?هدي هذا العمل المتواضع إلى
? الوالدين الحبيبين الخال العزيز جميع أفراد العائلة الكبيرة جميع أصدقاء الدراسة ) ) ) مدخل عام كثيرا ما نسمع داخل الأوساط التربوية عن مفهوم الدعم التربوي والذي يكتسي صبغة خاصة داخل المنظومة التربوية نظرا لأهميته وضرورته بالنسبة للمتعلمين من جهة، ونظرا لما يمكنه من بلوغ الأهداف المتوخاة و المراد تحقيقها من جهة ثانية إن الدعم التربوي جزء من العملية التعليمية ويدخل ضمن بيداغوجيا الدعم وكما هو معلوم فان تجربة الدعم التربوي تجربة حديثه نسبيا في المغرب إلا انه بالرغم من ذلك فقد أخد الاهتمام به طابعا جديا وجليا داخل الأوساط التعليمية خاصة بعد والواضح أن الدعم التربوي يكتسي أهمية كبرى لدى المهتمين بالعملية التربوية كما انه يمكن من التعرف على وضعية العملية التعليمية والمناهج الدراسية في عمقها التربوي وفي كيفية تطبيقها، والحقيقة أن بيداغوجيا الدعم قد يكون مشروعا طموحا يسعى إلى عقلنة العملية التربوية وتذليل صعوباتها وبما أن أنواع الدعم متعددة ولا تقتصر فقط على الفصل والمدرسة فإننا سنركز بحثنا هذا لدراسة موضوع الدعم خارج مجال المدرسة، والغاية من هذا العمل هو معرفة الطريقة التي يتم بها هذا النوع من الدعم، والتعرف أيضا على من يقوم به فكيف يتم الدعم خارج مجال المدرسة؟ ومن يقوم به؟ ولماذا ؟ هل أفراد الأسرة؟ أم انه تتدخل فيه أطراف أخرى ؟وهل يتم بشكل مجاني ؟أم انه عملية مؤدى عنها؟
1 - خالد المير،إدريس قاسمي، بيداغوجيا الدعم،سلسلة التكوين التربوي رقم 6 طبعة 1999 ص 6 .
2 – محمد الدريج، الدعم التربوي.سلسلة دفاتر في التربية رقم 6 منشورات الرباط رمسيس طبعة 1998 ص 1
وللإجابة عن هده التساؤلات قسمنا بحثنا هذا إلى فصلين
:الفصل الأول خصص للجانب النظري، وتم فيه التركيز على مفهوم الدعم أنواعه و أهميته التربوية،فيما خصص الفصل الثاني للجانب التطبيقي / الميداني حيث تم فيه تناول الموضوع داخل مجال تجريبي محدد في أفق الإجابة عن الأسئلة التي تؤثث فضاء هذه الإشكالية.هكذا فمجال الدراسة هو مدرسة ابن زيدون
, أما العينة التي تم اختيارها هي تلاميذ المستوى السادس ابتدائي, وقبل إن نذكر سبب اختيارنا لهده العينة لابد من التذكير بان العينة تتجلى في "مجموعة من الأفراد يكونون جماعة صغرى التي تمثل المجتمع الأصلي في جل الخصائص التي يتميز بها المجتمع ذاته"¹واختيارنا لهذه العينة لم يأت بشكل عشوائي ، بل جاء وفق معايير تتجلى في كون السنة السادسة ابتدائي في المنظومة التعليمية المغربية تنتهي باختبار موحد يجتازه التلاميذ ،وما يواجه التلاميذ من صعوبات مع مواد الامتحان ،وكذلك ما يرافقه من مشاعر نفسية ومواقف اجتماعية قد تكون ايجابية ترتبط عادة بالنجاح ،وقد تكون سلبية تقترن بالرسوب ،فضلا عن الواقع الذي يعيشه التلميذ داخل الفصل من تكدس الدروس وعدم الانسجام داخل الفصل
.الخ.انطلاقا من هذه المعايير وغيرها انصب اهتمامنا على هذه الفئة لمعرفة أهمية الدعم لديها من اجل تجاوز مجموعة من المعيقات التي تحول دون تحقيقها للتقدم والنجاح الدراسي
.ولقد اعتمدنا في بحثنا هذا على تقنية المقابلات وهي "عبارة عن حديث أو حوار مع شخص أو مجموعة أشخاص من اجل الحصول على معلومات بهدف التوصل إلى حل مشكل أو اختبار فرضية معينة"²والمقابلة تقنية من تقنيات البحث التربوي التي تخضع لشروط محددة وتختلف طرق أساليبها باختلاف الأفراد والمواضيع والظروف والأهداف ،وسنكتفي هنا بذكر النوع الذي سنتبعه في هذه الدراسة والذي يتجلى في المقابلة غير الموجهة،أو الحرة وفي هذا النوع
"يهتم الباحث بإعداد الأسئلة الجوهرية في الموضوع على أن تصاغ عامة كي يفسح المجال للمفحوص للتحدث بشكل واف على الأسئلة المطروحة معتمدا مرجعيته الخاصة ولغته وأسلوبه "³
1 عبد الكريم غريب"منهج وتقنيات البحث مقاربة ابستمولوجية"منشورات عالم التربية الطبعة سنة 1997 الصفحة 73 .
2 نفس المرجع السابق ص 100
3 نفس المرجع السابق ص104
ولعل ما يبرز اهتمامنا بهذا النوع من المقابلة ،هو أنها تساعدنا على جمع معطيات جديدة حول موضوع الدراسة، و اغناءه بأفكار وأراء تسمح لنا بتكوين نظرة عميقة حول الموضوع
.عكس المقابلات الموجهة"التي تكون مقننة بأسئلة محددة ومنظمة بشكل لا يسمح للمفحوص بالتأويل و التعبير تلقائيا عن أفكاره"¹إن المقابلة بشكل عام ستساعدنا في تحقيق ترابط واضح بين مكتسباتنا النظرية حول الدعم التربوي وبين الواقع الموضوعي لتلك المكتسبات والمعارف،وبذلك قد نتمكن من تكوين تداخل بين ما هو نظري وواقعي تطبيقي خصوصا وان كلا منهما يساعد ويساهم في إغناء الجانب الأخر
.وتبقى الإشارة إلى أننا رغم استعمال تقنية المقابلات لا ندعي الدقة والكمال لبحثنا وكيفما كان الحال فنحن معرضون للخطأ،وللتقصير أيضا
!
نفس المرجع السابق ص :104. 1
I -
مفهوم الدعم, أنواعه وأهميته التربوية:
-
مفهوم الدعم:1
مجال اللغة
: 1-1
يشير مصطلح الدعم في المعاجم العربية من الناحية اللغوية على رد الأمر أو الشئ إلى مكانه ليستقيم ،كلما بدا يميل ويخرج عن القاعدة المألوفة وفي هذا الصدد أورد ابن منظور تعريفا لكلمة الدعم في المجلد الثاني من لسان العرب المحيط ص
985 حيث يقول:دعم الشئ يدعمه دعما ،مال فأقامه
" أن يميل الشئ فتدعمه بدعام كما تدعم عروش الكرم."¹"
ويقال كان يدعم على عسرائه أي يتكئ على يده العسراء ( تأنيث الأعسر) "²"
"
سمن
وكان عمر ابن عبد العزيز يصف عمر بن الخطاب فيقول: دعامة الضعيف"³ ويقال جارية ذات دعم إذا كانت ذات لحم وشحم ولا دعم بفلان إذا لم يكن به قوة و لا . "4ويقال أيضا
"
-
"
بيتا بناه لنا المليك، وما بنــى حكم السماء فانه لا ينقل
دعامة القوم أي سيدهم لأنه مرجعهم وكأنه بذلك السند الذي يعززهم ويقويهم،وفي هذا الإطار يرد قول للفرزدق مفاخرا جريرا:أن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول"6
وقد جاءت هذه الأبيات لان جرير كان ينحدر من أسرة وضيعة،في حين إن الفرزدق كان من أسرة مشهورة أو من علية القوم، وكان أباؤه واجداده من سادة قومهم
.1 محمد الدريج ، الدعم التربوي دفاتر التربية رقم 6 الطبعة 1998 منشورات الرباط ص:9
2 نفس المصدر ص 9.
3 نفس المصدر ص 9 .
4 نفس المصدر ص 9 .
5 خالد المير- ادريس قاسمي ، بيداغوجيا الدعم ،سلسلة التكوين التربوي رقم6 الطبعة 1999 ص7.
6 نفس المصدر ص.7
أما فيما يخص اللغات الأخرى فنجد أن مفهوم الدعم يرتبط بمعاني التقوية والإسناد والتعزيز
)soutenir
و التي لها دلالة على مفهوم الدعم
أو support ) الحال في اللغة الفرنسية حيث نجد كلمة كما هو.¹)
المشتقة من الكلمة اللاتينية : soutenir) إلا أن الأكثر انتشارا هي كلمة(.Sustenir)
التي تركز على الدعم والسند والتقوية خاصة بالنسبة للشخص الذي يبدي ضعفا أو تداعيا نحو السقوط
.ويلاحظ أن معاني هذه الكلمة قريبة من معاني الدعم الواردة في "لسان العرب".كما يستعمل الدعم كمصطلح في اللغة الاسبانية ويعبر عن ذلك بكلمة
.(Recuperacion)
"
:والتي تعني في اللغة الاسبانية الاسترجاع أو الاسترداد "² كتحصيل دين أو تعويض خسارة وتدارك ما فات.والواقع إن الدعم لا يقصد به فقط الاسترجاع أو الاسترداد فقد يعني أيضا اكتساب المعلومات والمهارات الجديدة
.بالرغم من ذلك فان التربويين الأسبان ظلوا يستعملون كلمة
: )Recuperacion)في كتاباتهم التربوية نظرا لاستمراريتها وشيوعيتها كما هو الحال مثلا مع
"
.
: سوليرفييرييز" ( 1975 ) الذي ألف كتاب: " Solerfirrez"³"La recuperacion en E.G.B"كما يظهر مفهوم الدعم عند التربويين الاسبان كمفهوم يدل على الاستدراك والاسترجاع
انطلاقا من تعريف
,"
"
: مانويل لورنسيودلكادو" حيث يقول: "Manuel Lorenzo Delgado"إن الدعم ( الاستدراك ) هو صيرورة تقصد تعويض وتجاوز وضعية القصور التي تحدث في تعلم التلاميذ."4من خلال التعريفات اللغوية السابقة يتضح إن الدعم يرتبط بمعاني متعددة، كالسند،التقوية،التعزيز والاستدراك، والتي في جلها تهدف إلى دعم التلميذ الذي يكتشف انه
في وضعية مضطربة،فيها نقص أو خلل ما
هو ذلك الذي يتعثر في التحصيل قبل أن يميل ويسقط
.بمعنى إن التلميذ الذي يحتاج إلى الدعم والسند.1 محمد الدريج ، الدعم التربوي الطبعة 1998 ص 16
2 نفس المصدر السابق ص 14
3 نفس المصدر السابق ص 15 .
4 نفس المصدر السابق ص 15 .
مجال التربية
: 1-2
يندرج مفهوم الدعم كمفهوم تربوي ضمن ما يسمى بيداغوجيا الدعم
" وهي مجموعة من الطرائق والأدوات والتقنيات الخاصة التي تنتهج داخل الفصل الدراسي ، عبر الوحدات والمواد في شكل أنشطة تكميلية- تصحيحية لتلافي ما قد يظهر على المتعلم من صعوبات تعيق سيره الدراسي"¹وانطلاقا من هذا التعريف يمكن اعتبار الدعم جملة من الأنشطة التعليمية التي تسعى بالاظافة إلى تحقيق التعليم لدى جميع التلاميذ بشكل عادي إلى تقديم تعليم وقائي فردي يلائم النقص الذي يتم اكتشافه خلال عملية التحصيل ،أو لتجاوز مجموعة من الصعوبات التي تعترض حياته الدراسية كالصعوبة في الفهم،تأخر المستوى المعرفي ،والشرود الذهني المزمن مع إدراك من يقوم بالدعم بان هذه المعيقات لا تعبر عن ذاتية المتعلم
.حسب هذا المنظور فان الدعم هو الكشف عن القدرات التي يتمتع بتا المتعلم عن طريق إزالة المعيقات التي تعيق ظهورها.إن الدعم التربوي إذن يعني تصحيح وضعية التعثر والنقص لدى بعض التلاميذ قصد تعديل مسارهم وتوجيههم بشكل ايجابي في العملية التعليمية ولتحقيق ذلك ينبغي تفادي حصول التعثر وبالتالي الفشل والرسوب لدى التلاميذ ،عبر تطبيق دور وقائي وتوقعي يلعبه التدريس بشكل عام،وخطة الدعم التربوي بشكل خاص انطلاقا من المبدأ القائل
"
:الوقاية خير من العلاج "²وإذا كان الدعم عملية تصحيحية للنقص أو التعثر الدراسي فانه يظهر من جانب أخر كجزء لا يتجزأ ضمن منظومة عامة هي الفعل التعليمي الذي يعتبر إستراتيجية تنطلق من تخطيط وتحديد مجموعة من الأهداف عبر وسائل وطرائق مختلفة وبشكل عام يمكن القول إن تطبيق خطة الدعم التربوي يجب أن ترتبط بضرورة التخطيط الجيد والبرمجة الجيدة للمقررات والدروس كما يجب إن ترتبط بضرورة التخطيط الجيد والبرمجة الجيدة للمقررات والدروس كما يجب أن ترتبط بجميع الجوانب التي تميز شخصية التلميذ ولا تقتصر فقط على الجانب المعرفي
.
1 سلسلة التكوين التربوي رقم 6 ، بيداغوجيا الدعم طبعة 1999 ص7 .
2 محمد الدريج ، الدعم التربوي ص26
3-
1 المنظور الرسمي التربوي للدعم:
إن أول محطة تم فيها الحديث عن الدعم التربوي في المغرب ،كانت بمناسبة أشغال اللجان التي هيأت لإصلاح التعليم سنة
1985،حيث خصصت اللجنة الخامسة لدراسة " موضوع الدعم و التقوية"هذه الأخيرة قدمت تقريرا تركيبيا حول الدعم التربوي خاصة فيما يتعلق بتعريف بيداغوجية الدعم،باعتبارها
"من بين الأسباب الأساسية التي تدخل في إطار معالجة بعض المشاكل التي يفرزها الحقل المدرسي،وتتجلى أهميتها بالخصوص في إنقاذ بعض الأطفال اللذين يواجهون مشاكل ذاتية وموضوعية مرتبطة بعملية التمدرس ...وباعتبارها مجموعة من التقنيات والوسائل التربوية، فهي تستهدف من جهة دعم التلاميذ الضعاف وإعطائهم فرصا لتدارك مجالات ضعفهم الدراسي ووقايتهم من الرسوب والتكرار.ومن جهة أخرى إعانة المدرس وواضعي البرامج وكل المشاركين في العملية التربوية على تجاوز مشاكلهم باختلاف نظرياتهم بإمدادهم بمنظور شامل وموحد لعملية التدريس."¹كما اقترحت هذه اللجنة أيضا بعض الإجراءات التي يمكن إن تساعد على تحقيق الدعم منها
-
-
:تقليص عدد التلاميذ في القسم إلى اقل من 30 تلميذ لضمان تحقيق عمليتي الوقاية والدعم.مراجعة ظاهرة الأقسام المتعددة المستويات لتلافي التعثرات التي ترجع إلى هذه الظاهرة أسا سا.وكان الاهتمام المتزايد بالدعم والتقوية ناتجا عن طبيعة نظام التعليم الأساسي الهادف إلى تعميم التعليم والزاميته لمدة تسع سنوات مع تسهيل وتقنين الارتقاء من مستوى إلى أخر بإزالة كل المعيقات التي تقف سدا في طريق انتقال التلاميذ
.
محمد الدريج، الدعم التربوي. سلسلة دفاتر في التربية رقم 6 الطبعة 1998 منشورات الرباط ص 10. 1 وحفاظا على مبدأ الارتقاء في التعليم الذي نادى به النظام الجديد،احدتث إستراتيجية ديداكتيكية،للحد من الهدر المدرسي،منها التدريس بالأهداف التنشيط،الدعم والتقوية،ومنذ ذلك الحين اصبحت مسالة الدعم امرا جوهريا يتبين إذا أن التكرار والتسرب المدرسيين لهما دور كبير في اقتناع المسؤولين بضرورة مراجعة النظام بالكيفية التي تسمح بالتغلب على هذا المشكل " أما المحطة الثانية في موضوع الدعم التربوي كانت اثناء إصدار وزارة التربية الوطنية للمذكرة " ورغم ذلك فهناك من الباحثين من يرى ان بيداغوجيا الدعم في المغرب لا تزال عبارة عن افكار ومشاريع نظرية لم تطبق بشكل فعلي على صعيد الممارسة التربوية والتجربة الميدانية وهو ما أشار إليه عبد الله ايت لخيار في مجلة علوم التربية ص كما يرى هذا الباحث ان مجال بيداغوجيا الدعم لازال يعاني من غياب أجرأة فعلية الأساليب وضعف التلاميذ المكرر يرجع الى انخفاض نسبي في مسطرة الامتحانات
1 مجلة علوم التربية- العدد الرابع – مارس 1993 ص 66 .
2 نفس المصدر السابق ص 12.
ومن الملاحظات التي سجلها كذلك
-
-
-
"عبد الله ايت لخيار"على المشروع الوزاري لسنة 1985أن المشروع الرسمي يحصر التعثرات التي يعاني منها التلاميذ في الجانب المعرفي فقط وبالتالي إهمال جوانب أخرى من مكونات شخصية التلاميذ كانت وراء تعثرهم الدراسي. أن المشروع يتحدث عن الدعم لكن دون الاهتمام كثيرا بالتشخيص رغم انه ضروري كممارسة عملية من شانها أن تضبط أسباب التعثر أو التأخر الدراسي لدى المتعلم. أن المشروع يريد أن يلقي على كاهل المدرس بما هو فوق طاقته. فهو يتصوره كمربي ومنشط ومخطط وباحث ومقوم ومشخص ومدعم.يتبين إذن انه رغم اهتمام وزارة التربية الوطنية بالدعم التربوي منذ
1985 الى إلا أن الدعم لازال عبارة عن أفكار ومشاريع نظرية لم تطبق بعد بشكل جدي داخل المدارس التربوية أو المؤسسات التعليمية حسب الدراسات التي قام بها عبد الله ايت لخيار.
2–
أنواع الدعم التربوي :
بما أن الدعم مسالة تربوية مستقلة، وترتبط بالتلميذ ولا تقتصر فقط على المراجعة التي يلجا إليها المدرس داخل الفصل الدراسي، فمن المنطقي أن تتعدد أنواع الدعم التربوي خاصة إذا لوحظ عدم تكيف التلاميذ داخل الفصل أو داخل المجال المدرسي بشكل عام
.لهذا سنعمل في هذا المحور على التركيز على أربعة أنواع للدعم التربوي كما سنحاول إبراز الاختلاف فيما بينها والكيفية التي يتم بها كل دعم
.
2–
الدعم المرحلي:-1
إن الدعم المرحلي
"اصطلاح يقصد به كل إجراءات وعمليات الدعم التي تتم خلال سيرورة فعل التعليم والتعلم ،فهو تتبعي لان هدفه الأساسي هو مواكبة مجهود التلميذ بإجراءات تصحيحية وهو مرحلي لأنه يرتبط بالأهداف الوسيطية"¹من هذا المنطلق فالدعم المرحلي هو دعم تتبعي يهدف الى تصحيح تغراث التلاميذ عبر محطات او فترات يتوقف عندها المدرس او التلميذ نفسه للمساءلة قصد تصحيح التعثر الذي يتم الكشف عنه خلال عملية التعليم
.إن الدعم المرحلي استراتيجية تهدف الى تخصيص محطات للتوقف أثناء انجاز البرامج الدراسية لتصحيح المجهود التعليمي
"
- التعليمي خلال فترة زمنية معينة لهذا يجب تتبع إجراءات فعلية لا تكتفي فقط بتوجيه التعليمات والملاحظات الى التلاميذ والتي قد تؤدي بهم الى تكرار نفس الأخطاء والثغرات ومن جملة الإجراءات التي يمكن اتخادها:تقديم شروحات إضافية ،فتح النقاش والحوار مع التلاميذ وضرورة انجاز تمارين خاصة تلائم مواطن التعثر..."²
2-
الدعم الفوري:-2"
إذا كان الدعم المرحلي يرتبط بمحطات دورية،فالدعم الفوري يتعلق بالتدخلات التي يقوم بها المدرس داخل القسم،أثناء انجاز حصة أو درس معين"³يتبين من هذا التعريف أن الدعم الفوري دعم مباشر يتم في لحظات صريحة
.وهو إجراء تصحيحي في صيغة أعمال ومهام وتمارين سريعة،توجه الى التلاميذ.ويتم عن طريق أنشطة داعمة منها مثلا
*
*
*
:طرح الأسئلة خاصة على التلاميذ الضعاف.انجاز تمارين ذات طابع عاجل وسريع.تكليف التلاميذ بواجبات منزلية إضافية حسب نوعية التعثر لديهم.1 عبد اللطيف الفارابي ومحمد ايت موحى" بيداغوجيا التقييم والدعم " سلسلة علوم التربية طبعة 1991 ص 138 .
2 نفس المصدر السابق ص 138 .
نفس المصدر السابق ص 139 . 3
2-
الدعم النظامي/ الداخلي: -3
ويقصد به
" الدعم الذي يتم داخل المدرسة ويجريه كل الشركاء في العمل الدراسي من مدرسين، مراقبين تربويين، مستشارين في التخطيط والتوجيه المدرسيين، وفعاليات أخرى"¹ويهدف عمل هؤلاء الشركاء الى تحقيق مجموعة من الأهداف منها
-
-
-
-
-
-
42-الدعم الخارجي:الدعم الخارجي هو ذلك الدعم الذي يتم خارج الحصص النظامية (خارج المدرسة) كالدروس الخصوصية وأنشطة التقويم التي يطالب بها التلاميذ كفروض أو أعمال منزلية"²
ويصطلح كذلك على هذا النوع من الدعم
" الدعم الوقائي "وهو جملة من الإجراءات المتمثلة في مجموعة من الأنشطة التي يطالب التلاميذ بانجازها بهدف الوقاية من التعثر الدراسي.ويعتبر الدعم الخارجي أيضا مختلف الأنشطة التكميلية التي يستفيد منها المتعثر دراسيا،وهو غير ملزم بالحضور الى قاعة الدرس كالأنشطة التلفزيونية،البرامج التربوية التي تخصصها قنوات تلفزيونية،لغرض الدعم
.وهذا الدعم قد يكون مزدوجا،فهو من جهة يعني العمل على تطوير مهارات المدرسين اللازمة لتسهيل التعلم،ومن جهة ثانية يهدف الى مساعدة التلاميذ المتعثرين بتقديم دروس بشكل مبسط
.ويمكن القول أن هذا الدعم تتدخل فيه مجموعة من الأطراف الخارجية، و لا يقتصر فقط على المدرس، حيث تلعب فيه الأسرة، وغيرها من الفاعلين في هذه العملية التربوية دورا هاما وأساسيا
.كما يمكن أن يكون دعما ذاتيا يقوم به التلميذ خارج المدرسة بناءا على رغبة ذاتية كالمطالعة، المراجعة
....الخ، بهدف الوقاية من التعثر الدراسي وتحصيل المعارف وتحقيق النجاح.كما يمكن ان يكون دعما تبادليا يتم بين التلاميذ بعضهم البعض
.1 خالد الميرو إدريس قاسمي ، بيداغوجيا الدعم سلسلة التكوين التربوي رقم 6 طبعة1998ص 42.
2نفس المصدر السابق ص 45.
3-
أهمية الدعم التربوية:
ان موضوع الدعم التربوي يكتسي اهمية كبرى لدى الأوساط التربوية،فهو ضرورة أملاها النظام التعليمي الحالي،والتي من شانها أن تسد ثغرات التعلم ودعم المتعلمين الذين يواكبون بعسر تدرج المستويات،ويظهر أن الدعم التربوي باعتباره جزءا من العملية التعليمية،وشيئا أساسيا في المسار التعلمي
- التعليمي للتلميذ.أصبح استراتيجية لها ضوابطها،أسسها ومقوماتها،ويقصد بالدعم كإستراتيجية مجموعة من الأساليب والإجراءات التربوية التي يعتمدها المدرس داخل الفصل أو يعتمدها التلاميذ خارج المدرسة لتلافي ما يعترضهم من صعوبات اثناء التعلم،بمعنى أخر فهي جميع الاجرءات التي يعتمد عليها "لتغطية ثغرات التعليم وسد نقص التعلم."¹هذا من جهة
, ومن جهة أخرى نجد أن أهمية الدعم تكمن في تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية التي تسعى إليها الأنظمة المختصة في المجال التربوي والتي تتجلى فيما يلي:الرفع من مردودية التعليم، والقضاء بشكل تدريجي على ظاهرتي التكرار و التسرب
.تنظيم دعم تربوي قار لجميع التلاميذ الذين يجدون صعوبة مسايرة الدراسة بالشكل المطلوب
.
1 عبد اللطيف الفاربي و محمد ايت موحى " بيداغوجيا التقييم و الدعم "دار النشر المغربية الطبعة 1991 ص 51
إن العمل بالدعم التربوي يهدف إذن،الى تجاوز مختلف أشكال التعثر والفشل الذي يصيب التلاميذ ويعيق السير العادي للمؤسسات،مما يؤثر سلبا على جودة التعليم وهو ما دعت إليه
" المذكرة الوزارية138 بتاريخ 20 أكتوبر من سنة 1997" ¹من هنا يتبين أن عملية الدعم إجراء ضروري لتصحيح التعثر الدراسي لدى التلميذ،والذي يدل في معناه العام على إقصاء عوامل الخطأ،اما في معناه الخاص فهو يدل على كل العمليات التي تمكن من تقليص الفارق بين ما يسعى إليه التلميذ وبين ما تمكن فعلا من تحقيقه
( إقصاء معيقات التعلم.) وإذا كان الدعم يتوخى منه إقصاء معيقات التعلم وتجاوزها،فانه كذلك هو تعويض النقص الحاصل في تعلم التلاميذ عن طريق تدخلات مجموعة من الأطراف،خاصة الوسط الأسري.ونظرا لما يكتسيه الدعم من أهمية متميزة في مسار التعلم نجده يقترن بمفهوم التقويم فالدعم من خلال بيداغوجيا التقويم
"
:إستراتيجية هادفة إلى كشف وتصحيح التعثر الدراسي،وليس مجرد أداة لتلافي الصعوبات."²لذلك لابد للدعم أن يتم بعد تشخيص مكامن الضعف و مراعاة مبدأ الفوارق بين التلاميذ، وكما جاء في كتاب
"
" بيداغوجيا التقييم و الدعم ص 50 ."ان التقييم عملية أساسية سابقة لعملية التصحيح والدعم إذ على أساس نتائجها نحدد استراتيجيات تصحيحية".1 محمد الدريج " الدعم التربوي " منشورات الرباط طبعة 1998 ص 12 .
2 كتاب التجديد في النشاط العلمي ( السنة السادسة ابتدائية ) دليل الأستاذ طبعة 2005 ص 28. ورغم الأهمية التي يكتسيها الدعم داخل الأوساط التربوية يبقى الإشكال المطروح هو أن مختلف أنشطة الدعم سواء التي يتلقاها التلميذ خارج المدرسة أو داخلها تنصب فقط على الجانب المعرفي " و الواضح ان الدعم التربوي مشروع طموح يسعى الى عقلنة العملية التعليمية اعتمادا على المعطيات السابقة اذن والتي اتخذت طابعا نظريا يمكننا التساؤل عن الدعم كواقع؟ كيف يتم خارج المؤسسة المدرسية ؟من يقوم به؟والى أي حد يحقق أهدافه؟ ذلك ما سنحاول الإحاطة به من خلال الشق الثاني من هذا العمل و عبر مجال محدد في الزمان والمكان
1 عبد اللطيف الفاربي ومحمد ايت موحى ( بيداغوجيا التقويم والدعم) طبعة 1991 دار النشر المغربية ص 88 .
الدعم التربوي خارج مجال المدرسة
: متابعة ميدانية:
مجال البحث I
عينة البحث
IIو تحليل نتائج المقابلات عرض
III
خاتمة
-
مجال البحث:I
تمثل مدرسة ابن زيدون الابتدائية مجالا لموضوع دراستنا، وهي مؤسسة تعليمية تقع في حي شعبي،مختلط الساكنة،إذ يضم مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة
.وقد تأسست خلال الموسم الدراسي
1994-1995 إلا أن افتتاحها الرسمي كان في يوم السادس عشر من يوليوز سنة 1996 .وهي مدرسة مختلطة تضم الذكور والإناث
.أما عدد اطر هيئة التدريس بها فيصل الى أربعة وثلاثين إطارا في جميع المستويات.عدد الذكور منهم عشرون مدرسا،أما عدد الإناث فيصل الى خمسة عشر مدرسة في حين تحتوي المدرسة من الناحية الإدارية على أربعة اطر فقط
.أما مجموع عدد التلاميذ بالمؤسسة يصل الى ألف ومئتان واثنين وسبعين
(1272 )تلميذا.عدد الذكور منهم ست مئة وستة وأربعون
(646) تلميذ وعدد الإناث ست مئة وستة وعشرون تلميذة.ويصل عدد الذكور منهم الى تسعين تلميذا
. أما عدد الإناث فهو يفوق عدد التلاميذ، والذي يمثل حوالي تسعة وتسعين تلميذة.
-
عينة البحث: II
إذا كان المستوى الأساسي من التعليم الابتدائي هو المستهدف بالدراسة، فان المستوى السادس من السلك المتوسط، هو محور دراستنا لهذا الموضوع دون المستويات الأخرى، وذلك لعدة أسباب منها
-
-
-
-
:اختيارنا لهذا المستوى يعطينا مساحة للمراقبة والاطلاع على تحصيل التلاميذ خلال الدورة السابقة.المستوى السادس يمثل أعلى مستوى في التعليم الابتدائي وهو ما يعني تراكم المعلومات لدى التلاميذ. المستوى السادس ينتهي باختبار موحد يجتازه التلاميذ مع ما يواجههم من صعوبات مع مواد الامتحان،وكذلك ما يرافقه من مشاعر نفسية قد تكون ايجابية تقترن بالنجاح وقد تكون سلبية تقترن بالفشل.الواقع الذي يعيشه التلميذ داخل الفصل من تكدسات الدروس والرغبة في كسب معارف أكثر.وتتكون العينة من خمسة وعشرين تلميذا
( ذكورا وإناثا)قمنا بتقسيميها إلى ثلاث مجموعات، اعتمادا على مستوى التحصيل الدراسي لديهم، عن طريق احتساب المعدل المحصل عليه في الدورة الأولى.وهكذا تم تشكيل ثلاث مجموعات رتبت على هذا الشكل
1-
2-
3-
:فئة متفوقة حصلت على معدل يفوق 10/6 فئة متوسطة حصلت على معدل يتراوح بين10/4.5 و 10/5.99فئة ضعيفة حصلت على معدل يقل عن10/4.5.وهكذا توزعت العينة على شكل المبين في الجدول التالي
:
الجدول رقم
1 :
جدول توزيع فئات العينة
:
المجموع | الإناث | الذكور | الجنس. فئة العينة |
9 | 7 | 2 | الفئة المتفوقة |
10 | 9 | 1 | الفئة المتوسطة |
6 | 3 | 3 | الفئة الضعيفة |
25 | 19 | 6 | المجموع |
أما بخصوص النقط المحصل عليها في الدورة الأولى فكانت
-
-
-
:بالنسبة للفئة المتفوقة،فان أعلى معدل وصل الى8.95 وأدنى معدل هو 6.00بالنسبة للفئة المتوسطة،فان أعلى معدل وصل الى5.95 وأدنى معدل هو 4.27 بالنسبة للفئة الضعيفة، فان أعلى معدل وصل إلى 4.87 و أدنى معدل هو 3.70
-
عرض وتحليل نتائج المقابلات:IIIسيأتي عرضنا لنتائج هذه المقابلات في ثلاثة جداول رئيسية ممثلة بالنسب المئوية،والنتائج التي حصلنا عليها،وهكذا خصصنا الجدول الأول
: للأطراف التي تتدخل في مساعدة أفراد العينة على القيام بواجباتهم.والجدول الثاني تم تخصيصه لكيفية القيام بالدعم خارج مجال المدرسة
.أما الجدول الثالث و الأخير فقد خصصناه للدوافع التي جعلت القيام بالدعم خارج المدرسة ضروري بالنسبة لأفراد العينة، وتتوزع هذه الجداول فئات العينة
(متفوقين،متوسطين،ضعاف)، والنتائج المحصل عليها عن كل سؤال.
الجدول رقم
2:
–
الأطراف المتدخلة في مساعدة أفراد العينة للقيام بواجباتهم المنزلية:
| فئة ضعيفة | فئة متوسطة | فئة متفوقة | ||||
المجموع | النسبة | عدد التلاميذ | النسبة | عدد التلاميذ | النسبة | عدد التلاميذ | |
5 | 0% | 0 | 30% | 3 | 22.2% | 2 | الوالدين |
10 | 33.3% | 2 | 30% | 3 | 55.5% | 5 | الإخوة |
1 | 0% | 0 | 10% | 1 | 0% | 0 | الأقارب |
9 | 66.6% | 4 | 30% | 3 | 22.2% | 2 | غياب المساعدة |
25 | 99.9% | 6 | 100% | 10 | 99.9% | 9 | المجموع |
من خلال الجدول رقم
1، نلاحظ أن نسبة مساعدة الآباء لأبنائهم في انجاز الواجبات المنزلية،متقاربة بين الفئتين المتفوقة والمتوسطة،حيث تصل إلى% 22.2 من مجموع الفئة المتفوقة،والى 30% من مجموع الفئة المتوسطة،بينما الفئة الضعيفة نلاحظ غياب تام لمساعدة الآباء لأبنائهم أثناء القيام بالواجبات المدرسية.أما بالنسبة لمساعدة الإخوة نلاحظ من خلال نفس الجدول أن نسبة التلاميذ الذين يتلقون المساعدة من طرف إخوانهم ترتفع لدى مختلف الفئات،و أن كانت النسبة الكبيرة منها للمتفوقين بنسبة
55.5 % .أما الفئة المتوسطة فتصل إلى 30% في حين نجد أن الفئة الضعيفة تصل فيها نسبة الأفراد الذين يتلقون الدعم من إخوانهم إلى 33.3%
كما نلاحظ من خلال هذا الجدول أن نسبة التلاميذ الذين يتلقون الدعم من طرف الأقارب
.سلبية لدى الفئتين المتفوقة والضعيفة، مقارنة مع الفئة المتوسطة التي تضم 10% من التلاميذ الذين يتلقون الدعم من طرف الأقارب،أي بمعدل تلميذ واحد من مجموع تلاميذ هذه الفئة.أما فيما يخص غياب المساعدة من أي طرف فإننا نلاحظ أن الفئة الضعيفة تحتوي على نسبة
66.6 % لا تتلقى المساعدة من أي طرف من الأطراف، و 22.2% من الفئة المتفوقة إضافة الى 30% من أفراد الفئة المتوسطة.
نتيجة
:
من خلال هذه المؤشرات يتضح أن مساعدة الآباء لأبنائهم في القيام بالواجبات المدرسية،ترتفع لدى الفئتين المتفوقة والمتوسطة،في حين نلاحظ الغياب التام لمساعدة الآباء لدى الفئة الضعيفة،وهذا إن دل على شئ إنما يدل على أن اقتراب الآباء من أبنائهم،ومساعدتهم يمكن التلاميذ من التحصيل الدراسي الجيد وهو ما يلاحظ على الفئتين المتفوقة والمتوسطة
.في حين أن عدم اهتمام الآباء بتعليم أبنائهم خارج المدرسة يؤدي الى التحصيل السلبي والفشل الدراسي،وهذا ما يلاحظ على الفئة الضعيفة.وهذه الوضعية ترجع الى عدم الاستقرار الاقتصادي للأسرة من جهة،والى ضعف المستوى التعليمي للأسرة من جهة ثانية. كما صرح لنا بذلك احد التلاميذ من أفراد العينة ( الفئة الضعيفة).هذا بالإضافة إلى عدم اهتمام بعض التلاميذ من هذه الفئة أنفسهم بانجاز الواجبات المدرسية،وبالدراسة بشكل عام
.
الجدول رقم
3 :
-
كيفية قيام التلاميذ بالدعم خارج مجال المدرسة:
فئة ضعيفة | فئة متوسطة | فئة متفوقة | ||||
النسبة | عدد التلاميذ | النسبة | عدد التلاميذ | النسبة | عدد التلاميذ | |
16.6% | 1 | 100% | 10 | 100% | 9 | المطالعة في المنزل |
0% | 0 | 0% | 0 | 22.2% | 2 | الاستعانة بالمكتبات |
0% | 0 | 40% | 4 | 22.2% | 2 | العمل على الانترنيت |
0% | 0 | 0% | 0 | 0% | 0 | القيام بالساعات الإضافية أو الدروس الخاصة |
إذا تأملنا الجدول الخاص بالكيفية التي يقوم بها أفراد العينة بالدعم سنجد وجود تفاوتات كبيرة بين مختلف الفئات
.ومن خلال النسب الملاحظة في الجدول يتضح أن جميع تلاميذ الفئتين المتفوقة والمتوسطة،يقومون بالدعم خارج المدرسة عن طريق الاقتصار على المطالعة في المنزل ومراجعة الدروس المقررة،حيث تصل النسبة لدى الفئتين الى
100% لكل فئة.بالمقابل تبقى نسبة الأفراد الذين يقومون بهذا النوع من الدعم ضعيفة إلى حد كبير حيث تصل الى
16.6% ،بمعدل تلميذ واحد من مجموع تلاميذ الفئة الضعيفة.أما فيما يخص الاعتماد على المكتبات والاستعانة بها للقيام بالدعم خارج المدرسة،نلاحظ أن النسب تبقى متقاربة بعض الشئ حيث أن الفئة المتفوقة تضم
22.2% من التلاميذ الذين يستعينون بالمكتبات أثناء الدعم في حين يحصل العكس مع الفئتين المتوسطة و الضعيفة ،إذ يبقى هدا المؤشر سلبيا.أما مؤشر العمل على الانترنيت يتضح من خلال الجدول أن
-
-
-
:الفئة المتفوقة تضم 22.2% يستعملون هذه الوسيلة في الدعم .الفئة المتوسطة تحتوي على نسبة 40% يدعمون مكتسباتهم عن طريق الانترنيت. تبقى النسبة سلبية لدى الفئة الضعيفة.
أما مؤشر القيام بالساعات الإضافية أو الدروس الخصوصية فيلاحظ أن اغلب الفئات لا تقوم بهذا النوع من الدعم كما تشير الى ذلك نسب الجدول
.نتيجة
:
نلاحظ من خلال النتائج المحصل عليها أن اغلب الفئات تقتصر بشكل جلي على المطالعة في المنزل، وان كان هذا المؤشر يضعف مع الفئة الضعيفة دون الاستعانة بالمكتبات واقتناء الكتب
...كما أن القليل من أفراد العينة خاصة من الفئتين المتوسطة والمتفوقة هم من يستعينون بالعمل على الانترنيت أثناء الدعم خارج المدرسة
.في حين نجد أن جميع أفراد العينة لايقومون بالدعم عن طريق الساعات الإضافية أو الدروس الخصوصية نظرا لأسباب ترتبط من جهة برغبة التلاميذ أنفسهم الذين يرفضون القيام بالساعات الإضافية، لكون ما يتلقونه داخل الفصل الدراسي من معلومات وأفكار تعتبر كافية بالنسبة إليهم وان المدرسين لا يبخلون عليهم بالشروحات اللازمة،وكما تقول إحدى التلميذات
: بان القيام بها يعطي شعورا سيئا لديها بالاعتماد على الغير،وبالتالي فقدان الاستقلالية والاعتماد على النفس وهدر المال.من جهة أخرى هناك أسباب ترتبط بالوضعية الاجتماعية والاقتصادية للأسر والتي لا تسمح لهم بإنفاق مبالغ مالية تستنزف مواردها التي قد تحتاجها لتوفير حاجيات أخرى قد تكون أفضل،حتى أن الوضعية الاجتماعية للتلاميذ داخل أسرهم لا تسمح هي الأخرى بالقيام بهذا النوع من الدعم ،حيث أن ارتفاع عدد الإخوة قد لا يفيد التلميذ، إذ تقل الاستجابة لمختلف متطلباته في خضم زحمة الأبناء ، أما قلة وانخفاض عدد الإخوة قد يفيد التلميذ بتمكينه من جميع متطلباته ومنها الساعات الإضافية
.
الجدول رقم
4:
-
الأسباب والدوافع الكامنة وراء ضرورة وأهمية الدعم لدى أفراد العينة:
بخصوص الأسباب التي جعلت القيام بالدعم خارج المدرسة يكتسي أهمية لدى التلاميذ
فئة ضعيفة | فئة متوسطة | فئة متفوقين | ||||
النسبة | عدد التلاميذ | النسبة | عدد التلاميذ | النسبة | عدد التلاميذ | |
33.3% | 2 | 30% | 3 | 22.2% | 2 | كثرة الدروس وضيق الوقت |
33.3% | 2 | 90% | 9 | 88.8% | 8 | إرضاء رغبة الأستاذ و المشاركة داخل القسم |
50% | 3 | 90% | 9 | 88.8% | 8 | تجاوز النقص الدراسي |
16.6% | 1 | 90% | 9 | 100% | 9 | تنمية المعارف و المعلومات |
0% | 0 | 10% | 1 | 11.1% | 1 | الاكتظاظ داخل القسم |
33.3% | 2 | 100% | 10 | 100% | 9 | النجاح في الامتحان |
33.3% | 2 | 100% | 10 | 100% | 9 | ضرورة و أهمية ادعم |
نلاحظ من خلال الجدول أن نسب التلاميذ الدين يقومون بالدعم خارج المدرسة نظرا لكثرة الدروس وضيق الوقت
-
-
-
.تتقارب إلى حد ما بين مختلف الفئات إذ نجد أن:الفئة المتفوقة تضم نسبة 22.2% تقوم بالدعم للسبب المذكور سابقا.الفئة المتوسطة تضم نسبة 30% تقوم بالدعم لنفس السبب.الفئة الضعيفة حوالي 33،3% يقومون بالدعم خارج المدرسة للسبب ذاته.
أما فيما يخص مؤشر إرضاء رغبة الأستاذ بالمشاركة داخل القسم نلاحظ أن
: الفئة المتفوقة تصل فيها نسبة التلاميذ الذين يقومون بالدعم لهذا السبب إلى 88,8%. والفئة المتوسطة تصل فيها النسبةحوالى90% من مجموع أفراد هذه الفئة. في حين لا تتجاوز النسبة لدى الفئة الضعيفة 33,3.أما فيما يخص القيام بالدعم خارج المدرسة رغبة في تجاوز النقص الدراسي،يتضح من خلال الجدول أن
88.8%
:من الفئة المتفوقة تسعى إلى تجاوز النقص الدراسي.والفئة المتوسطة كذلك تسعى إلى تحقيق نفس المسعى بنسبة 90%.في حين تصل نسبة مع الفئة الضعيفة إلى النصف أي 50%.أما على مستوى تنمية المعارف والمعلومات يتبين أن
:جميع تلاميذ وتلميذات الفئة المتفوقة يقومون بالدعم لتنمية معارفهم إذ تصل النسبة إلى
100% ولدى الفئة المتوسطة تبلغ هذه النسبة حوالي 90% في حين لا تتجاوز لدى الفئة الضعيفة 16.6%.وعلى مستوى الاكتظاظ
¹ داخل القسم نجد تقاربا واضحا بين نسب التلاميذ الذين يقومون بالدعم لهذا السبب حيث إن:الفئة المتفوقة تمثل لديها النسبة
11.1%.الفئة المتوسطة تمثل لديها النسبة
10%.في حين تظهر هذه النسبة سلبية لدى الفئة الضعيفة كما هو مبين في الجدول.أما مؤشرات الرغبة في النجاح في الامتحان نلاحظ إن اغلب تلاميذ الفئتين المتفوقة والمتوسطة يقومون بالدعم خارج المدرسة لهذا السبب بنسبة
100%لكل فئة إما الفئة الضعيفة فالنسبة لا تتجاوز 33.3% من مجموع أفراد هذه الفئة.وتبقى ضرورة وأهمية الدعم خارج المدرسة تكتسي أهمية كبرى لدى الفئتين
(المتفوقة و المتوسطة ) وهو ما يظهر من خلال النسب الموجودة في الجدول حيث تصل النسبة لدى الفئتين إلى 100% لكل منهما.في حين لا تتجاوز 33.3% لدى الفئة الضعيفة.
1
يبلغ عدد التلاميذ داخل القسم 37 ( تلميذا وتلميذة ).نتيجة
:
من خلال تأمل جملة هذه النتائج المحصل عليها يتبين إن الدعم خارج المدرسة تكمن وراءه مجموعة من الدوافع التي جعلت أهميته تتجلى بشكل واضح لدى أفراد العينة خاصة الفئتين المتفوقة والمتوسطة
.ويمكن تلخيص هده الأسباب فيما يلي
-
-
: رغبة التلاميذ والتلميذات في تنمية المعارف والمعلومات من اجل تحقيق نتائج جيدة. رغبة التلاميذ والتلميذات في تجاوز النقص الدراسي الحاصل في بعض المواد الدراسية .
الرغبة في المشاركة داخل القسم واكتساب رضى الأستاذ وتنويهه
.-إن القيام بالدعم ضروري لتجاوز ضيق الوقت وكثرة الدروس واستغلال أوقات الفراغ
.ومن خلال مقابلتنا للتلاميذ اتضح لنا إن السبب الرئيسي و المهم الذي جعلهم يقومون بالدعم خارج المدرسة هو الرغبة في اجتياز الامتحان النهائي نهاية السنة الدراسية بنجاح وبالتالي اكتساب عطف الوالدين وتشجيعهما
.الاانه ضمن الفئة الضعيفة تمت مقابلة التلاميذ الذين لا يقومون بالدعم بأي شكل من الأشكال
.ولا يعتبرونه ضروريا ،واستفسرنا هم حول سبب ذلك قائلين بأنهم لا يحبون الدراسة وان آبائهم وأولياء أمورهم يغفلون عن مراقبتهم ولا يلزمونهم بمراجعة دروسهم
. ونظرا لظروفهم العائلية يفضلون عدم إتمام الدراسة والبحث عن العمل .كما تبين لنا إن الدعم خارج مجال المدرسة يعتبر شيئا ضروريا لأفراد العينة خاصة الفئتين المتوسطة والمتفوقة نظرا لما يمكنه من بلوغ الأهداف المتوخاة والمراد تحقيقها والتي تتمثل غالبا في النجاح الدراسي وتجاوز الفشل
.وهو ما أشارت إليه إحدى التلميذات التي قالت بأنها تفضل الدعم خارج مجال المدرسة لتحقيق نتائج باهرة ,من هذا المنطلق يتضح إن الدعم خارج المدرسة يكتسي أهمية كبرى لدى التلاميذ لتحقيق تطلعاتهم المشروعة.
خاتمة
هكذا يتضح من خلال هذا البحث
-
-
-
-
-
-
-
-
/ الدراسة التي استهدفت التعرف على الكيفية التي يتم بها الدعم خارج المدرسة والأطراف المتدخلة للقيام به, أن الدعم خارج مجال المدرسة يعتبر شيئا أساسيا وضروريا بالنسبة للتلاميذ والتلميذات, خاصة عندما وجدنا أن اغلب التلاميذ يقومون بالدعم خارج المدرسة نظرا لما يمكنه من بلوغ الأهداف المراد تحقيقها والتي تتمثل في تحقيق النجاح وتجاوز التعثر الدراسي .ونظرا لما يكتسيه الدعم من أهمية متميزة في مسار التعلم لدى التلميذ, يجب العمل بشكل جدي ورصانة لتنظيم عملية الدعم باتخاذ إجراءات نورد من بينها:سن قانون يخلق ممارسة الدعم التربوي خارج المؤسسات التعليمية.ضرورة التنسيق مع الآباء لضبط هذه العملية التربوية .العمل على تحفيز أباء وأولياء التلاميذ الذين لا يهتمون بأبنائهم الذين هم في حاجة ماسة إلى الدعم.انخراط المجتمع المدني كالجمعيات المهتمة بمجال التربية والتكوين ومساهمتها عبر برمجة دروس الدعم والتقوية. إضافة حصص للغلاف الزمني الأسبوعي لكل مادة من المواد العلمية واللغات الأجنبية تخصص للدعم التربوي.خلق وتفعيل آليات للمراقبة والتتبع.الانفتاح على كل الفضاءات التي يمكن أن تستغل للدعم التربوي بانجاز شراكات.العمل على تقليص عدد التلاميذ داخل القسم إلى 30 تلميذا على الأقل في أفق تدبير جيد للقسم.
الأسئلة الضابطة المعتمدة في المقابلات
:
هل تقوم بانجاز واجباتك خارج مجال المدرسة ؟
من يساعدك في القيام بواجباتك خارج المدرسة؟
هل الدعم خارج المدرسة ضروري بالنسبة إليك؟
و لماذا؟
هل تتم مساعدتك بشكل مجاني أم بالمقابل؟
ما يجب فعله:
...
أو الدرس وألا يغيب بصرهم عنهم? إن أساس العمل الفعال يعود إلى
الموقف الأخلاقي للولد تجاه متطلبات العمل الدراسي
عندما يجلس الأهل قرب أولادهم وهم يدرسون يجب ألا يغيب عن ذهنهم موضوع الفرض :-
-
-
-
علينا اذن مساعدة الولد على تقبل عمله أكثر من مساعدته في القيام به.علينا العمل على جعل الولد ينتبه جيدا.أن يعمل بجدية ورصانة مع مضاعفة الجهد.تنظيم عمله المدرسي بشكل فعال.-
-
ومعالجتها
...
حقنه بفيروس الثقة بالنفس والإحساس بالمسؤولية والاستقلال الذاتي.في حالة التأخر المدرسي علينا عدم التوبيخ واللوم بل البحث عن أسباب ذلك .إذا نقلنا إلى أولادنا أو طلابنا كل أنواع التشكي والتضجر والكسل والأحقاد والجزع وغيرها ننقل إليهم بذلك الرسوب المدرسي والهرب من البيت على حد سواء من اجل إزالة الهموم والمشاكل (أم تضجر من ?عمالها ومتاعبها والد يتضجر من مرؤوسيه وضلمهم لايذهب إلى العمل من إيجاد الحيل لذلك أخ اكبر يبقى نائما حتى الظهر ... أستاذ يتضمر دائما بأنه يتعب كثيرا ولا ينال أجرا كافيا أو أن تحضير الدروس وتصحيح الامتحانات برمته الخ...كل ذلك يقود الولد بشكل تلقائي إلى الفشل بينما الأهل والمعلمون يعلنون تماما أنهم يقومون بواجباتهم على أكمل وجه وأن التلاميذ لايفهمون ولا يدركون ...ولا...ولا.بينما في حال هيأنا كل الظروف المحيطة بالولد في البيت وفي المدرسة من اجل نمو متكامل? مثلا جو منزلي هادئ أم تتم أعمالها برغبة بكل هدوء وصمت وثقة
بالنفس وكذلك الوالد يذهب إلى عمله برغبة ونشاط وحيوية ويعود مبتهجا إلى منزله ،يتكلم من حين إلى آخر، بأنه قام بعمله بكل صدق ونزاهة ،وكان ناجحا وقد حصل على مكافأة من وقت إلى أخر،يذكرها على مسمع الأبناء في البيت وربما يتعمد ذلك ، وان لم يكن قد حصل كل ذلك ، ليخلق الثقة بالنفس والسعي وراء النجاح بالقدوة والممارسة والتشبه بالوالدين
. وكذلك حال المعلم ، لا يحق له التأفف مطلقا من أي عمل كان أو تقصير حصل ، كما عليه من وقت لأخر إن يسرد بعض قصص النجاح في المدرسة والحياة وان أساسها المثابرة في العمل والثقة بالنفس والاستقلالية الذاتية والجماعية مع بعض الرفاق ... تلك هي بعض القواعد الذهبية التي تجعل ابنك ينجح ويتفوق في مدرسته , اكره تعبيرا معاصرا هو:تكرار الوالدين :ادرس يا محمد اذهب إلى الدرس يا احمد وإذا كان الوالدين يجبرانه على طاولة الدرس بالقوة وهو لايريد ذلك.د
. موريس شربل "كيف تجعلين ابنك ناجحا".
1-
خالد المير،ادريس قاسمي بيداغوجيا الدعم،سلسلة التكوين التربوي رقم 6،الطبعة 1999مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء
2-
3-
4-
5 -
6-
.محمد الدريج الدعم التربوي،سلسلة دفاتر في التربية رقم 6 منشورات رمسيس الرباط طبعة 1998 .عبد الكريم غريب،منهج وتقنيات البحث مقاربة ابستيمولوجية،طبعة 1997 منشورات عالم التربية.عبد اللطيف الفارابي ومحمد ايت موحى بيداغوجيا التقييم والدعم طبعة 1991 ، دار الخطابي للطباعة والنشر.مجموعة مؤلفين كتاب التجديد في النشاط العلمي، ذليل الأستاذ السنة السادسة من التعليم الابتدائي، طبعة 2005 دار التجديد للنشر و التوزيع. موريس شربل "كيف تجعلين ابنك ناجحا"
كلمة شكر
. 1اهداء
... 2مدخل عام
...4
الفصل الاول
:الجانب النظري
I-
1-
1-1
1-2
1-3
-2
2-1
2-2
2-3
2-4
3 -
مفهوم الدعم ,انواعه و اهميته التربوية.مفهوم الدعم..مجال اللغة....7مجال التربية..9الدعم من خلال المنظور الرسمي.10انواع الدعم...الدعم المرحلي...13الدعم الفوري.الدعم النظامي/الداخلي....14الدعم الخارجي...أهمية الدعم التربوية...15
الفصل الثاني
:الجانب الميداني
I-
II-
III-
مجال البحث.19عينة البحث.20عرض و تحليل نتائج المقابلات.22
خاتمة
..30ملاحق
.31بيبلوغرافيا
.33
رقم الجدول | العنوان
| الصفحة |
1 | توزيع فئات العينة . | 20 |
2
| الاطراف المتدخلة في مساعدة أفراد العينة للقيام بواجباتهم المنزلية . |
23 |
3 | كيفية قيام التلا ميذ بالدعم خارج المدرسة . |
25 |
4
| الاسباب و الدوافع الكامنة وراء ضرورة و أهمية الدعم لدى أفراد العينة . |
27 |
"
:الإعانة التقوية،وذلك في قولهم : دعم فلان الشئ أو فلانا.إذا أعانه أو قواه كما يندرج ضمن هذا المعنى أيضا"5