عبد الله اطلس

كيف يعقل أن تحدد المذكرة الوزارية المتعلقة بأسابيع الإدماج تواريخ كل فترة بشكل مظبوط لنجد أنفسنا أمام غياب كراسات الوضعيات لبعض المستويات بأكاديمية مراكش تانسيفت الحوز-إلى حدود كتابة هذه السطور- فكيف يمكن تأمين الزمن المدرسي في ظل هذه الارتجالية واللامبالات؟؟؟؟

الى الاخ صاحب التعليق الاول,تعليقك يحتمل درجة الصواب في مسالة تحمل المسؤولية للاسناذ مع القيام بواجباته، لكنك جانبت الصواب بتحاملك على رجل التعليم ، فمسألة التعليم ليست هدفا اولا في حد ذاته وانما تكوين العنصر البشري لامن ناحية التربية او المد بمهارات الاكتساب فليس الاستاذ وحده مصدر المعرفة والتثقيف واانما تظافر عدة متدخلين اولهم الاسرة,الاسرة التي تركت الباب على مصراعيه للاستاذ وتتنصل من المسؤولية ,فهل تريد من هذا المربي ان يصرف من راتبه الذي اثقلته الديون والمصاريف التنقل ليزين القسم حتى يبعث الحياة في الفضاء الذي تعنيه؟هل رجل التعليم سيبقى لامثالك المشجاب الذي تعلقون عليه كل ماوصل اليه ابناءكم الفاشلين؟
لن ندعي الكمال لكن هناك اساتذة شرفاء يحترمون مهنتهم والواجب المقدس ورسالتهم النبيلة ،وكلامك ماهو الاكره لرجال التعليم خصوصا انك عممت المسألة واين؟ في موقع اعده رجال ونساء التعليم لا لشء ولكن لحدمت التعليم وابناء هذا الوطن وهذا يعطينا ثقة اكبر,,,,,

فاقد الشيء لايعطيه . هذا المثل حفظناه عن ظهر قلب . ولعله اليوم يعبر بكل الصراحة الصادمة عن واقع العديد ممن اوكلت اليهم مهمة جسيمة وثقيلة . الا وهي تربية وتعليم النشء.
مشكلاتنا الحقيقية اليوم هي فقداننا للثقة في ما نقدمه . للثقة في المستقبل . للثقة في ...
فكيف تريدنا اخي المحترم ان نبلغ رسالة لانؤمن بجدواها ؟
ما هي الخصال التي تريد لتلامذتنا ان يتشبعوا بها ؟
عندما يدخل التلاميذ بهو مدارسهم ،ويجدون امامهم اساتذة متحلقين يناقشون كل امور الدنيا ، يهتمون بحال اطفال السند والهند . لايتركون فرصة مهما كانت ليجتمعوا ، تاركين التلاميذ لحالهم داخل الاقسام.
ان مدرسة مهما كان فضاؤها ومهما توفرت الشروط والامكانيات المادية ، لايمكن ان تكون سببا في ازدهار التعليم . الاستاذ وحده يستطيع ان يجعل من هذا البناءالفارغ المسمى مدرسة ينبض بالحياة
نحن نفتقد الارادة ،نفتقد الثقة ،نفتقد الاحساس بالواجب ، نفتقد الى حبنا وتقديرنا لمهنتنا .
فما هي الصورة التي سيكون عليها تلامذتنا ؟