الثانوية التأهيلية النهضة

معرض التراث المحلي الذي نظمته ثانوية النهضة التأهيلية يومي 16 و 17 مارس 2012 كشكول متنوع أبدع فيها التلاميذ.

تحت شعار:"التراث المحلي و صيانة الهوية الوطنية"انطلقت صبيحة يوم الجمعة 16 مارس 2012 الايام الثقافية التي ينظمها نادي التفتح الفني و الثقافي، المنضوي تحت لواء الثانوية التاهيلية النهضة بأولادتايمة،حيث تم تخصيص ثلاث فضاءات لمعروضات الثراث المحلي،الاول حمل اسم المرحوم الاستاذ الشجاعي أستاذ سابق لمادة الفلسفة بالثانوية،و الثاني خصص لمعروضات تلاميذ الثانوية،أما الثالث فتضمن معروضات النادي النسوي و اخر لمؤسسة مريم الخاصة،و كان للكتاب أيضا نصيب ضمن هذه المعروضات حيث تم تخصيص فضاء خاص بالكتاب.

أيضا تم تنصيب خيمتين الاولى احتضنت ورشات النقش بالحناء و ساهم فيها متخصصات في الميدان ،و الخيمة الثانية خصصت لجلسة صحراوية خاصة بطقوس الشاي الصحراوي،وفي ساحة المؤسسة و بطريقة جميلة نصبت خيمة كبيرة خاصة بالانشطة.

و على الساعة العاشرة صباحا، وبعد ان تلى احد تلاميذ المؤسسة ايات بينات من الذكر الحكيم كان الموعد مع افتتاح فعاليات النشاط في ندوة قام بتسيير التلميذ محمد الاعرج و قامت بتقريرها التلميذة عزيزة شبار،حيث كان للحضور موعد مع كلمة مدير المؤسسة السيد الحسن بوشريف و التي أبرز من خلالها بعد ان شكر الحضور، الدور الهام و الطلائعي الذي تضطلع به المؤسسة في التعريف بالتراث بشكل عام للتلميذ مبرزا أهمية التنوع الفني و الثقافي الذي يعرفه المغرب على جميع المستويات.

من جهته أكد الدكتور عبد الرحيم الخلادي منسق النادي و أستاذ اللغة العربية بالثانوية التاهيلية، على أن هذا النشاط يندرج في سياق انفتاح المؤسسة التربوية على محيطها السوسيوثقافي مذكرا باهمية الانشطة التربوية في توجيه طاقات التلاميذ و مواهبهم في اتجاهات ايجابية،كما جدد شكره لكل من ساهم من قريب و من بعيد في انجاح هذا النشاط.

باقي الكلمات شددت أهمية هذا النشاط الثقافي خصوصاالسيد عبد العزيز باد ممثلا عن المجلس البلدي مبرزا الدور الفاعل الذي تقدمه مثل هذا الانشطة و بالتالي من الاهمية بمكان أن تحضى بالدعم الكافي،و اكد نور الدين أريدص عن نادي الصحافة بأولادتايمة على الاهمية القصوى التي تلعبها الانشطة الثقافية و عبر عن الاستعداد الدائم للتواصل مع المؤسسات التعليمية، محمد أصكام عن جمعية الامل للتنمية و التعاون أكد على أهمية النشاط التقافي بالنسبة للتلاميذ و عبر هو أيضاعن دعم جمعية الامل للانشطة التي تنظمها الثانوية بكل الامكانات المتاحة.

و مباشرة بعد الافتتاح انطلقت أشغال ندوة"التراث و علاقته بالهوية قراءة سوسيولوجية و تاريخية"و التي قام بتسييرها التلميذ منير أمسكال و وقام بتأطيرها الاستاذ نور الدين صادق، ناظر بثانوية الشابي و باحث في التاريخ و الحضارة، مركزا في مداخلته بدور المغرب في الانفتاح على جميع الحضارات و احتضانه لثقافات أخرى في ظل تعايش سلمي،كما أعطى نبدة عن سوس العالمة،و حدد أيضا مفهوم التراث و الذي تطور مع مرور السنين حيث قسمه الباحث الى مادي و غير مادي يقوم بابداعه كل شعب بالاندماج في محيطه،و تحدث أيضا عن الثراث المبني و بالاخص العمارة القروية بسوس العالمة…

وعرفت الفترة المسائية حضورا جماهيريا كبيرا من المنتمين للمؤسسة و من خارج المؤسسة مما أدى باللجنة المنظمة أن تضاعف جهودها بشكل كبير حتى تمر أجواء النشاط في أحسن الظروف، وفعلا تأتى لها ذلك حيث كان للحضور موعد مع مواويل دينية من أداء الاستاذ الرقيبي وتم ألقاء العديد من القصائد الشعرية وتم عرض كشكول متنوع من السكيتشات أبدع فيها التلاميذ بحرارة تعبيراو تشخيصا و أداءا،كما تم عرض مسرحية أشرف على إعدادها الاستاذ رشيد مرزاق،و تم كذلك تجسيد لعرس حساني من طرف التلاميذ و اختتمت فعاليات اليوم الاول باغاني غيوانية أبدعت فيها مجموعة"كلام الغيوان".

اليوم الموالي السبت 17 مارس 2012 كان زاخرا بالابداع و العطاء حيث قدم الفنات هبرات عن مجموعة"كلام الغيوان"مواويل غيوانية نالت إعجات الجمهور الحاضر،وبعد هذه المواويل مباشرة استأنفت الانشطة بتجسيد طقوس العرس الامازيغي من طرف التلاميذ ثم و صلات غنائية عيساوية،كما تم تقديم مجموعة من الامثال الشعبية، ليتوج في الاخير النشاط بتجسيد العرس الهواري مرفوقا بالدقة الهوارية.

وفي الاخير ضرب المنظمون موعدا لهذا النشاط التراثي في دورة اخرى.