استعرض كزافيي الشكل الغالب على البيداغوجيات المعتمدة والتي تفضي إلى قلة التحصيل وكثرة التقويم تمهيدا لتقديم مشروعه كبديل يهدف إلى استدراك نقائص البيداغوجيات التي انتقدها والتي يخشى أن تكون وراء ضياع المعرفة من خلال تسويق ما هو سطحي . ولهذا يقدم كزافيي مشروعه القابل للتقويم. ونفى أن يكون مشروعه مجرد ربط المتعلمين بسوق الشغل بل الغاية منه أبعد من ذلك ، وهي تقليص الفوارق بين المتعلمين من خلال تزويدهم بالموارد الأساسية التي لا مندوحة عنها من أجل ممارسة الإدماج. ومع أن كزافيي ينفي أن تكون مقاربته ملغية لغيرها من المقاربات فإنه يشيد بانتشارها عبر الدول الفرنكوفنية والعربية والأسيوية والأمريكية اللاتينية لأنها حلت محل النموذج المعياري أو نموذج الأهداف الذي شاخ واستنفد ما عنده من مردودية. ولم يفوت كزافيي الفرصة للحديث عن الإكراهات والصعوبات التي تعترض مشروعه والذي يهدف إلى العودة بالمتعلمين إلى جذور المعرفة الضائعة . وبعد عرضه الذي لم يبارح الإشهار والتعريف بالبضاعة دخل في حوار مع هيئة التفتيش والتدريس بمراكز تكوين المدرسين الذين تنوعت أسئلتهم حسب اهتماماتهم .