فيروس الحاسوب هو برنامج خارجي صنع عمداً بغرض تغيير خصائص الملفات التي يصيبها لتقوم بتنفيذ بعض الأوامر إما بالإزالة أو التعديل أو التخريب و ما شابهها من عمليات. أي أن فيروسات الحاسوب هي برامج تتم كتابتها بغرض إلحاق الضرر بحاسوب آخر، أو السيطرة عليه، وتتم كتابتها بطريقة معينة.
يتصف فيروس الحاسب بأنه :
1 برنامج قادر على التناسخ Replication والانتشار. 1 الفيروس يربط نفسه ببرنامج أخر يسمى الحاضن . 1لا يمكن أن تنشأ الفيروسات من ذاتها . 1يمكن أن تنتقل من حاسوب مصاب لآخر سليم . يتكون برنامج الفيروس بشكل عام من أربعة أجزاء رئيسية وهي :
1-آلية التناسخ The Replication Mechanism :
وهو الجزء الذي يسمح للفيروس أن ينسخ نفسه .
2-آلية التخفي The Protection Mechanism :
وهو الجزء الذي يخفي الفيروس عن الاكتشاف.
3- آلية التنشيط The trigger Mechanism :
وهو الجزء الذي يسمح للفيروس بالانتشار قبل أن يعرف وجوده كاستخدام توقيت الساعة في الحاسوب كما في فيروس (Michelangelo)
4- آلية التنفيذ The Payload Mechanism :
وهو الجزء الذي ينفذ الفيروس عندما يتم تنشيطه .
طرق انتقال الفيروسات (العدوى): يمكن أن نميز فئتين من فيروسات الحاسوب تبعاً لآلية العدوى وانتشار الفيروس :
1- فيروس العدوى المباشر Direct Infector :
عندما يتم تنفيذ برنامج مصاب بفيروس من هذا النوع, فإن ذلك الفيروس يبحث بنشاط عن ملف أو أكثر لينقل العدوى إليه, وعندما يصاب أحد الملفات بالعدوى فإنه يقوم بتحميله إلى الذاكرة وتشغيله وهذا النوع قليل الانتشار.
2- فيروس العدوى غير المباشر Indirect Infector : عندما يتم تنفيذ برنامج مصاب بفيروس من هذا النوع, فإن ذلك الفيروس سينتقل إلى ذاكرة الحاسوب ويستقر فيها, ويتم تنفيذ البرنامج الأصلي ثم يصيب الفيروس بالعدوى كل برنامج يتم تحميله إلى الذاكرة بعد ذلك, إلى أن يتم قطع التغذية الكهربائية عن الحاسوب أو إعادة تشغيله.
أسباب التسمية :
سمي الفيروس (Virus) بهذا الاسم لأنها تشبه تلك الكائنات المتطفلة في صفتين رئيسيتين: أولا : فالفيروسات دائماً تتستر خلف ملف آخر، ولكنها تأخذ زمام السيطرة على البرنامج المصاب. بحيث أنه حين يتم تشغيل البرنامج المصاب، يتم تشغيل الفيروس أيضا ثانيا : تتواجد الفيروسات في مكان أساسي في الحاسب كالذاكرة رام مثلا وتصيب أي ملف يشغل في أثناء وجودها بالذاكرة مما يزيد عدد الملفات المصابة كلما طال وقت اكتشاف الفيروس تستخدم عادة لغة التجميع (الاسمبلي) لكتابة كود تنفيذ الفيروس
أنواع الملفات التي يمكن ان يصيبها الفيروس:
1 الملفات ذاتية التنفيذ مثل ملفات ذات امتداد (.EXE ,.COM.)ضمن أنظمة التشغيل دوس و ميكروسوفت ويندوز ,أو (ELF) في أنظمة لينكس
2 سجلات الملفات والبيانات(VOLUME BOOT RECORD) في الأقراص المرنة والصلبة والسجل رقم (0) في القرص الصلب MASTER BOOT
3 ملفات الاغراض العامة مثل ملفات الباتش والسكريبت في ويندوز وملفات الشل في يونيكس
4 ملفات الاستخدام المكتبي في النوافذ (WINDOWS) التي تحتوي ماكرو مثل الوورد والاكسل واكسس
5 قواعد البيانات وملفات الاوتولوك لها دور كبير في الاصابة ونشر الاصابة لغيرها اما تحويه من عناوين البريد الالكتروني
6 ملفات الاكروبات (PDF) وبعض النصوص المهجنة (HTML) احتمال احتوائها على كود خبيث
أعراض الإصابة :
تعمل الفيروسات بطبيعتها على تعطيل عمل الحاسوب أو تدمير ملفاته وبرامجه هناك فيروسات تعمل على خلق رسائل مزعجة و أنواع تعمل على تشغيل برامج غير مطلوبة وأنواع تعمل على إشغال المعالج بحيث تبطئ سرعة الحاسوب أو سرقة بيانات من حاسوب المستخدم مثل أرقام حسابات و كلمات السر أو أرقام بطاقات الائتمان و بيانات مهمة أخرى وهذه أهم أهداف الفيروسات الحديثة وبرامج التجسس التي يتم تطويرها يوما بعد يوم
أنواع الفيروسات :
أنواع الفيروسات ثلاثة :(الفيروس والدودة وحصان طروادة) ما الفرق بين الفيروس والدودة وحصان طروادة؟
•الفيروس: يمكن القول بأنه برنامج تنفيذي(ذات نوع scr,.pif,.bat,.exe ,.com.) يعمل بشكل منفصل ويهدف إلى أحداث خلل في نظام الحاسوب وتتراوح خطورته حسب مهمته فمنه الخطير ومنه الخفيف وكلاهما خبيث.وينتقل بواسطة نسخ الملفات من جهاز به ملفات مصابة إلى جهاز أخر عن طريق الأقراص المدمجة سي دي و ذواكر الفلاش .
•الدودة (worm ): فيروس ينتشر فقط عبر الشبكات والانترنت ويعمل على الانتشار على الشبكات عن طريق دفتر عناوين البريد الالكتروني مثلا فعند إصابة الجهاز يبحث البرنامج الخبيث عن عناوين الأشخاص المسجلين في دفتر العناوين على سبيل المثال ويرسل نفسه إلى كل شخص وهكذا ... مما يؤدي إلى انتشاره بسرعة عبر الشبكة وقد اختلف الخبراء فمنهم اعتبره فيروس ومنهم من اعتبره برنامج خبيث وذلك كون الدودة لا تنفذ أي عمل مؤذي إنما تنتشر فقط مما يؤدي إلى إشغال موارد الشبكة بشكل كبير ومع التطور الحاصل في ميدان الحوسبة أصبح بإمكان المبرمجين الخبيثين إضافة سطر برمجي لملف الدودة بحيث تؤدي عمل معين بعد انتشارها ( مثلا بعد الانتشار إلى عدد 50000 جهاز يتم تخريب الأنظمة في هذه الأجهزة ) أو أي شيء آخر ( مثلا في يوم معين أو ساعة أو تاريخ ...الخ ) وأصبحت الديدان من أشهر الفيروسات على الشبكة العالمية وأشهر عملياتها التخريبية وأخطرها تلك التي يكون هدفها حجب الخدمة تسمى ( هجمات حجب الخدمة ) حيث تنتشر الدودة على عدد كبير من الأجهزة ثم توجه طلبات وهميه لجاهز خادم معين ( يكون المبرمج قد حدد الخادم المستهدف من خلال برمجته للدودة ) فيغرق الخادم بكثرة الطلبات الوهمية ولا يستطيع معالجتها جميعا مما يسبب توقفه عن العمل وهذه الديدان استهدفت مواقع لكثير من الشركات العالمية أشهرها مايكروسوفت وغيرها الكثير .
•حصان طروادة Trojan Horse: سمي هذا الفيروس بحصان طروادة لأنه يذكر بالقصة الشهيرة لحصان طروادة حيث اختبأ الجنود اليونان داخله واستطاعوا اقتحام مدينة طروادة والتغلب على جيشها وهكذا تكون الية عمل هذا الفيروس حيث يكون مرفقا مع أحد البرامج أي يكون جزء من برنامج دون أن يعلم المستخدم. فعندما يبدأ البرنامج تنفيذ عمله ويصل إلى مرحلة ما حيث تم توزيع قرص مجاني على المشافي به برنامج حول مرض الايدز ( أسبابه - طرق انتشاره - طرق العلاج .. الخ ) وبعد مدة شهر من تشغيل البرنامج تم تشفير المعلومات على الحواسب الحاضنة للفيروس وظهرت رساله مفادها ان الحاسب مصاب بالايدز ( المقصود هنا انه تم تشفير ملفات الحاسب وإيقافها عن العمل بطريقه نظاميه ) ارسل مبلغ كذا إلى الحساب كذا ليتم إرسال رقم فك الشفرة مما اجبر المختصين بالرضوخ للطلب كونهم لم يستطيعوا فك التشفير . توجد عدة تقسيمات للفيروسات، فمثلاً من حيث سرعة الانتشار هناك فيروسات سريعة الانتشار وفيروسات بطيئة الانتشار ومن حيث توقيت النشاط فيروسات تنشط في أوقات محددة وفيروسات دائمة النشاط ومن حيث مكان الإصابة فيروسات مقطع التشغيل boot sector على الأقراص وهي الأكثر شيوعاً، وفيروسات الماكرو macro التي تختص بإصابة الوثائق والبيانات الناتجة عن حزمة مايكروسوفت أوفيس، أما من حيث حجم الضرر فهناك الفيروسات المدمرة للأجهزة طبعا لا توجد فيروسات خارقة بحيث أنها تدمر الأجهزة كما نسمع أحيانا ( احترق المعالج بسبب الفيروس تعطلت وحدة التغذية بسبب الفيروس أو تلفت الشاشة بسبب الفيروس ،... الخ ) ولكن يمكن للفيروس أن يؤذي الذاكرة روم في الحاسب كما في فيروس تشرنوبيل أو أن يمحي معلومات (MBR (Main Boot Sector على القرص الصلب فتعود الأقراص الصلبة كما أتت من المصنع وفي الحالتين السابقتين لا يتم إقلاع الجهاز مما يوحي للبعض أن الفيروس ( حرق ) الحاسب طبعا هذه الفيروسات تعتبر خطيرة جدا لأنها تتسبب في إتلاف البيانات المخزنة والتي قد تكون (البيانات) نتاج عشرات السنين مما يؤدي إلى خسائر جسيمة أو إلى توقف الحاسبات عن العمل كما في تشرنوبيل مما يؤدي إلى توقف الخدمات المقدمة ، وهنالك أيضا الفيروسات المدمرة للبرامج وتأثيرها محدود طالما أن البيانات لم تتأثر حيث يمكن تخزين البيانات وإعادة تهيئة الحاسب وإعادة البرامج المتضررة من أقراصها الأصلية، والفيروسات عديمة الضرر وهي التي لا تقوم بأي عمل مؤذي وإنما تم برمجتها لإثبات الذات والقدرة على البرمجة من بعض المراهقين فمنها ما يرسم كرة أو أي شكل على الشاشة طوال فترة عمل الكمبيوتر ومنها ما يغير بعض الأحرف ( كتغير حرف بحرف أينما وجد ) أو تغيير مؤشر الماوس .. الخ.
فيروس Brontok أو الفيروس الذي يخفي خيارات المجلد أو يفقدك التحكم في الرجيستر فتصبح غير قادر على التحكم في الحاسوب: هذا الفيروس من أبرز مهامه أنه يقوم بإخفاء خيارات المجلد من قائمة أدوات الموجودة في نظام الويندوز وأيضا يقوم بتكرار جميع المجلدات التي يصيبها حتى أنك لا تعرف الأصل من النسخة وقد تحذف الأصل ظنا منك أنه الفيروس ، وهو أيضا يقوم بفتح شاشة الإنترنت إكسبلورر ويقوم بفتح شاشة خضراء اللون بشكل مستمر مما يسبب بطء في النظام وما يؤدي إلى زيادة انتشار هذا الفيروس في الحاسوب .
فيروس xcopy والذي يصيب الـ Partion القسم للقرص الصلب ويجعله لا يفتح مباشرة وذلك بزرع ملف auotorun وحينما تحاول فتح القسم يعطيك قائمة فتح باستخدام ولا تستطيع الدخول إلى القسم الذي تريده إلا بطرق ملتوية مثل (استكشاف و تشغيل ) للمحترفين فقط ويقوم أيضا بجعل الفلوبي دسك القرص المرن يصيح باستمرار مطالبا بإدخال قرص مرن للكمبيوتر.
تصنيف الفيروسات حسب خطورتها : 1- العادي Trivial : لا يفعل الفيروس العادي شيئا سوى التكاثرreplication ولا يسبب أي ضرر أو تخريب للمعلومات مثل فيروس stupid. 2- الثانوي Minor : يصيب الملفات التنفيذية فقط executable file ولا يؤثر على البيانات. 3- المعتدل Moderate : يقوم بتدمير جميع الملفات الموجودة على القرص إما باستبدال المعلومات بمعلومات لا معنى لها أو عن طريق إعادة التهيئة Reformatting مثل فيروس Disk killer الذي يقوم بإعادة تهيئة القرص . ويمكن حل مشكلة هذه الفيروسات عن طريق استخدام النسخ الاحتياطي. 4- الرئيسي Major : يؤدي الفيروس إلى تخريب المعلومات بإجراء تغيرات ذكية وبارعة للبيانات دون أن يترك أثرا يشير إلى التغيير الحاصل كأن يقوم بتبديل كتل المعلومات المتساوية في الطول بين الملفات كما أن تأثيره يكون على المدى الطويل ولن يكون من الممكن اكتشاف الإصابة إلا بعد بضعة أيام وبذالك لا يمكن الوثوق بالنسخة الاحتياطية أيضا . 5- اللامحدود Unlimited : يستهدف الشبكات والملفات المشتركة وتمضي أكثر الوقت في محاولة معرفة كلمة السر للمستخدمين الأكثر فاعلية وعند معرفتها يقوم بتمريرها إلى أحد أو أكثر من مستخدمي الشبكة على أمل أنهم سيستخدمونها لأغراض سيئة . ترينا الفيروسات كم نحن معرضين للهجوم ولكن بالمقابل ترينا مدى التعقيد والترابط الذي وصل إليه الإنسان . على سبيل المثال My doom : قدر الخبراء الحواسيب المتضررة من هذه الدودة بحوالي ربع مليون حاسوب خلال يوم واحد والذي كان في كانون الثاني 2004 Melissa: أعطى هذا الفيروس فاعلية كبيرة جدا حيث أجبر شركة Microsoft والعديد من كبرى الشركات الأخرى على إطفاء خدمات البريد بشكل كامل حتى تمكنوا من القضاء عليه وذلك في آذار 1999 وفي الشهر الأول من عام 2007 ظهرت دودة اسمها Storm وبحلول الشهر التاسع كان أكثر من 50 مليون حاسوب مصاب . كلنا تصور أن كل هذا التأثير ينتج عن برامج بسيطة جدا. فيروس Melissa : أنشاء الفيروس على شكل مستند Word ووضع في موقع للأخبار عندما يقوم أي شخص بتحميل الملف وفتحه فإن الفيروس يتفعل ويقوم بإرسال المستند إلى أول 50 شخص في الAddress book والمستند يحوي على ملاحظة لطيفة واسم الشخص المرسل إليه وعندما يقوم المرسل إليه بفتح المستند يتم إرساله إلى 50 شخص أخر وبهذه الطريقة أصبح فيروس Melissa أسرع فيروس في الانتشار
استخدم الفيروس I love you الطريق نفسها لكن عوضا عن نخس نفسه تلقائيا فأنه كان يربط كوده برابط معين ضمن الرسالة وعند النقر عليه كان يرسل نفسه إلى جميع العناوين الموجودة في الAddress book استخدم الفيروس ميزة الVBA (visual basic for application ) وهي لغة برمجة كاملة وتستطيع من خلالها أن تبرمج أي شيء مثل تعديل ملف أو إرسال الرسائل الالكترونية أي يمكنك كتابة أي برنامج وعند فتح المستند يتم تنفيذه طبعا هي ميزة مفيدة ولكنها في نفس الوقت ميزة تنفيذ تلقائية خيرة
لماذا يتعمد بعض الأشخاص استعمال فيروسات الحاسوب ؟
فيروسات الحاسوب لا تتشابه في وجودها بالفيروسات الحيوية. إن فيروس الحاسوب لا ينشئ من لا شيء أو لا يأتي من مصدر مجهول أو لا ينشئ بسبب خلل بسيط حدث في الحاسوب. فيروس الحاسوب يتم برمجته من قبل المبرمجين أو الشركات ويتم صنعه بشكل متعمد ويتم تصميمه بشكل متقن. يعمل المبرمجون على برمجة الفيروسات وذلك لأهداف عديدة تتنوع من اقتصادية وسياسية وتجارية وعسكرية. فبعض المبرمجين الهواة يعتبرون أن عمل الفيروس نوع من الفن والهواية التي يمارسونها. ومن أهم الأهداف لعمل فيروس الحاسوب هو الهدف التجاري. ذلك عن طريق عمل وصنع الفيروسات من أجل بيع برامج مضادات الفيروسات لأنه بعمل الفيروس يصبح المستخدمون بحاجة إلى برامج مضادة للفيروسات ويضطرون للشراء. يذكر أن المبرمج الذي يعمل الفيروس يعتبر حسب القانون مجرما وصناعة الفيروس جريمة يحاسب عليها حسب قانون الدولة الموجود بها.
معظم شركات مضادات الفيروسات تقوم بصناعة الفيروسات من قبل المبرمجين وتقوم بعمل مضادات لها وذلك لتسويق منتجاتها وبرامجها لدى مستخدمي الكمبيوتر. أما الأهداف العسكرية فهي محاولة الدخول لأنظمة الطرف الآخر لكشف أسرار و اخذ بيانات عن طريق برامج التجسس. الأهداف الإجرامية فأهمها سرقة بيانات وأرقام حسابات أو أرقام بطاقات الائتمان و كلمات السر لمحاولة الدخول لحسابات المشتركين في البنوك وسرقة أموالهم. أو سرقة بيانات من أجهزتهم لاْبتزازهم .
منقول