الاسم: nasriss الصفة: استاد ومنشط تربوي مسجل يوم: 2010-06-04 مجموع النقط: 268.51 |
- الكفايات في المجال البيداغوجي، هي قدرات ومؤهلات واستعدادات شخصية، تمكن المتعلمين من تعبئة مكتسباتهم المعرفية وخبراتهم ومهاراتهم ومواقفهم، لإيجاد حلول لوضعيات- مشكلات وُجدوا أمامها، في سياقات تعلمية أو غير تعلمية(أي متصلة بحياتهم العامة).
- انطلاقا من أعمال گزافيي روجيرس Xavier Roegiersنميز بين المقاربة بالكفايات المستعرضة والمقاربة بالكفايات الأساسية والتي يعتبرها الباحث مرادفا لبيداغوجيا الإدماج: المقاربة بالكفايات المستعرضة مقاربة غنية وطموحة يطبقها مدرسون ذوو كفاءات مهنية عالية في فصول دراسية بأعداد منخفضة من المتعلمين و بفضاءات مناسبة وعدة ملائمة، وهي تستهدف قدرات يطورها المتعلمون ويكتسبونها انطلاقا من مناهج مواد دراسية متعددة وخلال مراحل تعليمية- تعلمية تمتد على فترات طويلة قد تطال المسار التعليمي- التعلمي للمتعلم بأكمله، يؤدي تطبيقها في الأوساط الاجتماعية الفقيرة والهشة إلى تعميق الفوارق بين المتعلمين الذين يمتلكون الكفايات الأولية المرتبطة بالمواد الدراسية، وزملائهم المتعثرين.
- تستهدف المقاربة بالكفايات الأساسية أو بيداغوجيا الإدماج قبل كل شيء تمكين كل المتعلمين من امتلاك الكفايات التي ستمكنهم من الاندماج العملي في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وسميت كفايات أساسية لأنه لا بد لكل تلميذ من التحكم فيها قبل الانتقال إلى القسم الأعلى، وهي بيداغوجيا يتعاقب فيها صنفان من التعلمات: التعلمات الاعتيادية المنتظمة، وتعلمات الإدماج. وهي تمكن كل التلاميذ من التقدم: المتفوقون والمتعثرون عن طريق استكشاف أخطاء المتعثرين ومعالجتها في الوقت المناسب، وتعزيز مكتسبات المتفوقين وكفاياتهم، ولضمان فعالية هذه المقاربة لا بد من توفر كل تلميذ على دعامات لحل الوضعيات المركبة.
- إن بيداغوجيا الكفايات تركز على أثر التعلم وامتداداته في حياة المتعلمين العامة والعملية والمهنية، وبالتالي فإن هذه البيداغوجيا تطمح إلى تثمين العنصر البشري من خلال تكوين أفراد قادرين على تعبئة امتدادات تعلماتهم وتكويناتهم لتحقيق اندماج اجتماعي إيجابي عبر مختلف مراحل حياتهم، والإسهام في التنمية المستدامة لمحيطهم الاجتماعي. ولبلوغ هذه الأهداف ينبغي تعبئة الممارسين في الحقل التربوي وضمان انخراطهم في الدينامية الجديدة التي خلقها تبني بيداغوجيا الإدماج في المدرسة المغربية، ضمانا لنجاح الإصلاح التربوي وتحقيقا لفعالية منظومة التربية والتكوين وتعزيزا للتوافق والانسجام بينها وبين محيطها الاقتصادي والاجتماعي.