السكن الوظيفي
السكن الوظيفي ثنائيان متلازمان تلازما سرمديا، وإن شئت فقل/فقولي وجهان لعملة واحدة فريدة النوع يستحيل الفصل بينهما. فالثنائي الأول بقراءتنا وتحليلنا له نجده وبكل ما تحمله الكلمة من معنى يشتمل على حمولات ومعان متعددة هادفة يصعب حصرها وعدها ومنها: الاستقرار، الراحة، الطمأنينة، السكينة، الهدوء...
أما الثنائي الثاني أي "الوظيفي " فوجوده وتحققه رهين بوجه العملة الآخر، ذلك أن القصد من وراء الاهتمام بميدان التربية والتعليم في بلدنا الحبيب هذا هو تطويره والرقي به إلى مصاف الدول المتقدمة - مع الاحترام الشديد لمقوماتنا الدينية وجعلها ميزانا في كل صغيرة وكبيرة - لذا كان لزاما على كل مهتم أن يصب كل تفكيره على المورد البشري وتثمينه على كل المستويات ومن ضمنها توفير السكن الوظيفي وتيسيره للمستحقين له والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه بالوقوف كحجرة عثرة أمام عجلة النمو.
إن السكن الوظيفي ، أخيرا وليس آخرا، موضوع متشعب وعميق، ومن أجل صبر أغواره، لابد من زوبعة الأفكار وتجاذب أطراف الحديث حتى يعطاه نصيبه غير منقوص ويوفى حقه غير مبخوس.