ثانوية محمد الخامس

نظم النادي الثقافي بثانوية محمد الخامس التأهيلية، بسيدي قاسم، ندوة علمية، يوم الخميس 02 نونبر 2017 على الساعة الرابعة زوالا بخزانة المؤسسة، احتفاء بالذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة. وقد أطر هذه الندوة الأستاذان الباحثان: الدكتور أحمد الغزوي(مدير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بسيدي قاسم)، والدكتور عبد العزيز بلبكري (أستاذ باحث في التاريخ الحديث والمعاصر)، وسيرها الدكتور عمر قلعي(أستاذ باحث في الثقافة والأدب)، بحضور الأستاذ عبد الوهاب الحمومي ممثل المديرية الإقليمية بسيدي قاسم، والأستاذ عبد الحق فريحة بصفته الثقافية والإعلامية وحضرها رجلان وطنيان من أبناء سيدي قاسم ومن متطوعي المسيرة الخضراء، كما حضرها بعض الأطر الإدارية والتربوية وعدد مهم من تلاميذ المؤسسة
افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ، والفاعل التربوي، أحمد لكفي، أعقبها النشيد الوطني، ثم كلمة إدارة المؤسسة. وقد اُعْطِيت الكلمة بعد ذلك للدكتور أحمد الغزوي ليقدم مداخلة علمية بعنوان: "المسيرة الخضراء: الدروس والعبر"، قدم فيها شقا تاريخيا، ذَكّــــرَ فيه بالعمل الوطني الذي قام به المغاربة تحت قيادة المغفور لهما، السلطان محمد بن يوسف، ووارث عرشه آنذاك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، في استكمال الوحدة الترابية، وإصرار المغرب على التمسك بكامل ترابه. ويتعلق الشق الثاني، وهو ما ركز عليه المتدخل أكثر لارتباطه بطبيعة الفئة المستهدفة، بالدروس والعبر التي يلزم استخلاصها من حدث المسيرة الخضراء، ويمكن إجمالها في التربية على المواطنة، وعلى قيم الحب والتعاون والتضامن والتفكير في مصلحة الوطن والعمل على المساهمة في تنميته وازدهاره.
تناول الكلمة، بعد ذلك، الدكتور عبد العزيز بلبكري ليقدم مداخلة علمية بعنوان:"حدث المسيرة الخضراء وذكريات طفل مغربي"، تحدث فيها عن السياق التاريخي الذي أفرز هذا الحدث الوطني، والظروف الوطنية والإقليمية التي جرى فيها، كما تحدث، في سياق استحضار الذاكرة، عن ذكرياته كطفل مغربي عايش الحدث، وتمكنت ذاكرته من "التقاط" بعض المشاهد والصور التي تؤرخ لمشاركة عدد مهم من سكان الرشيدية. ورغم أنها لا تقف على تفاصيل الحدث كاملة، اعتبارا لحداثة سنه آنذاك، إلا أنها تشكل نقطة مضيئة في إظهار انبهاره بهذا الحدث الوطني الكبير.
والجدير بالذكر أن الندوة لم تقتصر على المعطى العلمي الأكاديمي أو البعد التربوي فقط، إنما استحضرت الذاكرة الحية من خلال شهادة "الطفل" التي استحضرها الأستاذ عبد العزيز بلبكري، ثم من خلال شهادتين اثنتين لرجلين وطنيين، عاشا حدث المسيرة الخضراء وشاركا/تطوعا فيه، هما: بوشتى العماري، وبوشتى بن كبور، اللذان كانت روايتهما جد مؤثرة في نفوس الحاضرين، وهما يسترجعان ذكريات "رحلة" المسيرة الخضراء الوطنية تلبية لنداء الملك الراحل، وحبا في نداء الوطن الذي كان في حاجة إلى أبنائه من أجل استكمال الوحدة، كما كان التأثر باديا من خلال سرد بعض مشاهد المعاناة التي رافقت المسيرة، وإصرار المشاركين على تحقيق الهدف منها. وقد ختم الشاهدان كلمتيهما أن الهدف من المشاركة في حدث المسيرة الخضراء لم يكن، بالنسبة لهما، طلبا لشهرة، أو سعيا لمال أو جاه أو مصلحة خاصة، إنما كان تلبية لنداء ملك وشعب، وحبا في الوطن.
وقد اُعْطِيت الفرصة بعد ذلك للتلاميذ والأساتذة الحاضرين ليعبروا عن آرائهم وتساؤلاتهم وانطباعاتهم، قبل أن يختم اللقاء بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين والحاضرين.
تقرير د عمر القلعي

لمزيد من الصور يرجى زيارة ألبوم صور المؤسسة انطلاقا من شريط القوائم أعلاه

أو الدخول مباشرة إلى مجموعة الصور الخاصة بالنشاط من خلال الضغط هــنـــــا

عن صفحة المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني سيدي قاسم على الفيسبوك