? الـهـجــرة الـنـبــويــة مــن مـكــة إلـى يـثــرب |
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ ? إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ? |
نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه و سلم في يوم الاثنين 21 رمضان سنة
و لما خاف المشركون في قريش أن يلحق بهم الرسول صلى الله عليه و سلم دبروا له مكيدة لقتله و هو نائم: ? وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ? الأنفال 30 لكن الله خيب أملهم ,فخرج صلى الله عليه و سلم
من بين صفوفهم و قد أعمى الله أبصارهم : ? وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ? يس 9. و قصد الرسول صلى الله عليه و سلم و صاحبه أبو بكر الصديق المدينة من طريق مختلف عن الطريق الرئيسي المعتاد.
و دخلوا غار ثور و مكثوا فيه ثلاثة أيام حتى هدأ بحث قريش عليهم.و بعد سفر شاق و طويل سلكا فيه الطريق الساحلي على البحر الأحمر و معهما دليل يرشدهما للطريق [عبد الله بن أريقط].و لما مر بقرية قباء أسس بها أول مسجد في الإسلام و شارك صلى الله عليه و سلم في بنائه بنفسه.و دخل المدينة في يوم الجمعة من ربيع الأول سنة 1هـ/سبتمبر سنة
و كان أول عمل قام به صلى الله عليه و سلم بناء المسجد النبوي و المآخاة بين الأنصار و المهاجرين و إقامة المجتمع الإسلامي على أساس التوحيد.
عبر و دروس من حدث الهجرة ¥ صبر المسلمين على أذى المشركين و إخلاصهم و وفائهم للرسول صلى الله عليه و سلم . ¥ ترك الغالي و النفيس في سبيل الإسلام. ¥ استقبال أهل يثرب للرسول صلى الله عليه و سلم بالتهليل و التكبير و الفرح و الابتهاج. ¥ مآخاة الرسول صلى الله عليه و سلم بين الأنصار و المهاجرين من أجل ذهاب الوحشة و الغربة و تثبيت الـتآلف و التآزر بينهم. |
? غــزوات الــرســـــــــول صلى الله عليه و سلم |
لما استقر الحال بالرسول صلى الله عليه و سلم في المدينة المنورة,تفرغ لتنظيم الحياة فيها و وضع أسس المجتمع الإسلامي الأول ليعيش المسلمون في أمان.لكن مشركي قريش {خارجيا} و اليهود و المنافقين {داخليا} ما طفقوا يخططون للقضاء على الإسلام قبل أن ينتشر في الجزيرة العربية و العالم بطردهم من يثرب,فاضطر الرسول صلى الله عليه و سلم إلى إعداد العدة للتصدي لهم قبل أن يباغتوه,فجرت بينه و بينهم حروب انتهت بنصر الإسلام .و هكذا فكل مواجهة شارك فيها الرسول صلى الله عليه و سلم تسمى غزوة { ج:غزوات } و كل مواجهة بعث فيها أصحابه دون أن يشارك فيها تسمى سرية { ج: سرايا } و كلها كانت للرد على مؤامرات و عدوان المشركين.
? غزوة بدر: الجمعة 17 رمضان 2 هـ :
منذ أن خرج الأنصار من مكة بدون مال و لا أملاك و الذي استولى عليها كفار قريش,أصبح المسلمون يتحينون الفرصة لاسترجاع ما ضاع منهم.و هكذا نظم الرسول صلى الله عليه و سلم دوريات للاستكشاف و تأمين المدينة المنورة مع مراقبة قوافل قريش التجارية.و لما علم المسلمون بقدوم قافلة مهمة من الشام خرجوا لاعتراضها مما جعل قريش تخرج لملاقاتهم خوفا على مالها.و كانت هذه أول معركة بين المسلمين و كفار قريش في مكان يسمى بدرا و كتب الله النصر للرسول صلى الله عليه و سلم و للمسلمين رغم قلتهم و ذلك بسبب إيمانهم و شجاعتهم و طلبهم جزاء الشهادة في سبيل الله فهزم الكفار شر هزيمة. ? إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ?
المسلمون: 317 مقاتل 170 خزرج+61 أوس+86 مهاجر فرسان {2} 70 بعيرا قتل 14 مسلما [ 6 مهاجرون+8 أنصار ] | كفار قريش: 1000 مقاتل 100 فرس و 600 درع و جمال كثيرة بقيادة أبو جهل بن جهل قتل منهم 70 كافرا و أسر 70 كافرا |
? غزوة أحد: السبت 6 شوال 3 هـ :
لم يرض المشركون بهزيمتهم في بدر فأعدوا العدة للانتقام من المسلمين في المدينة و أخد ثأرها.
المسلمون: 700 مقاتل و منهم 50 راميا ماهرا 50 فرس +100 درع قتل 70 مسلما [ 4 مهاجرون+65 أنصار+1 يهودي] | كفار قريش: 3000 مقاتل 200 فرس و 700 درع و 3000 من البعير بقيادة أبو سفيان قتل منهم 37كافرا |
و التقى الجيشان في منطقة أحد شمال المدينة,و كاد المسلمون ينتصرون لولا مخالفة الرماة للرسول صلى الله عليه و سلم و الذين نزلوا من مكانهم لجمع الغنائم.فهاجمهم المشركون من وراء ظهورهم و استشهد كثير من الصحابة حتى أن الرسول صلى الله عليه و سلم أصيب بجروح في رأسه و كسرت رباعيته و تحول نصر المسلمين إلى هزيمة.و لولا أن تدارك الله تعالى رسوله و جنده برحمته لكانت العاقبة أكثر و أخطر.
و لكن الملمون فهموا الدرس و عرفوا سبب الهزيمة {مخالفة أمر الرسول – الغرور بالانتصارات }.
? غزوة الخندق {الأحزاب }: السبت شوال 5 هـ :
و كان قبلها غزوات أخرى :غزوة ذات الرقاع – بني المصطلق ......
كان المسلمون يتعرضون لمؤامرات الداخل{اليهود+المنافقين} و الخارج{قريش}.
و من تآمر يهود بني النضير أنهم اتصلوا بقريش و مدوهم بالمال و السلاح للقضاء على المسلمين مما جعل المشركين يخرجون في حملة هائلة [ 10000 مقاتل ] إلى المدينة المنورة.
و قد تصدى لهم المسلمون في 4000 مقاتل و بعد مشاورات بين الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته,اقترح سلمان الفارسي أن يحفروا خندقا حول المدينة يمنع هجوم المشركين و يصدهم.و قد تفاجأت به قريش كثيرا مما جعلها تبقى قرابة شهر في حصار المسلمين دون أن تدخل المدينة.و قد ساهم في هزيمة المشركين و هروبهم:
A لعبها أحد الصحابة أدت إلى زرع الفرقة بينهم و شتتت صفوفهم.
A إرسال الله تعالى ريحا عاصفة زرعت الرعب في قلوبهم و بعثرت حوائجهم.
صلح الحديبية: ذي القعدة 6 هـ :
كان الرسول صلى الله عليه و سلم ناويا الذهاب إلى العمرة في مكة و الطواف بالكعبة لكن قريشا ظنت أنه أتى للحرب . و بعد مفاوضات عسيرة اتفق الرسول صلى الله عليه و سلم مع قريش على معاهدة صلح سميت بصلح الحديبية و من أهم بنودها:
? رجوع الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المدينة دون أن يحج.
? العمرة في العام المقبل و لمدة 3 أيام.
? هدنة لمدة 10 سنوات.
? فتح مكة: الأربعاء 17 رمضان 8هـ :
كانت قبيلة خزاعة داخلة في حلف المسلمين,و قبيلة بكر في حلف قريش,و كانت بينهما عداوات كثيرة منذ الجاهلية,فاستغلتها طائفة من قريش حاقدة على الهدنة,فأغارت هي و قبيلة بكر على قبيلة خزاعة ليلا,مما أدى إلى نقض صلح الحديبية.و لأن ما فعلوه يعتبر غدرا و عدوان,فقد خرج الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه في 10000 مسلم قاصدين مكة ففاجئوا المشركين الذين فزعوا من أعداد المسلمين و تصميمهم على الدخول إلى مكة.
فجاء رئيس قريش أبو سفيان خائفا ذليلا يترجى عفو الرسول صلى الله عليه و سلم ,فأسلم مضطرا فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : ? من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن و من أغلق عليه بيته فهو آمن و دخل المسجد الحرام فهو آمن ? .
و دخل الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه الأبرار مكة فاتحين من غير قتال حتى أتى البيت الحرام و به 360 صنما فكسرها جميعا و طهر الكعبة داخلها و خارجها من الأوثان و الصور و التمائم و وحد الله و هو يقول: ? وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ? و صلى داخل الكعبة و ألقى خطبة في قريش دعاهم فيها لنبذ نخوة الجاهلية قارئا: ? يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ? ثم قال :يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا :خيرا.أخ كريم و ابن أخ كريم. قال صلى الله عليه و سلم :اذهبوا فأنتم الطلقاء.و بعدها أذن بلال على الكعبة .لقد كان هذا الفتح العظيم قضاء على الوثنية و جعل الناس يدخلون في دين الله أفواجا. ? إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ?.
? حــجــــــــة الـــــــــــوداع |
تمت أعمال الدعوة و إبلاغ الرسالة و بناء مجتمع جديد على أساس عقيدة التوحيد.ففي سنة 10 هـ سيقوم الرسول صلى الله عليه و سلم بحجة الوداع و التي ظهر للناس أن مقامه قد أوشك على النهاية و ذلك كان له علامات كثيرة منها: ? حين بعث معاذ لليمن قال له : ? يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا و لعلك أن تمر بمسجدي هذا و قبري ?
أعل النبي صلى الله عليه و سلم بقصده لهذه الحجة المبرورة,فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج من المدينة {في أواخر ذي القعدة 10 هـ } و لما بلغ ذا الحليفة أهل بالحج و العمرة بعد أن اغتسل و تطيب و لبس إزاره و رداءه.
فدخل مكة { يوم الأحد من ذي الحجة 10 هـ } و توجه إلى المسجد الحرام فطاف بالبيت,فرمل ثلاثا و مشى أربعا,و نفذ إلى مقام إبراهيم ثم سعى بين الصفا و المروة.و في يوم التروية [ 8 ذي الحجة 10 هـ ] توجه إلى منى ثم عرفة,فخطب فيها خطبة حجة الوداع أمام خلق كثير { 124 أو 144 ألف } و منها :
Î أيها الناس,اسمعوا قولي,فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا.إن دماءكم و أموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا...Í
و أيضا: Î فاتقوا الله في النساء,فإنكم أخذتموهن بأمانة الله,و استحللتم فروجهن بكلمة الله ....و لهن عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف Í
و أيضا:Î و قد تركت فيكم ما لن تظلوا بعده إن اعتصمتم به:كتاب الله..Í
و أيضا: Î ...و أنتم تسألون عني,فما أنتم قائلون؟Í قالوا:نشهد أنك قد بلغت و أديت و نصحت.
.فقال: Î اللهم فاشهد... اللهم فاشهد... اللهم فاشهد...Í
و لما فرغ صلى الله عليه و سلم من خطبته نزل قول الله تعالى : ? الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ?. ثم أتم بقية المناسك صلى الله عليه و سلم .
? مــرضـــه و وفــاتـــــــه صلى الله عليه و سلم |
لما كملت الدعوة و سيطر الإسلام,أخذت علامات التوديع للحياة تطلع من مشاعره صلى الله عليه و سلم و تظهر في عباراته و أفعاله:
{ تدارسه جبريل القرآن مرتين. | { قال صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع:? فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ? |
{ ظل معتكفا 20 يوما في رمضان. | { قال صلى الله عليه و سلم عند جمرة العقبة:? خذوا عني مناسككم فلعلي لا أحج بعد عامي هذا ? |
{ صلاته صلاة المودع على شهداء أحد و أهل البقيع | { نزلت عليه سورة النصر. |
{ قال صلى الله عليه و سلم لأصحابه:? إن عبدا خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء,و بين ما عنده,فاختار ما عنده ? فبكى أبو بكر الصديق قائلا:فديناك بآبائنا و أمهاتنا.لأنه عرف أن الرسول قد دنا أجله. |
و في 29 صفر 11 هـ بدأ الصداع برأسه و اتقدت حرارته,و صلى بالناس 11 يوما و هو مريض { أيام مرضه كانت 13 أو 14 يوما },و اشتد عليه المرض فنقل إلى بيت زوجته عائشة رضي الله عنها حيث قضى آخر أسبوع له.
و مع ذلك كان يخرج للصلاة بالناس متحاملا على نفسه صابرا,و يخطب فيهم ناصحا و معلما:
z :? لا تتخذوا قبري وثنا يعبد ? كما فعل اليهود و النصارى. |
z أوصاهم بالأنصار خيرا:? أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي و عيبتي ? |
z أوصاهم بصاحبه أبي بكر الصديق خيرا:? لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ? |
و قبل 3 أيام من وفاته صلى الله عليه و سلم وصى أبا بكر بالصلاة بالناس لأن المرض قد اشتد عليه كثيرا.
و قبل يوم واحد من وفاته صلى الله عليه و سلم أعتق غلمانه و تصدق بـ 7 دنانير,و وهب للمسلمين سلاحه و درعه مرهونة عند يهودي بـ30 صاعا شعيرا.
و في اليوم الأخير,في صلاة الفجر,أطل صلى الله عليه و سلم على المسلمين و أبو بكر يصلي بهم,فابتسم.و عند احتضاره صلى الله عليه و سلم أخد السواك من فم السيدة عائشة رضي الله عنها,و رفع أصبعه و شخص نحو السقف و فاضت روحه الطاهرة صلى الله عليه و سلم في ضحى يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ.
اشتد هول الفاجعة بالصحابة و أظلمت الدنيا و المدينة في أعينهم حتى قال أنس:{....و ما رأيت يوما أقبح و لا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم }.
و قام أبو بكر في الناس واعظا: c أما بعد,فمن كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا قد مات, و من كان منكم يعبد الله,فإن الله حي لا يموت d
قال الله تعالى: ? وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ?.
و في يوم الثلاثاء غسلوا الرسول صلى الله عليه و سلم و كفنوه في 3 أثواب بيض و دفن في بيت زوجته عائشة رضي الله عنها.