القلم أمانة لأنه أحد اللسانين فمن كتب كأنه نطق ومن كتب حكاية عن غيره يكون ناقلاً والقلم يعني الكتابة ونحن في أيامنا نستعمل الكمبيوتر فهو قلم . والأقلام عديدةٌ ومتنوعة، و متفاوتة في الرتب فقلم يقطر حقداً وغيبة وسفاهة وآخر يكتب ما لا منفعة فيه من الأباطيل وقلم خصص للحق والخير وكشف الزيف والباطل يرشد الناس إلى ما يهمهم ويصب من فكر الكاتب العلم بأمانة وتجرد وشفافية وإخلاص، وكم نحن بحاجة إلى هذا القلم، إنه قلم الرد على المبطلين بالحكمة والموعظة الحسنة، وكشف أباطيل المبطلين من الفسقة والمنافقين، وأصحاب المصالح من الانتهازيين والسماسرة والامعيين. مهمة هذا القلم كشف الاعيبهم وتحايلهم وكشف فخاخهم التي ينصبونها لكل من خرج عن صفهم . ان هذا القلم في أيامنا نادر الوجود وإن وجد حاربته أقلام السوء، إن قلم الدعوة إلى الصدق والحق بالموعظة الحسنة حرب على كل مبطل وباطل وعلى كل مخالف لشرع الله.