أرسى الـميثاق الوطني للتربية والتكوين ومرسوم النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي الإطار التشريعي والتنظيمي للأنشطة الـمدرسية التي تشمل أنشطة التفتح، وقدمت الدلائل والـمذكرات الـمتعلقة بالحياة الـمدرسية مفاهيم وتوجيهات ومقاربات لتفعيل هذه الأنشطة، والتي تشمل إحداث الأندية التربوية باعتبارها إطارا وآلية لتحقيق ذلك.
ولكن التفعيل الإجرائي للأندية في الـمؤسسات التعليمية لـم يتحقق بالكيفية الـمرجوة؛ إذ بقي متروكا لـمبادرات الـمؤسسات وشركائها حسب الإمكانات والاجتهادات في ظل غياب خطة وطنية تستوفي آليات الأجرأة ومستلزمات التعميم على الـمستوى الـمحلي.
ولإعطاء دفعة جديدة لإحداث الأندية التربوية بمختلف الأسلاك التعليمية، أعطى البرنامج الاستعجالي أهمية كبرى لهذه الآلية في سياق الـمشروع الـمخصص لتحسين جودة الحياة الـمدرسية، على اعتبار أن إحداث الأندية التربوية يشكل آلية لبلورة مقتضيات الـميثاق والنصوص التشريعية والتنظيمية بكيفية إجرائية في الـمؤسسات التعليمية، ويساهم في بلورة "مدرسة النجاح".
هذه مقدمة من كتيب" دليل النوادي التربوية" ، وفعلا قد تم إحداث هذه النوادي على مستوى المجموعة لكن التفعيل بقي جامدا إلا من بعض التقارير الورقية، وهذه إشكالية ترجع إلى عدة أسباب منها التمويل الذي لم يحسم فيه لحد الآن رغم تحويل المبالغ إلى حساب جمعية دعم مدرسة النجاح وسبب آخر غياب الإرادة وروح التطوع. والموضوع مطروح للنقاش والتعليق...