الاسم: nasriss الصفة: استاد ومنشط تربوي مسجل يوم: 2010-06-04 مجموع النقط: 268.51 |
لله في الكون سنن غلابة ،ولا نعلم متى يأتي نصر الله . من سنن الله في الأرض أنه قال: في كتابه العزيز ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) الشرح . تكررت الآية مرتين في سورة الانشراح، وتكررت عمليا في تاريخ الأنبياء ، هذه الآية الكريمة هي الأمل في الحياة ، تمنحنا الصبر على الشدائد ، وتعطينا الأمل في زوال النكبات ، فبعد الشدة سيأتي الفرج من الله ، فمن آيات الله في الطبيعة أن يأتي الصبح يتنفس بعد الليل إذا عسعس .
ما من نبي مرسل من الله عز وجل إلا وضاقت به السبل ، ووصلت إلى ذروتها ثم جاء بعدها نصر الله لنبيه : وللمؤمنين .
نوح عليه السلام دعا قومه 950 سنة ونجاه الله تعالى بالطوفان ،
إبراهيم عليه السلام ألقى في النار وبقدرة الله ، وسننه الغلابة أبطلت ألسنة النار ، فصارت النار بردا وسلاما على إبراهيم .
موسى عليه السلام ــ ، فر هاربا من فرعون وقومه ، ثم عاد نبي مرسلا . فلما ضاقت به مرة أخرى عندما تبعه فرعون وجنوده ، أنجاه الله ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) 49،50البقرة .
يوسف الصديق ما من بشر مر بمحنه ، و ابتلائه من بداية أن ألقى في الجب وهو غلام ، إلى أن باعوه في سوق العبيد ،إلى أن دخل بيت العزيز، وراودته امرأة العزيز عن نفسها ، ثم زج به في السجن ، و نسوه إلى أن جاء نصر الله ، وخرج من السجن وزيرا للمالية ، و كأن الله سبحانه وتعالى كان يمهد له ذالك .
سيدنا عيسى عليه السلام تآمر اليهود على قتله ، وأخبره رب العزة بذلك فجمع تلاميذه ، و أخبرهم أن فيهم خائنا ، ثم يدخل اليهود ليقتلوه ، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ، و صعد المسيح عليه السلام إلى السماء حيا إلى أن يشاء الله .
نبي الله أيوب فقد صحته ،وماله وأولاده، و أصحابه .و بالصبر على البلاء والحمد والشكر على السراء والضراء عادت له الصحة و المال ورزقه الله أولادا أخرين .فهذه سنة الله في خلقه .