المطارات بالدار البيضاء والرباط وفاس وأكادير ومراكش وطنجة والعيون
و توجد أهم الموانئ بالدارالبيضاء و المحمدية و طنجة و الداخلة و الناضور.
و تحتل السياحة في قطاع الخدمات موقع الريادة، حيث درت على البلاد ما قدره 2,6 مليار سنة 2002.
أما الناتج الداخلي الخام فيقدر ب 40,3 مليار دولار، أي بمعدل 1361 دولارا للفرد
يتميز الساحل المغربي بمناخ البحر الأبيض المتوسط الدافئ، ويعتدل على الساحل الشرقي. أما المناطق الداخلية فيسود فيها مناخ قاري أكثر حرارة وجفافا، وفي جنوب البلاد يسود جو حار وجاف طوال معظم أيام السنة، وأشد ما يكون الليل برودا في شهري ديسمبر ويناير، وتسقط الأمطار من نوفمبر إلى مارس في المناطق الساحلية. ويكون المناخ جافا في معظمه مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، أما الجبال فيسودها مناخ أكثر برودة.
يقع المغرب في أقصى شمال أفريقيا، وتحدها الجزائر من الشرق بحوالي 1600كم، وموريتانيا بحدود طولها 1561كم، وتستولي أسبانيا على مدينتي سبتة ومليلة القريبتين من الشاطئ الأوروبي.
ويملك المغرب خصائص جغرافية متنوعة، وفيه سلسلة جبال تنتهي بسهول محاذية للصحراء. والمغرب هو أكثر البلدان مطرا في شمال أفريقيا، وتكون جبال الأطلس مقرا حقيقيا للمياه. تتخلل سطح الجنوب أنهار عديدة أهمها: أم الربيع، وبورقراق،وسبو، وتانسفت،ودرعة، ومعظمها يصب في المحيط الأطلسي.
تقع المملكة المغربية في أقصى العالم القديم وتنفصل عن أوروبا بالبحر المتوسط، وعن أفريقيا بسلاسل جبال أطلس والصحراء. والمعروف أن تاريخ المغرب موغل في القدم حيث تشير النقوش الحجرية في الصحراء إلى ما قبل التاريخ وإلى حقب تاريخية مختلفة مما يدل على انفتاح المغرب منذ القدم على الخارج، وعلى أنه ملتقى للحضارات عبر العصور.
وبدأ الفتح الإسلامي لبلاد المغرب عام 643م (22هـ)، وبعد أكثر من عقدين تم تعيين عقبة بن نافع والياً عليها. فأسس مدينة القيروان وتوغل في المغرب حتى بلغ المحيط الأطلسي، وواصل المغاربة بعدئذ الدور ففتحوا الأندلس تحت قيادة طارق بن زياد، وأسسوا إمارات مستقلة حتى استتب الأمر عام 788م بتأسيس دولة الادارسة ثم المرابطين، فالموحدين، فالمرينيين، فالوطاسيين، فالسعديين فالسلالة العلوية الحالية.
وفي عام 1906 فرضت الحماية الأجنبية على المغرب بموجب معاهدة الجزيرة الخضراء وشهد المغرب ثورة عبدا لكريم الخطابي ضد المستعمرين الفرنسيين عام 1921 وفي اليوم الثاني من مارس 1956 أعلن استقلال المغرب فيما عدا مدينتي سبتة ومليلة على ساحل المتوسط واللتين مازالتا خاضعتين للحكم الأسباني.في:
* القرن الثاني قبل الميلاد : احتلال الرومان للبلاد.
* القرن الثالث : احتلال الوندال ثم البيزنطيين.
* القرن السابع :الفتح الاسلامي للمغرب.
* من القرن الثامن إلى القرن السابع عشر : تعاقبت عدة أسر على حكم المغرب بعد تاسيس مولاي ادريس للدولة المغربية ومنها: المرابطون، الموحدون، المرينيون و السعديون.
* 1660 : تأسيس الدولة العلوية الشريفة.
* 1822-1859 : حكم مولاي عبد الرحمن الذي ناصر المقاومة الجزائرية بزعامة الأمير عبد القادر ضد الاستعمار الفرنسي.
* 1894-1908 : خلال حكم مولاي عبد العزيز تمت معاهدة سرية بين فرنسا وإسبانيا حول تقسيم الصحراء المغربية. وهجوم القوات البحرية الفرنسية على مدينة الدار البيضاء سنة 1907.
* 1912 : توقيع معاهدة الانتداب وتقسيم المغرب إلى ثلاثة مناطق
* 1927 : اعتلاء محمد الخامس العرش وهو في سن الثامنة عشر.
* 1953 : نفي الملك محمد الخامس وعائلته إلى مدغشقر.
* 1956 : استقلال البلاد مع بقاء سبتة ومليلية وإفني تحت السلطة الإسبانية. عودة العائلة الملكية إلى البلاد.
* 1961 : وفاة جلالة الملك محمد الخامس واعتلاء جلالة الحسن الثاني العرش.
* 1963 : القوات المغربية تدخل في حرب مع الجيش الجزائري بسبب الصراع على الحدود المغربية الجزائرية بمنطقة تندوف. و تسمى بـ حرب الرمال.
* 1969 : استرجاع إفني.
* 1975 : توقيع اتفاقية مدريد بين المغرب و إسبانيا تم بموجبها استرجاع الصحراء الى المغرب.
* 1989 : الاعلان في مراكش عن تأسيس اتحاد المغرب العربي.
* 1999 : وفاة الملك الحسن الثاني.
* 1999 : اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش.
السياحة
يحتل المغرب مكانة متقدمة على خريطة السياحة العالمية، ويراهن في أفق عام 2010م على استقطاب عشرة ملايين سائح. وقليلة هي البلدان التي تحظى بمثل ما يحظى به المغرب من تنوع في المناخ الرائع الذي يمنح السائح فرص الاستجمام والمتعة والسياحة في أكثر من فضاء. والمعروف انه يقع على واجهتين بحريتين من حوض البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وشواطئه الجميلة الممتدة على طول 3500كم، توفر للزائر إمكانية ممارسة هواياته في السباحة والنزهة وصيد الأسماك.
وجبال أطلس المغربية التي يصل ارتفاع بعض قممها لأكثر من 3000متر تهيئ للسائح أيضا رؤية غابات الصنوبر والبلوط والأرز والمحطات الجبلية العليا المكسوة بالثلوج ناصعة البياض.
وإضافة إلى هذا التنوع الفريد تتوافر الحمامات المعدنية العلاجية المشهورة في المغرب منذ زمن بعيد ويتربع على قمة هذه الثروة السياحية توافر الآثار في المدن العتيقة وهذا دليل إضافي على أصالة الحضارة المغربية، فمن خلال مناراتها وأسوارها ومساجدها وقصورها ستقف على أروع صفحات التاريخ المغربي الإسلامي كمدينة فاس التي تحتضن أول جامعة في العالم وهي جامعة القرويين، وكذلك مدينة الرباط، العاصمة الإدارية للمغرب والمشهورة بمعالمها التاريخية المتنوعة منذ عهود غابرة تعكس أمجاد الحضارات الرومانية والفينيقية والإسلامية.
والمغرب عالم واسع يمتزج فيه الواقع بالأساطير، وتعيش على مشارف مدائنه وبين جدرانها العصرية عادات وتقاليد لها نكهات مميزة أكثر تميزا من رائحة الشاي المغربي المعطر بالنعناع الذي يعبق في أرجاء المملكة.