مدرسة اولاد مبارك

هذه هي السكنيات الوظيفية بالمدرسة .بنايات من العهد الغابر. الحروف تابى ان تسميها سكنيات في عهد حقوق الانسان وفي عهد مدارس النجاح .هذه صورة من صور معاناة رجال التعليم في مركز حضري ارتبط عمرانيا بالمدينة ناهيك عمن يوجد في الجبال والسهوب . لا شك ان الصور كئيبة ومخزية لكنه الواقع الذي يحياه الاستاذ .بنايات اشبه بالقبور ولا اقارنها بالاكواخ لان هذه الاخيرة قد تنال حظها من العناية والاهتمام . الوضع لا يحتاج للتعليق ولكن لابد من اثارة انتباه المسؤولين الى المعاناة صيفا وشتاء .لابد من الاشارة الى ان هذه الجحور تشققت جدرانها وتهرا سقفها واصبحت الاغطية البلاستيكية المتبثة بالاحجار هي المانعة لتسرب مياه الامطار مع ما تشكله من اخطار على من تحت الاحجار.اما حرارة الشمس وتفاعلها مع ديماتيت فيمكن للمتفرج على هذه المعاناة ان يحمل خبزه لطهيه ولا باس . ان الاهمال واللامبالاة بمن يطالبون بالمردودية والرفع من الانتاجية وحصر الهدر المدرسي تناسوا مشاكل رجال التعليم ونساءه .تجاهلوا معاناتهم واحباطاتهم . انهم رغم ذلك يؤدون الرسالة ويخلصون العمل من اجل الوطن . لكن الغبن وعدم الاهتمام بمشاكلهم واوضاعهم تجعلهم يشككون في انتمائهم لهؤلاء الذين يعيشون في الدارات بجانب المدفئات والمكيفات. ويتساءلون مقارنين انفسهم بنجوم الشاشات من الراقصين والراقصات والمزمرين والمزمرات وما ينالونه من عناية وتكريم وبهرجات. لماذا لا يرخص لي بالاصلاح وقد طالبت به عدة مرات ولا جواب .لماذا لا تتدخل الادارة وتصلح كما تفعل بالفلات . ان هذه السكنيات اضحت كلها شاغرة وتحولت الى اوكار يتردد عليها المتسكعون والمشردون وهي الان تشكل خطرا على التلاميذ والتلميذات وعلى هذا الوضع المزري والحالة المتردية لهذه الاثارالتي لم يعد بالامكان صد العابثين من المرتادين عليها من "الشمكارة والماجنين "اطلب من السيد المديرالتدخل لمنع الاخطار والحفاظ على الاثار بوضع سياج من الاشواك او الاحجار وان الله لا يضيع اجر من احسن عملا.