عقب لقائه مع النقابات، قرر السيد وزير التعليم العالي ما يلي : "وبعد، فقد لوحظ أن بعض المؤسسات الجامعية تطالب الموظفين الراغبين في متابعة دراستهم بسلك الماستر بالإدلاء ضمن الوثائق الإدارية المكونة لملف التسجيل بشهادة التفرغ الإداري. وحيث أن حضور الطلبة دون التمييز بين الموظف وغيره لدروس سلك الماستر يعتبر ضروريا ومؤكدا، أدعوكم إلى حث السادة رؤساء المؤسسات الجامعية التابعة لكم إلى اعتماد الالتزام بالحضور بدل المطالبة بشهادة التفرغ الإداري".
وأخيرا وبعد طول انتظار وترقب ! وأملا في أن يتراجع
السيد الداودي عن حرمان الموظفين من متابعة
دراساتهم العليا. هاهو يطل علينا بقرار منع آخر لكن في
حلة جديدة ليؤكد بالواضح والملموس أن بلدنا المغرب
الحبيب بلد الخمول والكسل لا بلد العلم والمعرفة.
يا عجبا ! أهذا كذب ! أم نفاق ! أم ضحك على الذقون ! أم
ماذا يا ترى ! أم ربما أن السيد الداودي اختلطت عليه
الأمور ! فلم يعد يعي ما يقول ! فبالله عليكم أفتوني ما
الفرق بين شهادة التفرغ ؟ وبين إلزامية الحضور ؟ عار
عليك يا حامل لواء "أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد" !
كيف فاتك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "طلب
العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" ألست بقرارك
هذا تعطل هذه الفريضة وتحرم أناسا من حقهم
الشرعي في طلب العلم. تحرم مواطنين أبرياء من
حقهم هذا لا لسبب إلا أنهم موظفون مع أن أغلبهم لم
يلجأ إلى الوظيفة إلا خوفا من مستقبل كان ولا يزال
غامضا. علما أن جل هؤلاء عقدوا الآمال على حكومة
أصدقاء الداودي لتجد لهم وصفة قانونية لجعل متابعة
الدراسة متاحة للجميع إلا أنهم وعلى عكس كل
التوقعات عمد (الفقيه اللي تتسنى بركته دخل للجامع
ببلغته) إلى سد كل الأبواب، مع العلم أن أغلب أصدقائه
( السيد الخلفي، السيد الشوباني، و و و ) درسوا وهم
موظفون !!! أليس هذا هو منطق "حلال علينا حرام
عليكم" ؟ فاتق الله يا سيد الداودي فهذا لا يرضي الله ولا
العباد!! إتق الله فقد ظلمت آلاف المغاربة بقرارك هذا !!