إن المتمعن اللبيب في حقل التربية والتعليم يخلص إلى أن الأسرة، قل عدد أفرادها أو كثروا، هي نواة المجتمع الفوارة وركيزته المتينة. ذلك أن صلاح المنظومة التربوية التعليمية وتطورها رهين بأسرة تقدم دينها الإسلامي على كل اعتبار، بل تتخذه كمقياس تزن به كل طارئ ومستجد في تجهيز أفرادها وتزويدهم بما يلزم لمواجهة ما يلاقونه من عقبات ومثبطات حسية، ومعنوية، وغيرها في ذىك المكان العام أو ما يصطلح عليه ب الشارع. إن هذا الأخير يحيى حياة ظروفها ومناخها مغاير لما هو عند الأسرة، حيث يوجد في منتوجات الأسرها كلها الصالح منها والطالح، فيأتي هنا دور كل عنصر مرب عاقل من عناصر هذا الشارع في التربية والتعليم وكذا تقويم السلوكات الخاطئة وتثمين المفيد منها.
إن القيام التام واللامنقوص للفضاء العمومي بأدواره التربوية الريادية يسهل على المدرسة مهمتها النبيلة ويؤدي عنها خير تأدية جل العمل.
إن الأسرة والشارع والمدرسة كل حسب مهامه وأدواره بينهم علاقات وتلاحمات وتكاملات لا بد من استحضارها ووضعها نصب الأعين في كل إصلاح لمناشدة ومعانقة الرقي الفكري والتربوي والتعليمي