ينتظر الآباء والأمهات أن تكون هذه السنة متميزة،وتكون الانطلاقة فعلية لمدرسة مفعمة بالحياة ،مدرسة تهتم بالقدرات والكفايات الأساسية للتلميذ، تتدرج به من مرحلة الاستئناس إلىمرحلة التمرس تنقله من التعلم إلى الإنتاج انطلاقا من الوضعيات المشكلة : يفكر يبحث ينجز،ينتج ، ويرافق هذا العمل المتعة والفائدة... آنذاك سيحقق الأشياء التي يحتاجها:أن يبدع ويساهم في تعليم نفسه، ويتقاسم مع زملائه مكتسباته المعرفية، ومشاركة أقرانه انتقالا من البحث الفردي إلى البحث الجماعي التشاركي،يروم بناء المعرفة وفق تصور منهجي يستمد مرجعيته من روح التطورات التي عرفتها المناهج التربوية بغية الرفع من المر دودية مع إيجاد طرائق فعالة للاندماج في المجتمع .
من هذا المنطلق يمكن الحديث عن بيداغوجية الإدماج لفهم مميزاتها واكتشاف خصائصها واستثمارها بشكل ايجابي .
تعتبربيداغوجية الإدماج إطارا منهجيا لأجرأة المقاربة بالكفايات ،حيث ترتكز على تصور للتعلم كسيرورةمن مرحلتين:مرحلة إرساء الموارد ومرحلة دمج هذه الموارد لحل وضعيات مركبة تستدعي من المتعلم تعبئة مكتسباته وتنظيمها باستعمال تلك المعارف والمهارات والمواقفالتي امتلكها ليعبئها أثناء ممارسته اليومية والدراسية .
تتميز الوضعية الإدماجية كونها مستمدة من محيط التلميذ ...تتضمن وسائل الإيضاح المناسبة ( رسوم وصور ونصوص وثائقية...) تتضمن تعليمات سهلة وواضحة مستمدة من وثائق حقيقية وعليه البحث و تعبئة مكتسباته :معارف ،مهارات، مواقف لحل الوضعية الإدماجية.
في اطار بيداغوجيا الادماج اعتمدت ست(6) أسابيع لارساء الموارد وبناء التعلمات الأساس ،وبعد هذه العمليات يتم اعتماد شبكة التحقق كوسيلة وأداة لقياس مدى تمكن الأستاذة من ارساء التعلمات الأساس والموارد لدى المتعلمين بمختلف فئاتهم ،ثم قياس درجة تحكمهم من الموارد ضمن الأسبوع السابع(7) الخاص بتعلم الادماج:حيث تقف الأستاذة على مجموعة من التعثرات التي ينبغي معالجتها ضمن شبكة التصحيح في الأسبوع الثامن(8) الخاص بتقويم تعلم الادما ج بهدف تقويم قدرة التلميذ على ادماج التعلمات في سياقات مختلفة وفق معايير محددة تندرج في اطار برامج الجودة التي تسعى للرفع من جودة التحصيل الدراسي وتطوير المردودية ودعم التعلمات.
نجلة | تلميذة | 06/01/12 
