إدارة الموقع

تقرير تأطير دورة التقاسم الاقليمي

لنتائج تجريب" برنامج لإعداد الشباب للحياة الاجتماعية و المهنية "

يومي 09 و 10 نونير 2018

بمركز التكوينات و الملتقيات بالمديرية الاقليمية الرحامنة

انسجاما مع مضامين الخطب الملكية السامية، و التي أكدت في العديد من المناسبات، ولا سيما خطاب 20 غشت 2018 و خطاب 12 اكتوبر 2018، على ضرورة تأهيل الشباب و تيسير اندماجهم في الحياة العملية من خلال اعتماد سياسة مندمجة للتكوين و التشغيل تقوم على ملاءمة التكوينات مع حاجيات سوق الشغل.

وانسجاما مع أهداف البرامج والمشاريع المندمجة المنبثقة عن الرؤية الاستراتيجية2015-2030 في مجالات تنشيط الحياة المدرسية، و دمج التعليم العام والتكوين المهني، و التكوين المهني، و استدامة التعليم والإدماج، و الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي و تخليق المدرسة.

وتفعيلا لخطة العمل بين وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي و منظمة اليونيسف 2017/2018، تم تنظيم يومي 09 و 10 نونبر 2018 بفضاءات مركز التكوينات و الملتقيات بالمديرية الاقليمية الرحامنة، دورة التقاسم الاقليمي لنتائج "برنامج لإعداد الشباب للحياة الاجتماعية و المهنية " بمؤسسات التعليم الثانوي المعنية بالتجريب داخل الاقليم.

و قد تم افتتاح الدورة من طرف السيد ابراهيم لكريمي رئيس مصلحة تاطير المؤسسات التعليمية و التوجيه، نيابة عن السيد المدير الاقليمي، الذي أكد على اهمية البرنامج في تفعيل و تنشيط الحياة المدرسية و في تيسير اندماج المتعلمين في المجتمع المدرسي حاليا و السوسيو مهني مستقبلا.

هذه الدورة تم تأطيرها من طرف عضوي الفريق الاقليمي المستشار في التوجيه " المصطفى بيتار" و المستشار في التوجيه " يوسف الغصاري" و المنسق الوطني للبرنامج المستشار في التوجيه " اسماعيل الفيلالي".

1- تقديم و تعريف عام ل " برنامج لإعداد الشباب للحياة الاجتماعية و المهنية ":

انطلقت فكرة اعداد البرنامج منذ سنة 2013 من طرف فريق من اطر التوجيه التربوي العاملين بجهة مراكش اسفي، و من ملاحظات و نتائج التجارب الميدانية و العديد من التقارير الوطنية و الدولية و المتمثلة بشكل كبير في : ضعف المردودية الداخلية والخارجية لمنظومة التربية والتكوين، و محدودية استثمار منظومة التوجيه التربوي في تحقيق الوظيفة التوجيهية للمدرسة المغربية (الإعداد للحياة على الخصوص)، عدم اكتساب الشباب لكفايات الاندماج السوسيو مهني من أهم أسباب عدم قدرته على مواجهة الحياة بصفة عامة.

و انسجاما مع توجيهات مجموعة من المرجعيات المرتبطة بمجال التربية و التكوين تمت صياغة النسخة الاولية للمشروع لتليها عملية التجريب بالمديرية الاقليمية شيشاوة بلوغا الى المرحلة الحالية الخاصة بالإرساء على مستوى جهة مراكش اسفي ( ابتداء من الدورة التكوينية أيام 10 و 11 و 12 اكتوبر 2017).

ويعتبر البرنامج إطار منهجي لمساعدة الفاعل التربوي على مواكبة الشاب عموما والمتمدرسين منهم خصوصا، في سيرورة اكتسابهم وتنميتهم وتطويرهم لبعض الكفايات الممتدة الحياتية الضرورية لتحقيق اندماجهم السوسيومهني، وذلك في انسجام وتفاعل تامين مع البرامج والمناهج والمخططات التربوية والتكوينية الرسمية. ويرتكز على ثلاث محاور أساسية: محور الاندماج الاجتماعي- محور الاندماج المهني- محور الأهلية للتغيير الإيجابي.

2-أهداف دورة التقاسم الاقليمي :

* عرض و تقاسم و تدارس تجارب المؤسسات المشاركة في البرنامج على المستوى الاقليمي؛

* المساهمة في بلورة منظور او رؤية أوسع للبرنامج من خلال الوقوف على أوج التشابه و الاختلاف و التكامل لمختلف التجارب المحلية ؛

* تدارس السبل و المقترحات الفعالة للاستثمار الجيد للبرنامج؛

* ترصيد التجارب الناجحة؛

* الرفع من القيمة التربوية و العلمية و التطبيقية للبرنامج ؛

* اغناء خبرة المتدخلين في اعداد و تجريب البرنامج ( فريق الاعداد، المنشطين المحليين و الاقليميين ).

3- منهجية التقاسم

تم تحديد منهجية العمل حسب التقسيم التالي:

1. عمل المشاركون، خلال اليوم الاول على تقديم و تقاسم التجارب المحلية حسب النقط التالية: معطيات إحصائية عامة حول التجريب، أهم نقط القوة،أهم الصعوبات والإكراهات، المنهجية المقترحة بالبرنامج لبناء وتقويم الكفايات، أهم الحلول المعتمدة، أهم الوثائق المعتمدة، أهم ارتسامات الفاعلين المعنيين، مقترحاتكم لمأسسة العمل بهذا البرنامج، إضافات أخرى بخصوص البرنامج.
2. خلال اليوم الثاني تطرق المشاركون لرصد و تقديم التجارب الناجحة (ثلاثة على الاكثر) من خلال تحديد و صف و تحليل التجربة الناجحة،

و استخلاص الدروس المستفادة منها و النصائح لمن أراد القيام بنفس هذه التجربة.

5- توزيع عينة المستفدين من البرنامج حسب المؤسسة التعليمية التي قامت بالتجريب و المستويات الدراسية

6- المشاركون في دورة التقاسم:

7- الكفايات الحياتية التي تم تجريبها حسب المؤسسات المشاركة في البرنامج

8- أهم النتائج و الخلاصات المشاركين خلال دورة التقاسم:

مرت هذه الدورة في جو مهني راق تميز بتفاعل المشاركين و انخراطهم الايجابي في التحليل العميق و الصريح لمجمل التجارب المحلية للمؤسسات التعليمية عموما و التجارب الناجحة خصوصا، وفي تدارس السبل و المقترحات الفعالة للاستثمار الجيد للبرنامج.

وقد خلصت أشغال دورة التقاسم الى مجموعة من نقط القوة لعملية تجريب البرنامج، أهمها :

* الانخراط التلقائي و الايجابي للأطر التربوية و الادارية المنخرطة في التجريب؛

* التفاعل الكبير الملاحظ لدى المستفيدين من البرنامج طيلة فترة التصريف من خلال الاقبال الملحوظ لدى المتعلمين والحضور بشكل منضبط في كل الحصص، علما ان الحضور لم يكن الزاميا بل اختياري؛

* الوقع الايجابي على المستوى المهاري و الوجداني للتلاميذ : العمل الجماعي، الابداع، مهارات التحليل، التركيب، التعبير، التنظيم، البحت، المبادرة، ازالة التوتر؛

* العمل بروح الفريق من طرف الإدارة و المنشطين؛

* تحسين علاقات التلميذ: تلميذ-تلميذ، تلميذ-استاذ، تلميذ-اداري؛

* تسجيل تحول إيجابي في سلوك المتعلمين بعد النشاط

* اضافة قيمة للحياة المدرسية؛

كما تم رصد مجموعة من الاكراهات أثناء تجريب البرنامج. و التي يمكن تصنيفها اجمالا ضمن ثلاث مجالات:

* اكراهات مرتبطة بزمن و توقيت تجريب البرنامج ( تزامن التجريب مع فترات الاستعداد للامتحانات الاشهادية بالإضافة الى صعوبة ايجاد زمن مدرسي خارج الحصص الدراسية مشترك لمختلف تلاميذ عينة التجريب)؛

* كراهات مرتبطة بعدم توفر فضاءات مناسبة للتجريب ( عدم توفر قاعات لتمرير أنشطة التجريب)؛

* اكراهات مرتبطة بعدم توفر الوسائل الديداكتيكية و التدريبية و المكتبية لأجراة أنشطة البرنامج.

بعض اللحظات من تجريب البرنامج بالمؤسسات التعليمية المشاركة

مراسلة رضوان الرمتي ـ مراكش