إدارة الموقع

تشهد نيابة شيشاوة تحت قيادة السيد نائب وزارة التربية الوطنية يوسف أيت حدوش أعمال بناء وترميم وصيانة واسعة النطاق كأول سابقة من نوعها لم يعهدها مقر النيابة منذ وقت طويل.

وكان السيد النائب قد اجتمع بالموظفين فور تعيينه على رأس نيابة شيشاوة في شهر دجنبر 2011، واستمع إلى احتياجاتهم واقتراحاتهم فيما يخص هذا الجانب، لتكتمل الرؤية ويتم التنفيد بشكل توافقي وتكاملي بين الجانبين ما يعكس دمقرطة الرأي، فأعرب في اجتماع خاص مماثل عن نيته في تطوير هذا المقر الحكومي نظرا لدوره الفعال والاستراتيجي، ونظرا لتمثيله عامل التوسطية والتشاركية في تدبير وتسيير بل وبرمجة المجال التربوي في شموليته، لهذا كان تحديثه من الأولويات الملحة التي تدخل في إطار الإصلاح الذي طرحته الحكومة في وقت سابق، والسهر على راحة الموظف الذي شكل دائما الدعامة الأساسية في المسار التربوي بجميع أشكاله، ولإعطاء الصورة المثلى لمقر تربوي لا يقل أهمية عن المقرات الحيوية الأخرى.

فانطلقت هذه الأشغال في بداية شهر أبريل 2013، حيث تم وضع خطة تنظيمية لتبين مشروع العمل من حيث تقييم الأهداف والنتائج، ومن حيث احترام تراتبية الإنشاء حسب الأهمية، تفاديا لعرقلة سير العمل ومراعاة للمصلحة العامة والخاصة على حد سواء، وفي هذا الصدد تم اعتماد مجموعة من الجوانب الوظيفية لإنجاح هذه العملية على المستويين المنهجي والتطبيقي وتكمن بالأساس فيما هو إداري وفني وزمني وتواصلي، وهذا ما يسهر على متابعته وتوجيهه مكتب "صيانة وإصلاح البنايات المدرسية" تحت إشراف السيد النائب.

وتتحدد المعالم الكبرى لمخطط الصيانة هذا في عدة مراحل تكمن فيما هو تصحيحي مثل: إعادة بناء بعض مرافق النيابة التي تم إنشاؤها بشكل عشوائي مثل المقصف وسقيفة الحراسة وغيرها، وإعادة هيكلة بعضها مثل توسيع الطريق الرابطة بين البوابة الرئيسية ومقر النيابة بحوالي المترين، وتوسيع مكتب الاتصال لما له من أهمية في تنظيم عملية استقطاب الزوار وتوجيههم حسب مصالحهم.

وما هو وقائي مثل: ترميم جميع المكاتب وتهييئها وتجهيزها بما يليق بمكانة الموظف، ويشمل هذا العمل كل المباني التي عرفت اهتراء واضحا واختفت معالمها بفعل الزمن، بالإضافة إلى ترصيف المساحات غير المبنية، دون إغفال جانب التزيين لمدخل النيابة مع تزويده بحاجز متحرك، وتهيئة الساحة الداخلية بالزليج وغيره، وبناء منصة بقاعة الاجتماعات، وصباغة الواجهة الداخلية والخارجية للنيابة صباغة خشبية وحديدية.

وستستغرق هذه الأشغال مدة زمنية لا تقل عن السنة حسب الخطة المعتمدة.

يدخل كل هذا فيما يسمى بالخطط التنموية المنفتحة والطموحة التي يسير المغرب على نهجها بخطى حثيثة، وخصوصا تفعيل الرؤية التحديثية فيما يخص المقرات الحيوية ذات الصلة المباشرة بالمواطن، لهذا تم إيلاء أهمية قصوى لتأهيل وتجهيز نيابة شيشاوة كنموذج مثالي لهذه المقرات، والعمل على جعلها في مستوى طموح العاملين بالقطاع، باعتبارها المقر التربوي المركزي الأكثر دينامية على مستوى الجهة.

د. منى حجاج