موضوع المشاركة:
العبرة بالنوع لا بالكم
يـــــــــوم: 28 - 09 - 12 | القـراءات: 895
العبرة بالنوع لا بالكم
انطلاقا من الدعوة الموجهة إلى الوزارة المعنية( وزارة التربية الوطنية )،من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، حول تقليص ساعات العمل من 30 إلى 24 ساعة فقط في الأسبوع بالتعليم الابتدائي طبعا : قال محمدالحمري، رئيس الجمعية المغربية لحقوق التلميذ/ة، إن مسألة مراجعة الزمن المدرسي مرتبطة بالمراجعة الجذرية للمناهج، لأن "مطلب تخفيض عدد ساعات عمل مدرسي التعليمالابتدائي من 30 ساعة إلى 24 ليس مطلبا تقنيا، بل مطلبا علميا وجوهريا يمس عمق مطلبفعالية التعلمات وجودتها، واحترام الإيقاعات البيولوجية والذهنية؛ ما يقتضي مراجعة المواد الدراسية وحصصها الزمنية، وهذا ليس بيد الوزارة لأنها جهة حكومية تنفذ مايتوافق عليه في إطار اللجنة البين سلكية لمراجعةالمناهج".
وأوضح الحمري، بأن جمعية حقوق التلميذ لا ترى أن تخفيض ساعات التدريس قد يمس مصلحة المُتعلم "التلميذ"، لأن العبرة بنوعية ما يتعلمه لا بكمها، فمثلا فنلندا تدرس حوالي 190 يوما في السنة و25 ساعة في الأسبوع، وتحتل المراتب الأولى في الاختبارات والتصنيفات الدولية والأوروبية.
ولفت إلى أن الجمعية تطالب أيضا بإعادة النظر في المواد الدراسية ومكونات المناهج والبرامج، مع ضرورة تحديد حصص للقاءات التربوية والاجتماعات...، كما يجب إدخال الحيوية والمتعة على فعل التعلم بإدراج مواد ترفيهية وتفتحية مثل المسرح،الموسيقى، الألعاب، السياحة البيداغوجية كما ينبغي أن تُنفذ هذه المواد الترفيهية حقيقة، لا أن تهمل كما تُهمل مادةالتربية البدنية.
وحول جوابه بخصوص أبرز المشاكل التي مست بحقوق التلميذ في الدخول المدرسي لهذه السنة،أفاد الحمري بأنه نظرا للأزمة البنيوية التي يعيشها قطاع التعليم كسائر القطاعات الأخرى، فإن المتضرر المباشر من هذه الأزمة هو التلميذ، ثم بعده المجتمع.
وسجل رئيس الجمعية المغربية لحقوق التلميذ/ة بأن مشكل التوقيت الجديد بالنسبة للتعليم الابتدائي في الوسط الحضري أبان، بعد تطبيقه، عن عدم ملاءمته وصلاحيته لما يسببه من إرهاق للأستاذوالتلميذ على السواء .
تقييم: