نص التقرير:
يوم2 فبراير يوم عالمي للمناطق الرطبة
يـــــــــوم: 11 - 10 - 11 | القـراءات: 1786
تشمل المناطق الرطبة المستنقعات, المروج, و المياه المتواجدة بشكل طبيعي أو اصطناعي. دائمة أو موسمية. سواء كانت جامدة او جارية, عذبة أو مالحة, بما فيها مساحات مياه البحر التي لا يزيد عمقها عن 6 أمتار خلال الجزر. في كل وسط من هذه الأوساط يمكننا العثور على عدة أصناف من المناطق الرطبة وعلى سبيل المثال يتكون مصب النهر من مستنقعات و ملاحات و سواحل جرفية.وهي ثلاثة انواع.
1. مناطق رطبة ذات مياه عذبة مرتبطة بالانهار, (أودية سبو, فاس, زيز) البرك و المستنقعات (مستنقع جرق العقاب) و البحيرات ( ضايات الأطلس المتوسط)
2. مناطق مالحة متصلة بالبحر ( المرجة الزرقاء, خنيفيس) محاطة بمستنقعات ساحلية و التي توجد غالبا بالقرب من مصبات الأنهار الكبرى (ملوية, ماسة) و الملاحات المهجورة (اللوكس الاسفل) و السبخات (marécages ), و البحيرات الداخلية التي تقع في أحواض مغلقة و التي تتركز بها كميات كبيرة من الملح و يمكن أن تجف تماما أثناء الصيف (بحيرة ايريكي).
3. المناطق الرطبة التي أحدثها الانسان: كالبرك و المستنقعات و سهول الفيضانات التي تتكون بفعل أنظمة الري و خزانات المياه الصغيرة أو الكبيرة الحجم و بحيرات السدود. كما تندرج الملاحات و أحواض تربية الأسماك ضمن حقول المياه التي أحدثها الانسان.
محمية سيدي بوغابة
ان محمية سيدي بوغابة عبارة عن مرجة تمتد على مساحة 200 هكتار, و هي تقع في مشجر رائع من العرعار الأحمر قرب القنيطرة, و لا تعد هذه المرجة التي يتراوح عمقها ما بين 0.5 و 2.5 م, بحيرة شاطئية, ذلك أن مياهها تأتي في معظمها من حقل المياه الجوفي و بنسبة أقل من التساقطات. و تعد من أواخر البحيرات الطبيعية ذات المياه العذبة الدائمة على الساحل الشمالي الغربي من المغرب.
تشمل أنواع الطيور بالمحمية 171 نوعا, معظمها لا يشاهد الا خلال موسم الهجرة أو في فصل الشتاء. و تتوقف بها كل الأنواع المهاجرة التي تمر عبر المغرب منها ثلاثون نوعا بكيفية منتظمة. كما يقضي بها حوالي عشرون نوعا فصل الشتاء, من بينها العديد من البطيات: البط البري, أبو ملعقة, الحذف الشتوي, الحذف الرخامي الخ... و التي تصل اليها بمئات الأفراد. كما يوجد بالمرجة و بكيفية منتظمة البلشون الرمادي و شنقب المستنقعات, فيما يعيش بها حوالي ثلاثون نوعا أهمها الحذف الرخامي المهدد اجمالا بالانقراض.
و هي الآن محمية بيولوجية معترف بها من طرف اتفاقية رامسار, و أصبحت تخضع لتدابير حمائية صارمة. كما تعد من أجمل مواقع الحياة البرية التي لا تزال موجودة بالمغرب.
محمية المرجة الزرقاء
تنفصل بحيرة مولاي بوسلهام الساحلية عن المحيط الاطلسي بواسطة سلسلة من الكثبان الرملية القديمة. الا أنها تتصل بالبحر بواسط مضيق. و هي تتغذى بالماء العذب عن طريق مجريين مائيين دائمين.
تتغير مساحة و عمق المرجة تبعا لحركة المد و الجزر و كميات الأمطار, موفرة بذلك مواحل لتغذية الطيور المهاجرة. اذ تتوقف بها خلال فصل الشتاء عدة مئات الآلاف من المنقعيات " أو الردغيات": كالطيطوي, أبو قيقة, الجهلول, النكات, الطويل الساق و أبو ملعقة الأبيض, النحام, البط و الاوز و النوارس وغيرها, و ذلك عندما تتقل من مواقع تعشيشها في أوربا الى مواقع تشتيتها جنوب الصحراء. كما أن العديد منها يقضي فصل الشتاء بالمرجة, و خاصة الكروان ذي المنقار الدقيق و هو صنف يعيش في سيبيريا و معرض للانقراض التام,
ان المرجة تأوي ثروة بيولوجية هائلة. و توفر العيش لسكان العديد من القرى المجاورة. الا أن الافراط في بعض الانشطة كالصيد و الرعي و قطع الاسل ( السمار) و تجفيف الحقول للزراعة و النمو العمراني المتواصل و تدفق المزارب و التخييم و الرياضات المائية, من شأنه الاخلال بتوازن المحمية البيولوجي و الايكولوجي الهش.
تقييم: