التربية على الديمقراطية و ترسيخ قيم المواطنة في التعاون والتضامن والمشاركة من الاسس المدرسية التي تعكسها ممارساتها اليومية. من المعلوم أن عملية التربية لا تقوم على نقل المعارف وتعليمها فقط .بل يجب غرس قيم التكافل والتضامن و تحفيظها للتلاميذ ونقشها على صفحاتهم البيضاء. فغرس هذه القيم يتم من خلال إشاعتها في الحياة المدرسية وفي العلاقات التربوية بين المعلمين اولا والتلاميذ على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية ثانيا، ولكنه يترسخ ويثبت في ظل العلاقات التشاركية التي تسود المؤسسة المدرسية، وفي ظل تواصل تبادلي حر وإنساني بين المعلمين والادارة التربوية وبينهما معا مع التلاميذ . كما ينبغي للمدرسة أن تجعل التعليم يعتمد أساسًا على التنشيط الذي تكثر فيه فرص التواصل الحر ومبادلة العلاقات التربوية والاجتماعية التي تتيح بروز مشاعر التضامن والتعاون والتكافل الفطرية الكامنة في الناشئة وتنميها حتى يكتسب الطفل طابعا أخلاقيا فاضلا، ويكتسب حدا أدنى من الحس الجماعي في المواطنة . كما يجب لفت النظر إلى أن إحلال القيم الديمقراطية والتربية على حقوق الإنسان وترسيخ قيم المواطنة في الجو المدرسي لا ينبغي أن يكون ظرفيا، محكوما بمناسبات خاصة، كما هو سائد اليوم في أكثر مدارسنا، بل يجب أن يتم بصفة تعبر بصدق عن انفتاح المدرسة وارتباطها بالتغيرات الاجتماعية التي تلزم الادارة التربوية الانفتاح على كل الطاقات المبدعة وعلى كل الفعاليات النشيطة لكي تدخل المدرسة المغربية بالقول والفعل في البرنامج الاستعجالي . وعلى الادارة المدرسية ان لا تحتكر مع النخبة التي تجعلها سندا ودعامة لتبرير الماديات على الفواتر والمستندات المجال الاستشاري في الوقت الذي تغلق فيه الابواب على 4/5 من الاطر والفعاليات .فالامور تسير في مسار لا يبقي ولا يذر اي اثر. كما يجب عليها ان تسلم النوادي وسائل العمل لتنشيط المؤسسة والخروج بها من العتمة الى الشفافية والوضوح .انه لا يعقل ان تكون اموال مدرسة النجاح والنسب ومداخيل ج.الاباء والرياضة ذات اهمية غير ان التلاميذ لا محل لهم من الاعراب مع الانشغالات والاسباب.