أكاديمية الدار البيضاء - سطات
مديرية سيدي بنور
جماعة سيدي بنور
إعدادية للا فاطمة لزهراء
و الآن
أي زلزال أصاب هذه المؤسسة؟الصورة مع الأسف قاتمة على عدة مستويات:
-ضعف شديد على مستوى التحصيل والنتائج الدراسية بالنسبة للعديد من التلاميذ و التلميذات ، تفشي ظاهرة الغش و القيم السلبية.
-ارتفاع نسبة التغيبات و الهدر المدرسي.
-انعدام جو الطمأنينة في فضاءات المؤسسة وبروز سلوكات العنف بكل أشكاله و انتشار تعاطي المخدرات و التحرش بأنواعه.
-تخريب الطاولات و السبورات وكتابة العبارات البديئة على جدران المؤسسة.
-تراجع مستوى الاحترام بين التلاميذ أنفسهم،وبين عدد من اساتذتهم مما يؤدي إلى التوتر و المشاحنة بين الأستاذ و التلميذ.
-ارتباك العملية التعليمية بسبب ضعف بعض التلاميذ في المساهمة في بناء الدرس مما يجعل المدرس مضطرا إلى الإلقاء و التلقين الذي هو في الواقع تعطيل لقدرات التلميذ الذهنية.
-قلة الأنشطة الموازية بسبب عدم توفر قاعة خاصة.
-توقف أنشطة الرحلات بسبب الصعوبات التي أصبح يعانيها المشرفون مع بعض التلاميذ الذين يستغلون الرحلة للتعبير عن أنفسهم بسلوكات غير مقبولة.
طبعا الأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الوضع معروفة و تتمثل في الاختيارات الاجتماعية الفاشلة التي أدت إلى اتساع مساحة الفقر و التهميش و الحرمان و تداعيات ذلك على الأسرة التي جعلتها ظروفها تفقد رقابتها على أطفالها و عجزها على ن الوفاء بحاجياتهم و بالتالي تلاشي قيمة الاحترام الوالدين واستقالة الآباء عن واجب هم بسبب ضغوط الحياة مما جعل الأبناء يعانون منذ طفولتهم المبكرة من ضغوط نفسية تفوق تحملهم.
بالإضافة إلى السياسات التعليمية الترقيعية و ندرة الوسائل و الدعامات و الخريطة المدرسية والاكتظاظ و سياسة الإنجاح الخبيثة التي تزج بفلذات الأكباد إلى مستويات دراسية أعلى دون أن يكونوا مسلحين بالمستلزمات التي تمكنهم من المسايرة.
نقطة الضوء الآن
رغم الجو القاتم بدأنا حاليا نلمح نقطة ضوء نتمنى أن يزداد إشعاعها،هذه النقط الضوئية تتمثل في جهود بعض الأساتذة مثل أستاذ التربية التشكيلية الذي اعتبره طوق نجاة بالنسبة للعديد من التلاميذ و التلميذات الذي كان الجميع يعتبرهم مصدر إزعاج و قلق داخل المؤسسة،فإذا بهم بفعل تأطير الأستاذ رضوان نشيط يتحولون إلى مبدعين في مجال الفنون التشكيلية,أين كانت مخبأة هذه الإبداعات التشكيلية؟شكرا لك أيها الأستاذ الساحر الذي فجر هذه الطاقات وجعل هؤلاء التلاميذ يستعدون ثقتهم بأنفسهم و يتواصلون معنا بأرقى لغة، لغة الفن,أصبحنا نفتخر بهم.
شكر لأستاذات التربية الأسرية على كل ما يبدلنه من جهود للارتقاء بمستوى التلميذات و التلاميذ.
شكرا لكم أساتذة التربية البدنية لعملكم من اجل تفريغ الطاقات السلبية للتلاميذ عبر الأنشطة الرياضية وتعويضها بالطاقة الايجابية.
شكرا لكل أستاذ يتعامل مع تلاميذه بكل تفهم و تسامح كما لو كانوا أبناءه.
شكرا لكل من يعمل من اجل أن تستعيد مؤسساتنا مكانة كانت تتبوؤها بكل استحقاق.
شكرا لكل تلميذة و تلميذ يعمل و يكد من اجل الارتقاء بمستواه،انه في نفس الوقت يرقى بمستوى مدينته ووطنه.
باب الأمل لايزال مفتوحا
بقلم علي عطار
