تندرج الدورة التكوينية في سياق إرساء وتنزيل آليات وتدابير المخطط التنفيذي لمشروع " دعم تدبير المؤسسات التعليمية pagesm "، وذلك في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوكالة الكندية للتنمية الدولية "ACDI".
الدورة التكوينية التي تم افتتاح أشغالها بجلسة عامة، رحب فيها السيد مدير أكاديمية التربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت بالجميع، معبرا عن اعتزاز الأكاديمية بتنظيم الدورة التكوينية الثانية – مرحلة أكتوبر/نونبر 2013-، لفائدة منسقي جماعات الممارسات المهنية "CPP"، الذي هو جزء من تنفيذ مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية PAGESM ، والذي يستهدف بناء وتقوية القدرات وتحسين الكفاءة الإدارية والتربوية لرؤساء المؤسسات التعليمية. وهي مناسبة يضيف السيد المدير، لتمتين روابط التواصل والتقاسم وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ومناقشة الإكراهات التي تواجه المؤسسات التعليمية بهدف البحث عن حلول لها وتحسين جودة التعلمات وتبسيط الإجراءات بها في إطار من الواقعية، وبالتالي التأسيس لتشبيك أفقي بين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية على مستوى النيابات الست بالجهة، بهدف توحيد تصور جميع مديري (ات) المؤسسات التعليمية ومختلف المتدخلين في مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية إزاء المنهجية الخاصة بمشروع المؤسسة تصورا وإعدادا وتنفيذا وتتبعا وتقييما، يعززه تواجد مديرين ومديرات لا تعوزهم المهارة والقدرة على التدريب الذاتي والترقي المهني لتحسين إدارة المؤسسات التي يشرفون عليها. وهذه هي الفلسفة الكامنة وراء إنشاء جماعات الممارسة المهنية، يضيف السيد مدير الأكاديمية، والتي لا تقتصر على ما سبق ذكره، بل تتجاوزه إلى تمكين رؤساء المؤسسات التعليمية ومنسقي جماعات الممارسة المهنية من تملك تقنيات التنشيط و إعداد وبلورة مشاريع المؤسسات، مما يتطابق مع الشعار المحكم والعملي الذي اختير لهذه الدورة التكوينية الثانية " تقنيات تنشيط جماعات الممارسة المهنية ومشروع المؤسسة".
ولتيسير عملية التكوين وحتى تتحقق الاستفادة والإفادة المرجوة، تم توزيع الحاضرين إلى مجموعتين تميزت كل مجموعة منها بضمها الأطر الادارية للأسلاك التعليمية الثلاث، فضلا عن عملية الموازاة في عملية تقسيم المجموعتين بين نيابات: "مكناس، الحاجب، افران، خنيفرة، ميدلت ، الراشيدية"، حرصا على تنويع وإغناء التلاقح المعرفي والتربوي والمهني بين الأطر الادارية ومنسقي جماعات الممارسة المهنية بمختلف نيابات الجهة.
ومن جهة ثانية ولتدليل كل الصعاب وتجويد كل العمليات المرتبطة بالتكوين، فقد عمل على تنسيق أشغال الدورة التكوينية من الجانب الكندي المستشار الجهوي إيفان كوتيي Ivan Gautier ، وعن الجانب المغربي المنسق الجهوي للمشروع السيد نورالدين بنعمر. كما أشرف على تأطير المجموعة الأولى السيدة كريستيان كوتيي Mme christiane Gautier والسيد علي شنوف Ali chanouf، فيما تناوب على تأطير المجموعة الثانية كل من السيدة سيلفي كلان Sylvie Glen والأستاذة وفاء عواد Wafaa Aouad .
وخلال حفل اختتام الدورة، أكد السيد مدير الأكاديمية على الدور الريادي للإدارة التربوية في تصريف المخطط الاستراتيجي للوزارة، داعيا الجميع الى الانكباب الفعلي لتصريف الفعل الاجرائي التكويني على أرض واقع المؤسسات التعليمية بالجهة، ومذكرا في الوقت ذاته أنه رهن إشارة هيئة الادارة التربوية بالجهة في كل ما يهم إصلاح المنظومة التعليمية والدفع بها إلى الأمام، موضحا أن الغاية الفضلى من إرساء العمل بالمشروع التربوي هو الارتقاء بوظائف الإدارة التربوية كقطب تشاركي أساسي في أي إصلاح يمس المؤسسات التعليمية سعيا الى تحسين جودة التعلمات لدى المتعلمات والمتعلمين وكذا تحسين مستوى تدبير المؤسسات التعليمي من جهة، ومن جهة أخرى إشاعة روح المسؤولية لدى كل الأطراف المعنية بالمدرسة العمومية، وضمان مساهمتها في تحقيق منتوج تربوي يكتسي جودة عالمية، من أسسه تجويد مكتسبات التلاميذ، والارتقاء بنتائجهم إلى مستوى المعايير العالمية، وتطوير الحياة المدرسية وتحسين مناخ التعلم داخل المؤسسة التربوية، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة استثمار وتعميم نتائج الدورة التكوينية الثانية بما أتاحته من تلاقح الخبرات والتجارب بين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالجهة باعتبارهم منسقين لجماعات الممارسة المهنية .
كما تميزت أشغال الجلسة الختامية بالاستماع إلى بعض الشهادات سواء من جانب هيئة التأطير أو من جانب ممثلي جماعات الممارسة المهنية، والتي أجمعت جلها على الارتياح للظروف الجيدة التي مرت فيها الدورة إعدادا وتنظيما وتأطيرا، الشيء الذي انعكس إيجابا على مختلف أطوارها وبلوغ الأهداف والمؤشرات المرجوة منها.
واختتمت أشغال هذه الدورة بتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدات والمستفيدين.