حدثهم السلكوت بن الهلكوت ان الله قسم عباد الله على موسى وعيسى ومحمد فاعطى للاول الاخيار وللثاني النظار وللثالث الاشرار.لكن الله سبحانه وتعالى قال:"وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإمَا يُنسينَّك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين"[سورة الأنعام - 68]، وقال الله تعالى في وصف عباد الرحمن:" والذين لا يشهدون الزور وإذا مرَوا باللغو مرَوا كراماً"[سورة الفرقان - 72] .... قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسير الآية:" الذين لا يشهدون الباطل؛ لا شِركاً، ولا غناء، ولا كذباً، ولا غيره، وكل ما لزمه اسم الزور"[تفسير الطبري- 19/49]، قلت: وأي شرك أعظم من نسبة الولد لله تعالى، وأي غناء أفجر من معازف وترانيم تمجد الآلهة المخترعة، وأي كذب أسوأ ممن كذب على الله تعالى كما تقدم في قوله تعالى في الحديث القدسي :" كذبني ابن آدم"؟إن إقامة الأعياد والاحتفالات التي تدور على مناسبة شركية، هو إقرار على هذا المناسبة واعتراف بها، وإن المشاركة في مثل هذه الاحتفالات بتهنئة أو حضور أو هدية أو طعام أو شراب يعتبر من شهود الزور والكذب، ولو أن أحدنا دعاه شاتم أبيه أو شاتم أخيه أو شاتم أهله وعشيرته لما أجاب دعوته ولنفر منها أشد ما بكون النفور، أفيكون حظ الله تعالى منا أقل من حظ أنفسنا لدينا .احفظ الله يحفظك، واعلم أن تمسكك بالتوحيد وهجرانك للباطل هو أفضل ما تقدمه لهؤلاء المسلمين إن كلمة التوحيد أغلى ما نملك وأغلى ما نهدي وأغلى ما نغار عليه.