ظهر في عصرنا الحالي العديد من الأمراض الاجتماعية والمهنية، ففي مجال العمل الإداري و مع تطور أوجه الحياة واتساع مجال الاتصالات وسرعة الانتقال والتطور المتسارع في التكنولوجيا، ظهرت أمراض تعرقل تنفيذ الأعمال وتؤثرعلى مردودية الموظف، ومن أكثر هذه الأمراض خطورة المماطلة والتسويف واختلاق الأعذار، ويعد هذا الداء العدو الأول لإضاعة الوقت . الحقيقة انه لا أحد يحب المماطلة واختلاق الأعذار، لكن المشكلة تكمن في أن الكثير لا يعرف حقيقة التسويف، ولماذا المماطلة، وكيفية إيقاف اختلاق الأعذار. ولو نظرت إلى حقيقة المماطلة لوجدتها تشتمل على القيام بمهام ذات أولوية ثانوية بدلاً من القيام بإنجاز مهام أساسية، أو الميل لتأجيل أداء المهام والمشروعات وكل شيء حتى الغد أو بعده بقليل عن طريق اختلاق الأعذار، إذا المماطلة هي قيام الشخص بتأجيل الأعمال الموكلة إليه وعدم القيام بإنجازها أولاً بأول، وبالتالي يترتب عليه عدم إنجازها، وتأخير الخدمات، والفشل في الوصول للأهداف المرجوة.
إن أسوأ ما في المماطلة والتسويف هو تحويلها إلى نمط من الحياة قد لا نشعر به، وذلك بسبب تحويلها إلى عادة، إلا أنها وبكل أسف عادة سلبية لا تؤدي إلا إلى مزيد من الضغوط والمشكلات والصعوبات المتلاحقة.