انتقاء المدرسة المناسبة
يمتلك كل طفل رغبات واحتياجات مختلفة، وعلى العائلة أن تنفق بعض الوقت في تقييم ماهية هذه الرغبات والاحتياجات، لتُصبح لديها القدرة على اختيار المدرسة الملائمة لطفلها.
إن تعليم ولدك هو استثمار من أجل مستقبله (أو مستقبلها) لذا فعليك أن تحرص على أن يكون ولدك مرتاحاً في مدرسته، كما إن على المدرسة أن ترتاح معه.
تذكر النقاط التالية عند اختيار مدرسة لطفلك:
* ما هي القيم التي تحملها المدرسة؟
* هل المدرسة معطاءة؟
* ما هو المنهاج الدراسي الذي تُوفره المدرسة؟
* هل الهيئة التدريسية تواصلية ومحترفة ولطيفة ومعطاءة؟
* أين هو موقع المدرسة؟ هل هي بعيدة عن المنزل؟
* كيف يمكن لطفلك الوصول إلى المدرسة بأمان؟ هل حافلات النقل المدرسية مقبولة؟
* هل توفر المدرسة التوازن الصحيح بين المناهج الأكاديمية وبين النشاطات المنهجية الإضافية؟
* هل تقوم المدرسة بإبقاء الأهل على اطلاع دائم، وكيف يتم ذلك في حال توفره؟
* هل لطفلك مُدّرسةً مفضلة؟ وإذا كان لديه أي تفضيلات، فابحث عن السبب الكامن وراءها.
* ما هي المدرسة التي يتعلم فيها أصدقاء طفلك؟ وهل من الأفضل البقاء مع هؤلاء الأصدقاء، أم التعرف على أصدقاء جدد؟
إذا كان طفلك متقد الذكاء، أو يحتاج إلى مساعدة أو اهتمام خاصين، فما هي المدرسة التي توفر هذه المساعدة بالشكل الأفضل؟.
حالما تحدد المدرسة المنشودة، قم بمناقشة ما تتوقعه مع المدرسة، وتأكد أنك تقيّم هذه المدرسة، وخذ وقتك في زيارتها ومقابلة موظفيها والعاملين فيها.
أسئلة عليك طرحها عند زيارة مدرسة طفلك
قمت بعملك جيداً: حيث قمت بالبحث عن المدارس المتوفرة وقمت بتصغيير القائمة إلى الحد الأدنى. خطوتك التالية هي زيارة كل مدرسة في القائمة. عندما تضع موعد الزيارة، رتب لقاء مع مدير المدرسة، وأعلمه أنك مهتم بإجراء جولة في المدرسة والجلوس في أحد الصفوف. ربما تقوم أيضاً بالتحقق من الصفوف التي هي أعلى مرتبة من صف ابنك، وذلك لمعرفة مستقبل ابنك في المدرسة. قد ترغب أيضاً بترتيب زيارة أثناء فترة الغداء مثلاً، ويمكنك بالتالي الاطلاع على مكان تناول الطعام. من المفيد أيضاً زيارة المدرسة أثناء وصول التلاميذ أو أثناء مغادرتهم، لمعرفة ما يحدث في هذا الوقت.
أثناء تحدثك مع المدرسين والمشرفين، تجول في القاعات واجلس في الصف، وفكر بطرح الأسئلة التالية:
ما هي فلسفة المدرسة؟ اطلب من مدير المدرسة تحديد رؤية المدرسة، واسأل عما يلي تحديداً:
* هل يركز المدرسون على تعليم كل طفل؟ بكلمة أخرى، هل يهتم المدرس بالاحتياجات العاطفية للطفل إضافة إلى متطلباته الفكرية والاجتماعية؟
* هل تركز المدرسة على تعليم المهارات الأساسية والمواضيع الأولية، مثل الرياضيات والقراءة؟
* ما هي أهمية نتائج الامتحانات؟
* ما هي أنواع البرامج الإضافية والرياضات التي توفرها المدرسة؟ هل هناك دروس في الفن والحاسوب؟ هل هناك فرق رياضية منظمة؟
* في أي مرحلة يبدأ الطفل بتعلم لغة أجنبية؟
فكر الآن بالإجابات حسب احتياجات ومتطلبات طفلك، حيث يمكنك أن تتخذ القرار المناسب استناداً إليها.
ما هو المستوى الأكاديمي للمدرسة؟
على مدير المدرسة أن يكون قادراً على ذكر بعض الإحصاءات المعينة حول جودة التعليم في المدرسة مقارنة بالمدارس الأخرى. وإذا كان مدير المدرسة غامضاً، فهذا مؤشر سيئ. اسأل عن المدرسين فيما إذا كانوا حديثي التخرج أم لهم خبرة سابقة. يمكنك أيضاً أن تتحقق من أن الاختصاصيين في مجالات مثل تنمية القراءة والرياضيات، يمتلكون تدريباً خاصاً في هذه المجالات.
هل يتناسب ابنك مع المدرسة؟
هل يتوافق النمط التعليمي لطفلك مع فلسفة المدرسة؟ على سبيل المثال، إذا كان طفلك حيوياً للغاية يفضل الجري على القراءة، أو يحتاج إلى لمس الأشياء حتى يفهم وظيفتها، فقد لا تكون المدرسة الصارمة التي تشدد على الانضباط والمهارات الأساسية الخيار الأفضل. أما إذا كان طفلك يحتاج إلى تأسيس جيد فقد لا يناسبك اختيار مدرسة متساهلة.
ما مقدار تقدير المدرسة لمشاركة الأبوين؟
هل يتواصل الآباء مع المدرسين؟ هل تقدّر المدرسة فعلاً ما يقوله الآباء، وبالتالي تستجيب لمقترحاتهم؟ هل هناك مؤسسة فعالة أبوية-تدريسية يمكنها الوصول بسهولة إلى المدرسين والمشرفين في المدرسة؟ إليك كيف تجيب على هذه الأسئلة:
- إذا كانت المدرسة خاصة، اطلب من مدير المدرسة أن يعطيك أسماء وأرقام الآباء المشاركين في هذه المؤسسة بحيث يمكنك الاتصال بهم.
هل قيم وأفكار المدرسة تحاكي تلك المتبعة في عائلتك؟
هل تحترم المدرسة قيمك الغالية؟ هل المدرسة متنوعة بما يكفي بحيث يكون فيها طلاب مثل ابنك بحيث لا يشعر بالغربة.
ما هي قواعد الانضباط؟
عندما يتصرف الطفل بشكل خارج عن الطاعة، كيف يعالج الأساتذة ذلك؟ هل يعيدون توجيه تركيز الطفل من السلبي إلى الإيجابي عن طريق تغيير مقعده مثلاً؟ أم هل يستخدمون نظام المعاقبة، كإعطائه وظائف أكثر، أو يطلبون منه مغادرة الصف؟ وهل يتوافق نمطهم الانضباطي مع نمطك؟
ما هو الجو العام للمدرسة؟
عند زيارة المدرسة، هل بدا كل من الأساتذة والطلاب سعداء؟ أم غير محتشمين؟ أم انفعاليين؟
كيف تبدو الصفوف؟
هل الكتب جديدة؟ هل المعدات العلمية حديثة؟ كم هو عمر الحواسيب؟ هل صفوف المدرسة مجهزة للاتصال بالإنترنت؟
هل المدرسة مُجازة؟
المدرسة المجازة تعني أنها حققت شروطاً معينة محددة من قبل وكالة خارجية. هذا يعني أنها نجحت في إجراء تقييمي صارم. رغم أن هذا يُعد نقطة إيجابية، فإنه ليس العامل الوحيد الذي تعتمد عليه. فقد توجد مدرسة غير مُجازة، ومع ذلك تكون ملائمة لطفلك.
تعود حقوق ملكية هذه المالدة للمؤسسة الوطنية لتعليم الأطفال ©. تفضل بزيارة الموقع www.naeyc.org.
