مدرسة اولاد مبارك

في عصر الإنترنت و التعليم عن بعد اصبح للمعلم مكانة خاصة في العملية التعليمية ، فالمعلم و ما يتصف به من كفاءات و ما يتمتع به من خبرات تساعد الطالب على التعلم .صحيح ان الطالب هو محور العملية التعليمية و ان كل شيءيجب ان يكيف وفق ميوله و استعداداته و قدراته و مستواه ،إلا أن المعلم لايزال الشخص الذي يساعد الطالب على التعلم و النجاح في دراسته و لا يزال الموظف المسؤول عن تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية التي يعمل فيها لتحقيق أهداف وزارة التربية و التعليم ,فبدون مساعدة المعلم وا شرافه لا يستطيع الطالب ان يتعلم بالشكل الصحيح مهما كانت المرحلة التعليمية التي يوجد فيها .

ان دور المعلم قد تغير من تقديم و شرح للكتاب المدرسي و تحضير للدروس و استخدام للوسائل و اصبح دوره يركز على تخطيط العملية التعليمية و تصميمها و معرفة اجزائها فهو في هذا المجال اصبح المخطط و الموجه و المرشد و المدي للعملية التعليمية مع اتاحة الفرصة للطالب للمشاركة بحرية اكبر لاكتساب مهارات اكثرو لتفجير طاقاته و قدراته و بناء شخصيته و اطلاعه على احدث ما توصل له العلم و الاتصالات في شتى المجالات ، و هذا يتطلب من المعلم ان يكون على معرفة بالبيئة التعليمية و خصائص المتعلمين و مهاراتهم و قدراتهم و الطرق التدريسية المناسبة ،و وضع الأهداف التعليمية المناسبة .

كل ذلك و الكثير منتظر من المعلم معرفته و الاطلاع عليه و التخطيط له قبل ان يبدأ بالعملية التعليمية و ذلك حتى يستطيع ايجاد طالب مؤهل و ذو مهارة و قدرة على البحث الذاتي و الرجوع للمصادر و استخدامها و بذلك يعود على الطالب و مجتمعه بالفائدة و القيمة و الاستقرار و يكون قادرا على مجابهة التحديات و الوقوف امام متطلبات العصر و تحدياته و ما يسمى اليوم بالعولمة و ما تشكله من تحدي ثقافي و اجتماعي و اقتصادي .