الاسم: عبدالعالي طاشة الصفة: استاذ مسجل يوم: 2018-10-15 مجموع النقط: 0.57 |
عبد العالي طاشة
"غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غدا إن شاء الله ستطؤون أرضا من أراضيكم، وستلمسون رملا من رمالكم وستُقَبلون أرضا من وطنكم العزيز"
على أثر هذه الكلمات التي حفرت بمداد من ذهب في كتب التاريخ و بصمت في قلب كل مواطن مغربي انذاك ليلقنها بدوره جيل من وراء جيل الى ان يرث الله الارض ومن عليها، و في إطار احتفالات الشعب المغربي بتخليد الذكرى الـ 44 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، خلدت مجموعة مدارس دار الشافعي 1 أطرا وتلاميذ باقليم سطات هذه الذكرى الغالية بتنظيم مجموعة من الانشطة الهادفة والقيمة، بغية استلهام المعاني السامية لهذه المناسبة وكذا ترسيخ قيم الانتماء للوطن و الافتخار بأمجاده و بطولاته و ملاحمه و تمتين الوحدة الوطنية.
واستُهِل هذا الحفل البهيج بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للتلميذ عماد ابو الوفاء، ليتم بعدها قراءة كلمة افتتاحية باسم المجموعة المدرسية و التي جاء فيها ان هذه المناسبة هي ذكرى عزيزة وغالية يستحضر فيها المغاربة أجمعين تلك الاستجابة الشعبية المطلقة للنداء التاريخي الذي وجهه الملك الحسن الثاني في يوم 17 من شهر أكتوبر سنة 1975، حيث شارك 350 ألف مواطن و مواطنة من كل شبر وبقعة من أرض هذا الوطن، وهم متجهين بنظام وانتظام، نحو تخوم الصحراء المغربية التي كانت تحت الاحتلال الاستعماري الإسباني، سلاحهم الايمان بالقضية التي تمثلهم، حاملين الأعلام المغربية التي ترفرف فوق الرؤوس عالية شامخة وبأيديهم القرآن الكريم، نعم إنها ذكرى وملحمة مجيدة وصِلة وصل بين أبناء الصحراء والوطن، ذكرى تؤسس نموذجا من إبداعات العرش العلوي المجيد، و مسيرة شعبية تحررية وطنية تدل على عبقرية المغفور له باذن الله الحسن الثاني رحمه الله، التي لم ولن يأتي الزمان بمثلها.
هذا، وقد قدم أطر المجموعة المدرسية بمعية تلاميذهم باقة رائعة تتكون من النشيد الوطني، بالاضافة الى ترسيخ قسم المسيرة الخضراء حيث قامت مجموعات تتكون من عديد التلاميذ والتلميذات بالوقوف امام زملائهم حاملين العلم الوطني بشمالهم والقران الكريم بيمينهم مرددين اقسم بالله العلي العظيم أن أبقى وفيا لروح المسيرة الخضراء مكافحا عن وحدة وطني من البوغاز إلى الصحراء، اقسم بالله العلي العظيم أن ألقن هذا القسم أسرتي وعرتي في سيري وعلانيتي، والله سبحانه هو الرقيب على طويتي وصدق نيتي، لكن أهم ما ميز هذا الاحتفال، تلك اللوحة الفنية التي تشخص لحدث المسيرة الخضراء، و تعكس عزم و إصرار الشعب المغربي وراء قائده على الاستكمال السلمي للوحدة الترابية للمملكة، وذلك من خلال تنظيم مسيرة مصغرة جابت ساحة المدرسة من طرف التلاميذ حاملين فيها القرءان الكريم و الأعلام الوطنية وصور الملك الحسن الثاني و محمد السادس، وهم يرددون بصوت واحد نشيد المسيرة الخضراء.
ومن جهته قال “عثمان خلداوي” مدير مجموعة مدارس دار الشافعي 1 بأن أطر وأساتذة المجموعة المدرسية يحاولون قدر الإمكان غرس الوطنية في أعماق قلوب الأطفال عبر تحفيزهم على حفظ النشيد الوطني عن ظهر قلب تماشيا و برنامج أنشطة المؤسسة الهادف إلى تفعيل أ ََدوار الحياة المدرسية بغية إرساء مفاهيم قيمة في نفوس المتعلمين والمتعلمات وحثهم على حب الوطن، وكذا التشبت بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، والإقتداء بذكرى المسيرة الخضراء المجيدة باعتبارها ملحمة الصمود وكفاح ملك وشعب، كما توجه بالشكر لكل الأطر التربوية التي عملت بكل جد و مسؤولية لإخراج و تنفيذ هذا الحفل الوطني الذي سيرسخ بدون شك القيم الوطنية في نفوس رواد المؤسسة و محيطها.