مدرسة اولاد مبارك

جمعيات دعم “مدرسة النجاح” تستنزف 20 مليار سنتيم (مديرون تواطؤوا مع مسيري المصالح المالية لتضخيم نفقات الأنشطة بهدف نهب المنح)

قال مصدر نقابي من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن وزارة التربية الوطنية حولت إلى جمعيات دعم مدرسة النجاح التي تأسست بكل المؤسسات التعليمية العمومية ما يقارب 20 مليار سنتيم، على مدار أربع سنوات، لم يظهر لها أثر، باستثناء تجارب محدودة وظفت المبلغ لتحسين فضاءات المدارس العمومية.

وقال مصدر “كواليس اليوم” إن المؤسسات الثانوية توصلت بـأكثر من 30 مليون خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أي أزيد من 10 ملايين سنتيم برسم الموسم الدراسي، فيما توصلت المؤسسات الإعدادية بثمانية ملايين سنتيم، بينما رصدت الوزارة مبلغ 5 ملايين سنتيم لكل مدرسة ابتدائية عن كل سنة دراسية.

وكشف مصدر “كواليس اليوم” أن تحويل هذه المنح رفقة تبويب يحدد أوجه إنفاقها لم يمنع عددا من المدراء من صرفها لإقامة أنشطة وحفلات خلافا للغاية من إحداث جمعيات دعم مدرسة النجاح.

وأضاف أن بعض مدراء المؤسسات التربوية، وبتواطؤ مع بعض مسيري المصالح المادية والمالية، لجؤوا إلى تضخيم نفقات أنشطة بسيطة بغاية نهب هذه المنح، فيما تسبب ضعف التكوين في تبديد بعض المدراء لهذه المنح بطرق غير مجدية.

وحمل مسؤول نقابي مفتشي المصالح المادية والمالية مسؤولية هدر 20 مليار سنتيم، بسبب عدم قيامهم بمراقبة أوجه صرف هذه الأموال طيلة الثلاث سنوات الماضية. كما أن المصالح الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ساهمت في هذا الهدر من خلال عدم مراقبتها لمشروع المؤسسة الذي يفترض أن يقدم للنيابات عند كل موسم دراسي قبل صرف هذه المنح.