دعا محمد الرماش المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المقربة من حزب العدالة والتنمية، محمد الوفا وزير التربية الوطنية إلى مراعاة بنية المؤسسات التعليمية المغربية ورواسبها وروافدها المعرفية وتقاليدها الأصيلة، واصفا تصريحاته الأخيرة التي تناقلتها مواقع على الانترنيت بالعفوية التي لا يستشعر فيها نفسه كشخصية عمومية يتحمل مسؤولية وزارة "وازنة ولها خلفيات تربوية وأبعاد علمية وثقافية وتأثيرات سلوكية".
ورأى الرماش في تدوينة على حائطه الفايسبوكي، أن غياب الوفا عن المغرب لما يقارب 12 سنة ربما خلّف لديه بعض الأنماط التفكيرية التي أصبحت متجاوزة "كما أن الإنسان في هذه المواقع لم يعد يملك قراراته بمعزل استحضار المحيط والمتغيرات"، مؤكدا أن كثير من كلام الوفا ليس فيه قصد "جنائي" مبينا أن طبيعة الوزير ولكنته وعفويته وعدم تقديراته للأمور في بعض الأحايين يجعل منه شخصية غريبة الأطوار عند البعض.
وسجل المستشار البرلماني المذكور أن الطابع المراكشي "المحترم والجذاب" في شق الهزل و"التقشاب" والتنكيت وكسر الحواجز، يستصحبه الوفا معه حتى في لقاءات رسمية مختلفة كتلك التي تكون في البرلمان أو مع المركزيات النقابية، معتبرا أن هذا المرح في الخطاب والتواصل يخفي ما قال عنه شجاعات نادرة قد لا تكون محسوبة العواقب وردود أفعال متباينة وعنيفة أحيانا من جهات عديدة، خاصة الردود التي تمس الشق التربوي الأخلاقي والعنف اللغوي الإداري والسلطوي، معترفا في الوقت ذاته بأن محمد الوفا
حرّك المسكوت عنه وخلخل بنية التعليم وحرك "الطابوهات" القديمة وقام بمبادرات جريئة "رغم خلافنا معه في كثير منها".