تعلن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعة عين الشق أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا دورة "يونيو 2019" والتي جرت أيام 12 و13 و14 و 15يونيو 2019 مرت في ظروف جيدة بمختلف مراكز الامتحان بتراب عمالة مقاطعة عين الشق، مما يعكس الانخراط الإيجابي والفعال لكافة الأطر الإدارية والتربوية بدءا بالطاقم الإداري بالمديرة وعلى رأسهم السيدة المديرة الإقليمية للوزارة بعمالة مقاطعة عين الشق والسيد رئيس المركز الاقليمي للامتحانات والسادة رؤساء المراكز والملاحظين والمكلفين بالكتابة وبالحراسة وكافة المتدخلين في هذا الاستحقاق التربوي الهام.
وحسب المعطيات الإحصائية الرسمية فقد بلغ عدد الإجمالي للمترشحات والمترشحين لاجتياز الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا لهذه السنة ما مجوعه 6497 مترشحة ومترشحا موزعين على 17 مركزا للامتحان منهم 3381 في التعليم العمومي بنسبة % 51، و2290 في التعليم الخصوصي بنسبة % 35 أما المترشحون الأحرار فبلغ عددهم 826 مترشحة ومترشحا بنسبة % 12.
وفي إطار تفعيل المذكرات الواردة في شأن الإجراءات المتعلقة بتكييف نظام التقويم والامتحانات الاشهادية لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة، عملت المديرية الإقليمية على تكييف ظروف إجراء الامتحانات الإشهادية لفائدة 17 مترشحة ومترشحا يعانون من إعاقات مختلفة (عسر في الكتابة والقراءة، إعاقة حركية ودهنية وبصرية) وذلك صونا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص.
ومواكبة لسير الاختبارات وكذا الوقوف عن كتب على مدى احترام الإجراءات التنظيمية والإدارية المنصوص عليها في المقرر الوزاري بشأن دفتر مساطر تنظيم الامتحانات، قامت السيدة المديرة الإقليمية للوزارة بعمالة مقاطعة عين الشق بمعية فريقها الإقليمي بزيارات تفقدية طيلة فترة الاختبارات ل 11 مركزا بمنطقتي سيدي معروف وعين الشق " ث.ت عثمان بن عفان، ث.ت عبد الخالق الطريس، ث.ت ابن زيدون، ث.ت عبد الكريم الخطابي، ت.ث المصلى، ث.إ أحمد الحيمر، ث.إ عبد المالك السعدي، ، ث.إ الأطلس، ث.إ أبو بكر الصديق، ، ث.إ فاطمة الفهرية، ث إ ابن ماجة"، هذا وقد شملت الزيارات الميدانية مختلف الشعب والمسالك البالغ عددها 21 (المسالك المهنية O6 المسالك الدولية 05 المسالك التقنية04 مسالك التعليم العام 06 )، حيث تواصلت المسؤولة الإقليمية بشكل مباشر مع المترشحين لتشجيعهم والرفع من معنوياتهم.
وحرصا منها على تتبع عمليات الإجراء بجميع مراكز الامتحانات ودعما لآليات المراقبة، عبأت المديرية الإقليمية فرقا متنقلة لزجر الغش مجهزة بآلات لرصد الهواتف النقالة والوسائل الإلكترونية.
وبخصوص عدد حالات الغش التي تم ضبطها طيلة فترة الإجراء فقد بلغ مجمل عدد حالات الغش 4 حالات منها 3 حالات بسبب حيازة هاتف نقال مقابل حالة واحدة بسبب استعمال جهاز إلكتروني وهو ما يشير إلى تراجع عدد حالات الغش بنسبة %25 مقارنة مع السنة الماضية ويرجع ذلك إلى جدية وانضباط المترشحات والمترشحين وكذا المجهودات التي بدلتها المديرية الإقليمية لتعزيز آليات محاربة الغش في الامتحانات صونا لمصداقية الشهادات الوطنية وتكريسا لمبدأ تكافو الفرص بين جميع المترشحين، من خلال تنظيم النسخة الرابعة من الحملة التحسيسية لمناهضة الغش في الامتحانات والتي تضمنت حملات تعبوية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ترسيخا لقيم النزاهة وثقافة الحق والواجب بعيدا عن كل الممارسات السلبية التي من شأنها أن تعرض الممتحنين إلى العقوبات التأديبية والزجرية المتضمنة في القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية.
كما يرجع الفضل أيضا إلى الإجراءات التدبيرية والتنظيمية والتربوية التي اتخذتها المديرية بدءا بعملية الدعم التربوي لفائدة المتعلمات والمتعلمين، وعقد اجتماعات تنسيقية داخل وخارج المديرية، وكذا توفير الوسائل اللوجيستيكية اللازمة والموارد البشرية الضرورية، والتنسيق التام مع مختلف المتدخلين من مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات والسلطات والمصالح الأمنية، حيث سهر الجميع بكل مسؤولية لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام الذي مر في ظروف ايجابية اتسمت بالالتزام بجميع الضوابط التربوية والأخلاقية والتنظيمية.
ولمد الرأي العام بكل ما يحيط بهذا الحدث الوطني الهام، حرصت المديرية الإقليمية على تغطية أجواء سير الاختبارات من خلال إعداد ونشر تقارير وصور وفيديوهات عبر المواقع الاجتماعية الرسمية للمديرية، وكذا التنسيق مع مختلف المنابر الإعلامية السمعية والبصرية والورقية والإلكترونية لمواكبة مختلف المحطات المرتبطة بامتحانات نيل شهادة الباكالوريا.
وإذ تقدم المديرية الإقليمية للرأي العام هذه المعطيات فإنها تنوه بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الأطر الإدارية والتربوية بالإقليم لتوفير الظروف الملائمة والتي أدت إلى إنجاح مختلف محطات الامتحانات، كما تشيد بالانضباط والنضج الذي أبان عنه جميع المترشحات والمترشحين وتحليهم بروح المسؤولية متمنية لهم التوفيق والنجاح في هذا المنعطف الحاسم في مسارهم الدراسي والمهني، مثمنة الدور الأساسي لمصالح المنطقة الأمنية لعين الشق والسلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسها السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة مقاطعة عين الشق على تسخيره لجميع الوسائل اللوجيستيكية والموارد البشرية لتأمين الامتحانات حتى تمر في أحسن الظروف، كما تنوه بمساهمة وسائل الإعلام لمواكبة هذا الاستحقاق الهام.
(مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة)