الأسماء الخمسة هي ( أب ، أخ ، حم ، الفم – إذا فارقته الميم - ، و ذو بمعنى صاحب ) .
إعرابها : هذه الأسماء الخمسة ترفع بالواو نيابة ً عن الضمة ، وتنصب بالألف نيابة ً عن الفتحة ،
وتجر بالياء نيابة ً عن الكسرة .
نقول في حالة الرفع :
تولى أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – الخلافة َ بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم - .
برفع ( أبو ) نيابة ً عن الضمة .
وفي حالة النصب :
أناب َ الرسول – صلى الله عليه وسلم – أبابكر – رضي الله عنه – للخلافة .
بنصب ( أبا ) بالألف نيابة ً عن الضمة .
وفي حالة الجر :
أثنى الرسول – صلى الله عليه وسلم – على أبي بكر – رضي الله عنه - .
بجر ( أبي ) بالياء نيابة عن الكسرة .
وهكذا بقية الأسماء ترفع بالواو ، وتنصب بالألف ، وتجر بالياء ، أي : أنها تعرب بالحروف لا بالحركات .
شروط هذا الإعراب في الأسماء الخمسة :
يشترط في إعراب الأسماء الخمسة هذا الإعراب السابق شروطا ً لابد َّ من وجودها ، وهي إما شروط عامة في الأسماء جميعها ، وإما شروط خاصة ببعضها .
فالشروط العامة أربعة :
الأول : أن تكون هذه الأسماء مضافة ، فإذا استعملت هذه الأسماء غير مضافة ، أي : منفصلة عن الإضافة أعربت بالحركات الظاهرة .
مثال ذلك : هذا أخ كريم ، ومررت ُ بأب طيب .
الثاني : أن تكون الإضافة لغير ياء المتكلم ، سواء أضيفت إلى اسم ظاهر ، مثل قولك :
أبوخالد رجل كريم ، أو أضيفت إلى ( نا ) المتكلمين ، مثل : هذا أخونا ، أو ضمير مخاطب : مثل : هذا أخوك .
أما إذا أضيفت إلى ياء المتكلم فإنها تعرب بالحركات المقدرة على ماقبل الياء تقول : جاء أبي ، وهذا أخي ،برفع ( أبي ، وأخي ) بضمة مقدرة على ماقبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة لياء المتكلم .
الثالث : أن تكون هذه الأسماء مكبرة لامصغرة كما في الأمثلة السابقة ، فإذا كانت مصغرة فإنها تعرب بالحركات الظاهرة
فمثالها مكبرة قوله تعالى : ( وهذا أبونا شيخ كبير ) صدق الله العظيم
ومثالها مصغرة أن تقول : هذا أبي علي ، بالرفع بالضمة الظاهرة .
ورأيت أبي علي ، بالنصب بالفتحة الظاهرة .
وسلمت على أبي علي ، بالجر بالكسرة الظاهرة .
الرابع : أن تكون مفردة ، أي : غير مثناة ولامجموعة ، فإن كانت مثناة أعربت إعراب المثنى ، وإن كانت مجموعة جمع تكسير أعربت بالحركات الظاهر
الشروط الخاصة
وهناك شروط خاصة ببعض هذه الأسماء في إعرابها بالحروف لابالحركات ، فمنها
1 – ( فم ) يشترط في إعرابها بالحروف على الشروط الأربعة السابقة أن تكون بغير الميم ، أي : مجردة منها .
تقول : هذا فوه ، وفتح فاه ، ونظرت إلى فيه .
فإذا اتصلت بها الميم أعربت بالحركات الظاهرة ، سواء أكانت مضافة مثل قول الرسول – صلى الله عليه وسلم –: ( لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك ) .
أم كانت غير مضافة ، مثل قولك : ( تخرج الكلمة الطيبة من الفم الطيب ) .
بجر ( الفم ) بالكسرة الظاهرة في المثالين السابقين ، و ( فو ) إذا كانت بغير الميم تلزم الإضافة ، ويتعين فيها الإعراب بالحروف .
2 – ( ذو ) ، يشترط فيها أن تكون بمعنى ( صاحب ) ، وهي في هذه الحالة تكون ملازمة للإضافة إلى الاسم الظاهر ، نحو :
مال ، خلق ، علم .
فتقول : جاءني ذو علم ( ذو فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو )
ورأيت ُ ذا مال ( ذا مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الألف )
وسلمت ُ على ذي خلق ( ذي اسم مجرور ، وعلامة جره الياء ) .
فإذا كانت ( ذو ) موصولة بمعنى ( الذي ) فإنها تلزم الواو ، وتكون مبنية لامعربة ، وبناؤها على السكون ، نحو :
جاءني ذو قام
ورأيت ُ ذو قام