الأصل أنْ يُذْكر الفاعل مع فعله، كنحو: [كَسَرَ خالدٌ الزجاجَ]. فإذا لم يُذكَر معه بل حُذِف(1) - فعند ذلك يُبنى الفعل للمجهول، فيقال: [كُسِرَ الزجاجُ]، فيقوم المفعول بهمقام الفاعل، فيصبح في الجملة مهما كما أنّ الفاعل في الجملة مهما، ويُرفَع كما كان الفاعل قبل حذفه يُرفَع. ومن هنا سمي: [نائب فاعل].
فإذا كان الفعل مما ينصب مفعولين أو أكثر، فالأول منهما يُجعَل نائبَ فاعل. ففي نحو: [أَعطَى خالدٌ الفقيرَ درهماً]، تقول إذا بنيتَ للمجهول: [أُعطِيَ الفقيرُ درهماً].
فإذا بُنِيَ للمجهول فِعْلٌ لا مفعول له، كان المصدرُظاهراً أو مضمراً نائبَ فاعل. فمثال المصدر الظاهر، قوله تعالى: ]فإذا نُفِخَ في الصور نفخةٌ واحدة[ومثال المضمر قوله: ]ونُفِخَ في الصور فصَعِقَ مَن في السماوات ومن في الأرض[ أي: نُفِخَ في الصور نفخٌ محذوفٌ فاعلُه .