المؤسسات التعليمية بالمغرب

مدرسة عبد المومن بن علي

تقارير الأنشطة التربوية

معلومات المؤسسة

السلك: الابتدائي
نوعها: مدرسة مستقلة
مجموع الأعضاء: 3
تسجيل عضوية في المؤسسة
خريطة غير موجهة

العضو الأكثر نشاطا على مستوى المؤسسة

الاسم: استاذة رجاء
الصفة: استاذة اللغة العربية للمستوى السادس
مسجل يوم: 2011-12-11
مجموع النقط: 31.6

إعلانات

نص التقرير:
بيداغوجية الادماج
يـــــــــوم: 13 - 01 - 12 | القـراءات: 1304

ما معنى وضعية إدماجية؟ لماذا الإدماج ؟
الهدف الإدماجي :
يعين الهدف الإدماجي ملمح المتعلم في نهاية الطور؛ وبذلك يكون لكل طور هدف إدماجي نهائي لكل مادة (أو لمجموعة مواد متقاربة).
لماذا بيداغوجيا الإدماج؟
من الإشكاليات التي واجهت النظام التربوي في بلادنا- كغيره من الأنظمة التربوية في العالم- مشكلة تجزئة المعارف التي ميّزت المناهج السابقة؛ إذ تضمّ في ثناياها قائمة من المفاهيم يجب على المتعلم تعلّمها، وبعض المهارات عليه اكتسابها في كل مادة من المواد الدراسية. والنتيجة هي تراكم المعارف لدى المتعلم دون إقامة روابط بينها، مّما يحول دون امتلاكه لمنطق الإنجاز والاكتشاف. بعبارة أخرى، يجد نفسه يتعلّم من أجل أن يتعلّم، وليس لفعل شيء ما أو تحليل واقع والتكيّف معه استنادا على ما تعلّمه.
وكحلّ لهذه الإشكالية، تمّ اعتماد المقاربة بالكفاءات كاختيار بيداغوجي يرمي إلى الارتقاء بالمتعلم، من منطلق أنّ هذه المقاربة تستند إلى نظام متكامل ومندمج من المعارف، الخبرات، والمهارات المنظّمة والأداءات، والتي تتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية/تعلمية إنجاز المهمّة التي تتطلّبها تلك الوضعية بشكل ملائم.
ومن ثمّ، تغدو هذه المقاربة بيداغوجيا وظيفية تعمل على التحكم في مجريات الحياة بكل ما تحمله من تشابك في العلاقات وتعقيد في الظواهر الاجتماعية، وبالتالي، فهي اختيار منهجي يمكّن المتعلم من النجاح في الحياة، من خلال تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة.
إنّ هذه المقاربة كتصوّر ومنهج منظِّم للعملية التعليمية/التعلمية، تستند إلى ما أقرّته النظريات التربوية المعاصرة وبخاصّة النظرية البنائية التي تعدّ نظرية نفسية لتفسير التعلم وأساسا رئيسا من الأسس النفسية لبناء المنهاج المدرسي، الذي ينطلق من كون المعرفة:
* تُبنى ولا تنقل؛
* تنتج عن نشاط ؛
* تحدث في سياق؛
* لها معنى في عقل المتعلم؛
* عملية تفاوضية اجتماعية؛
* تتطلّب نوعا من التحكم.
من هنا، فالمناهج - ومن خلالها مختلف المواد الدراسية- تستهدف تنمية قدرات المتعلم العقلية والوجدانية والمهارية ليصبح مع الأيام وبمرور المراحل الدراسية مكتمل الشخصية، قادرا على الفعل والتفاعل الإيجابيين في محيطه الصغير والكبير، وعموما في حياته الحاضرة والمستقبلية. ولكي تكون المناهج في خدمة هذا التوجّه، كان من الضروري التركيز على الكيف المنهجي بدلا من الكم المعرفي من خلال نظام الوحدات الذي يمكّن المتعلم من التركيز على مضامين بعينها تتوفّر فيها شروط التماسك والتكامل تمكّن المتعلم من كيفية الاعتماد على النفس، تفجير طاقاته، إحداث تغيّرات ضرورية في ذاته لتكيّف مع حاجات طارئة. إنّه مسعى يمكّن المتعلم من اكتساب كفاءات ذات طبيعة مهارية وسلوكية تتكيّف مع الواقع المعاصر سواء في عالم الشغل أو المواطنة أو الحياة اليومية.
هذا النوع من المناهج، يركّز على بيداغوجيا الإدماج، باعتبارها مسار مركب يمكّن من تعبئة المكتسبات أو عناصر مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة، قصد إعادة هيكلة تعلّمات سابقة وتكييفها مع متطلّبات وضعية ما لاكتساب تعلم جديد. ومن ثمّ، فالمنهاج المبني على هذه البيداغوجيا يقود المتعلم نحو تأسيس روابط بين مختلف المواد من ناحية، وربط هذه الأخيرة بخبراته وقيمه وكفاءاته وواقع مجتمعه من جهة أخرى. وعموما، فإنّ المناهج ذات الطبيعة الإدماجية تعمل على جعل المتعلّم:
- يعطي معنى للتعلمات التي ينبغي أن تكون في سياق ذي دلالة، وفائدة بالنسبة له، وذات علاقة بوضعيات ملموسة قد يصادفها فعلا؛
* يتمكّن من التمييز بين الشيء الثانوي والأساسي والتركيز عليه لكونه ذا فائدة في حياته اليومية أو لأنّه يشكّل أُسسا للتعلّمات التي سيقدم عليها؛
* يتدرّب على توظيف معارفه في الوضعيات المختلفة التي يواجهها؛
* يركّز على بناء روابط بين معارفه والقيم المجتمعية والعالمية، وبين غايات التعلمات، كأن يكون مثلا مواطنا مسؤولا،عاملا كفءا، شخصا مستقلاّ
* يقيم روابط بين مختلف الأفكار المكتسبة واستغلالها في البحث عن التصدي للتحديات الكبرى لمجتمعه، وما يضمن له التجنيد الفعلي لمعارفه وكفاءاته.
ولتمكّن المتعلم ممّا سبق ذكره، يستلزم أنشطة تعلم ذات الخصائص الآتية:
اعتبار المتعلم محور العملية التعليمية/التعلمية؛
* التركيز على إدماج الكفاءات المستعرضة في الأنشطة التعليمية/ التعلمية؛
* الاهتمام بتنمية الأنشطة الفكرية والتحكم في توظيف المعارف؛
* جعل المتعلم يوظّف مجموع الإمكانات المتنوعة (معارف، قدرات، معارف سلوكية
* إدماج التعلمات يقاس كمّا بعدد الأنشطة التي تتدخل في تحقيقه، ويقاس نوعيّا
* بكيفيات تنظيم التعلمات.
ولكي يتمّ إنجاز النشاط بالشكل المأمول والعمل على تحقيق الهدف منه،
على المدرس أن يتيح للمتعلم :
- الانهماك الفعال: وذلك بتوفير الوقت الكافي للمتعلم لتأمين انخراطه في عمل يفضّله ويرغب فيه، ويشعر بأنّه يستجيب لحاجاته، أي وضعية يمارس فيها تعلّمه بكيفية نشطة، وموظّفا طاقاته المختلفة؛
* الانغماس: من خلال توفير محيط مثل الوسائل المسهّلة للقيام بالنشاط التعلمي المستهدف؛
* التملك: بمعنى جعل المتعلم يشعر بأنه صاحب النشاط التعلمي أو ما ينتج عنه، وذلك بحكم اختياره وإنجازه للنشاط في شكله ومحتواه؛
* النمذجة: بمعنى تمكين المتعلم من أن يرى توضيحا عمليا من المدرس للكفاءات المستهدفة؛
*الاستجابة المشجّعة: أي أنّ أداء المتعلم يجب أن يتبعه ردّ من المدرس ليشعر بأنّه محلّ رعاية واهتمام، وأن يكون الرد بنّاء ومشجّعا.
وهذا التعليم/ التعلم، يحتاج إلى طرائق تدريس نشطة، من بينها التدريس بالمشكلة، إذ يوضع المتعلم أمام وضعيات تعلّم باعتبارها نشاطات معقّدة تطوّر لديه روح الملاحظة، الإبداع، الفعل، وبمعنى آخر إنجاز مهمّات مثل ( كتابة رسالة شفهية أو كتابية، حلّ مشكل في الرياضيات،..) وتعتبر الوضعيات بمنظور بيداغوجيا الإدماج:
-وضعيات للتعلّم: فيها يقترح على المتعلم إنجاز هدف خاص لدرس أثناء تعلمات منهجية تقوده إلى صياغة موضوع، فكرة، استنباط، تعريف، عرض قاعدة..الخ، وهذه الوضعيات تُنمَّى من خلال نشاطات ملموسة تستجيب لحاجات المتعلم؛
-وضعيات للإدماج: بحيث تختبر أثناء مهلة توقّف للمتعلم خلال التعلمات المنتظمة، هذ المهلة هي ما يطلق عليه" لحظة الإدماج" حيث يقوم أثناءها المتعلم بتجنيد مختلف المعارف، حسن الأداء، وعلى أساس لحظة الإدماج هذه وبناء عليها يتمّ تطوير المعرفة السلوكية؛
- وضعيات للتقويم: ذلك أنّ وضعيات التقويم تماثل وضعيات الإدماج، إذ كلّما حقّق المتعلم نجاحا في عملية الإدماج، نال ما يعبّر عن هذا النجاح.
وأخيرا، فأساليب التعليم والتعلم تغيّرت، وبتغيّرها أصبح دور المدرس يرتكز على مساعدة المتعلم باعتباره في قلب منظومة التعلم، إذ يقوم بتعلّماته بنفسه اعتمادا على طرائق تدريس نشطة تمكّنه من تجاوز اكتساب المعارف إلى الوعي بالذات، اكتساب الكفاءات، اكتساب قيم وااتجاهات، القدرة على التفكير المنطقي، حلّ المشكلات، تقييم المفاهيم، الثقة بالنفس، الاستقلالية، وذلك هو الهدف الجوهري الذي تسعى إلى تحقيقه مختلف الأنظمة التربوية في العالم ومنها منظومتنا.

ما معنى وضعية إدماجية؟
الوضعية الإدماجية: هي وضعية مركبة ودالة بالنسبة للمتعلم، يطلب منه حلها باستعمال وتوظيف كل الموارد التي اكتسبها.وهي وضعية مركبة (يتطلب تجنيد معارف ومهارات، معارف سلوكية كفاءات عرضية سبق للتلميذ أن درسها). بشكل مجزأ وفي ترتيب معين وضمن سياق مختلف،فهي ليست تطبيق لمفهوم او قاعدة ما اوقانون ما. وهي وضعية دالة بالنسبة للمتعلم.
تقدم وضعية الإدماج بعد تقديم عدد من الموارد المتعلقة بإرساء تعلمات منفردة طوال خمسة أسابيع.

مكونات وضعية إدماجية:
01- السياق
يصف موضوع الوضعية، -يحدد المهمة المطلوبة من التلميذ
02- السندات
الصور ذات دور بيداغوجي، والنصوص يفهمها التلميذ
03- التعليمة
:نص التعليمة يراعي مستوى التلميذ وقدراته العقلية،يحدد بدقة المهمة المطلوبة دون تأويل أو غموض، تسمح للتلميذ بتجنيد الموارد قصد إنجاز مهمة، تقترح ثلاث فرص لتقويم المعيار.

خصائص وضعية إدماجية :
- أن تكون مركبة (حلها يتطلب تجنيد الموارد).
- تطرح مشكلة قابلة يحلها التلميذ.
- أن تكون وجيهة (تقوم ما يجب تقويمه ).
- تدمج مجموعة موارد.
- تكون جديدة لم يتم تناولها من قبل.
- تكون لغة سياقاتها و تعليماتها يفهما التلميذ.
- تحترم قيم مجتمع التلميذ
- تنمي لدى التلميذ مواقف وسلوكيات
- تؤدى نتاجا منتجا مركبا ينجزه المتعلم.
- الوضعية الإدماجية مرتبطة بكفاءة ما.

ماذا تقيم الوضعية الإدماجية؟
تقيم الوضعية الإدماجية المتعلم في مدى استعماله وتوظيفه للموارد العلمية المدروسة في وضعيات مألوفة من الحياة اليومية، ولم يتعرض لحلها من قبل.
تقيم كل كفاءة قاعدية بوضعية إدماجية، تعكس وتعبر عن مدى تمكن المتعلم منها كاملة.
مجموعة الوضعيات الإدماجية التي تنتمي إلى نفس الكفاءة القاعدية تسمى عائلة الوضعيات.

ما معنى كفاءة قاعدية؟
الكفاءة القاعدية هي مجموعة الموارد المستهدفة من نشاطات وحدات نفس المجال.
يحوصل كل كفاءة قاعدية مجموعة من الموارد (معارف، مهارات، سلوكات)
نجمل ما سبق في المخطط الآتي:



الأهداف الكبرى للوضعية الإدماجية:
هي الإدماج والتقييم معا وتتميز بأنها:
- مناسبة يتعلم فيها المتعلم إدماج مكتسباته، مع التحقق من مدى كفاءته في استعمال موارده في حل وضعية مركبة.
- تتجه إلى التلاميذ فرديا.
- تعكس دوما وضعية مماثلة للحياة اليومية أو المهنية.
- وضعية دالة وتستند إلى كفاءة محددة في وحدة أو وحدات من مجال أو مجالين.
- التعلمات يصبح لها معنى ودلالة إذا حدث تزاوج وتناوب بين الوضعيات التعلمية (الموارد المكتسبة) ووضعيات إدماج (توظيف مجموعة الموارد في الحل، في الإدماج، والتقييم).

تعم هذه الوضعيات كل مراحل التعلم وبشكل منتظم، بحيث تشكل نسيجا محكما مع النشاطات التعلمية.
الإدماج ضمن الممارسات التعلّمية:
"بيداغوجيا الإدماج أصبح لها مكانتها الرائدة المرموقة في الممارسات التعليمية، وهي تستهدف تدريب المتعلمين على توظيف مكتسباتهم وإحكام حسن التوظيف عند مواجهة وضعية إشكالية.
المتعلم هو الفاعل الأساسي في التكوين الذاتي فبالإضافة إلى أنشطة المراجعة والتطبيق...فهو مدعو إلى توظيف مكتسباته في أنشطة ذات طابع إدماجي."


تقييم:

0

0

مشاركة رابط الصفحة:


التعليق على التقرير عبر فيس بوك:

التعليق على التقرير في الموقع:
...........................................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

المهنة أو المهمة:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة

فكرة وتصميم وبرمجة الموقع: أحمد زربوحي
للتواصل: e-mail: etenma@gmail.com