الاسم: nasriss الصفة: استاد ومنشط تربوي مسجل يوم: 2010-06-04 مجموع النقط: 268.51 |
للأبواب حكايات، الباب وجه يتكلم، يحكي قصة .يعبر عن ثقافة
منذ زمن بعيد تفنن الإنسان في كيفية تصوره لباب بيته، إنه مبتدأ الخصوصية، إنه حرمة الذات التي تريد أن تعيش أسرارها،
للأبواب تمائم توضع فوقها، حارستها من عيون لا تصلي على النبي، بها أقفال من داخلها ومن خارجها، أقفال من داخلها توصدها عن شرٍّ آت، ولها أقفال من خارجها تقول إن الساكنين قد غادروا.للباب عتبة، وللعتبة حسنة، وسيئة، ويسأل الناس عن عتبة الدور قبل كل شيء، وكأنهم يسألون عن بوابتها.
أبواب تقول أهلاً، وأخرى مغلقة طوال السنين، وثالثة تبتسم ورابعة تعبق برائحة طيب أهلها.
للأبواب حكايات تسبقها بالسلام عليكم. للأبواب عدسات الريبة والخوف، عدسات التوجس من طارق متطفل.
لا تنتهي صفات الأبواب عند حدود، فهي ليست خشبا أو حديداً، إنها عنوان القلوب. هي “خزائن أعمار وبصمات وحكايات، هي النظرة الأولى، لا يلتقطها أو يشعر بها إلا حسّاس ومحب يخفق قلبه من النظرة الأولى” لا بد أن نعيش انحناءة النقش ورقة الصانع الذي نحت باباً، هل يجسد الباب روح ساكن الدار؟ هل يسجل فرحه، حزنه، رؤاه؟
إنه بالتأكيد اختيار صعب بين أبواب ضيقة، وأخرى عريضة، أبواب تطول حتى السقوف، وأخرى متواضعة حتى قمة الرأس، أبواب محملة بالنقوش، وأخرى صافية كالماء، أبواب تضحك، وأخرى عبوس، أبواب نظيفة وأخرى محملة بالأوزار، أبواب ثرثارة وأخرى صامتة،